كشف رجل الأعمال السوري المعارض فراس طلاس، الجمعة، أنه يعمل مع آخرين على تأسيس حزب جديد سيتم الإعلان عنه من داخل سورية خلال الأشهر المقبلة.
وقال طلاس، وهو نجل وزير الدفاع السوري الأسبق مصطفى طلاس، إن الحزب سيعلن عنه بين الشهرين الثاني والرابع من العام المقبل، وسيكون الإعلان من داخل سورية، على أن يبدأ نشاط الحزب على الأرض في سبع مناطق داخل سورية، وفي ست دول تشهد وجودا كثيفا للسوريين وتسمح بحرية عمل الأحزاب، وفق ما جاء في منشور لطلاس على صفحته بموقع “فيسبوك”.
وحول إعلانه أن الحزب سيعمل في العديد من المناطق داخل سورية، بما فيها تلك التي يسيطر عليها النظام، قال طلاس في جوابه على سؤال من “العربي الجديد” إنه سيتم العمل علنا في بعض المناطق وسراً في مناطق أخرى. وأوضح أنه لن يتم التنسيق مع النظام في عمل الحزب لأنه هو “العدو”، مضيفا أن العمل العلني سيكون في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام في سورية، بينما سيكون العمل سريا في مناطق سيطرة النظام.
وأوضح أن المناطق التي سيكون للحزب قواعد فيها هي دمشق، وحلب، والمنطقة الوسطى، والساحل، والجنوب السوري، والشمال الشرقي، والشمال الغربي.
وحول ماهية الحزب الجديد، ذكر طلاس أنه “يحمل الأفكار الليبرالية الحقيقية” ويقوم “على حرية الفكر والعمل والاقتصاد”، مشيرا إلى أنه لن يتلقى تمويلا من أي دولة، وسيكون تمويله من تبرعات أعضائه في الخارج، مشيرا إلى أن متوسط أعمار مؤسسيه 31 عاما، و”يراعي نظامه الداخلي، الذي يتم العمل على مراحله الأخيرة حالياً، المحافظة على الحضور الشاب بين أعضائه، ومن خلال آلية الانتساب والعضوية”.
وأضاف أن الحزب سوف يركز على “رفاه الإنسان السوري، وسيضع برامج وخططا متدرجة، حيث تكون الأولوية الآن لتأمين الطعام والدواء والتعليم، وتحسين الوضع الاقتصادي بشكل واقعي وتدريجي، ثم مع بداية الاستقرار، سيعمل الحزب على برامج لتأمين السكن الكريم وفرص العمل والتعليم وكل ظروف الحياة الإنسانية الطبيعية كما يعيشها كل إنسان في العالم المتقدم”، مضيفا “يضع المؤسسون الآن البرامج السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ورؤيته لدعم الزراعة والصناعة والسياحة والتعليم والتدريب، وشكل العلاقة مع المجتمع المحلي”.
وقال إن المؤسسين بدأوا “التواصل مع الأحزاب والتيارات والمشاريع السياسية ذات التوجه الليبرالي في دول المنطقة، للعمل والتنسيق معا بشكل ممنهج لمستقبل الإنسان في المنطقة”.
وبين أن الاسم النهائي للحزب لم يُقرر بعد، وأن هذا الأمر “سيترك للمراحل الأخيرة بهدف إشراك أكبر عدد من الشباب السوري في هذا القرار”.
وحول دواعي إنشاء حزب جديد في سورية التي تعج حاليا بالأحزاب والفصائل، قال طلاس إن “حالة الجمود التي وصل إليها الوضع في سورية، لن يحركها إلا عمل سياسي حقيقي، وقد أثبت التاريخ أن لا سياسة من دون أحزاب”.
وينتمي طلاس، الذي غادر سورية عام 2012 واستقر في دولة الإمارات، لأسرة كان لها دور في حكم سورية منذ أن تسلم والده الراحل مصطفى طلاس منصب وزير الدفاع عام 1972، وكان من أبرز المقربين لرئيس النظام السابق حافظ الأسد. كما أن شقيقه العميد مناف طلاس كان من أبرز القادة العسكريين في الحرس الجمهوري، الذي انشق أيضا عام 2012 ويقيم حاليا في باريس.
المصدر: العربي الجديد