تسلم النظام السوري، اليوم الثلاثاء، جثثا لخمسة عشر شخصا يعتقد أنهم من قواته بعد انتشالهم من مقبرة جماعية اكتشفت شمالي مدينة الرقة، في حين يجري العمل على انتشال المزيد من الجثث من مقبرة أخرى في قرية الفرحانية، شمال غربي الرقة.
وقالت مصادر مقربة من “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، إن قوات النظام تسلمت 15 جثة تم استخراجها من مقبرة جماعية خلفها تنظيم “داعش” الإرهابي في مقر “الفرقة 17” الواقعة شمالي الرقة، مشيرة إلى أن تلك الجثث يرجح أنها تعود لعناصر من جيش النظام تم إعدامهم من قبل “داعش” إبان سيطرته على الرقة.
وأضافت المصادر، التي رفضت الكشف عن هويتها، أن عشرات الجثث التي تم كشف أماكن دفنها سيتم انتشالها خلال الأيام القادمة من مقبرة في قرية الفرحانية الواقعة في ناحية عين عيسى بريف الرقة الشمال غربي، وسيتم تسليمها لمشفى حلب العسكري لإجراء فحص الحمض النووي (DNA) وتسليمها لذوي القتلى حال ثبوت هوياتهم.
وكان تنظيم “داعش” قد قتل عشرات العناصر من قوات النظام السوري إبان سيطرته على محافظة الرقة عام 2014، وجلهم تم دفنهم في مقابر جماعية متوزعة في عدة مناطق بالرقة وريفها.
وفي السادس والعشرين من أغسطس/ آب الماضي عثر فريق الاستجابة الأولية التابع لـ”قوات سورية الديمقراطية” في مدينة الرقة على مقبرة جماعية لـ”نساء” خلفها تنظيم “داعش” في المدينة إبان سيطرته عليها، ليرتفع عدد المقابر المكتشفة في الرقة إلى 27 مقبرة ضمت آلاف الجثث.
وقال “مجلس الرقة المدني” التابع لـ”قسد”، في بيان له، إن “فريق الاستجابة الأولية” اكتشف مقبرة جماعية جديدة في منطقة الفروسية، غرب مدينة الرقة، وهي المقبرة رقم 27 التي يتم اكتشافها منذ طرد “داعش” من الرقة.
وكان الفريق قد انتشل أخيرا 17 جثة من المقبرة رقم 26 التي تم اكتشافها في قرية الحتاش، شمال مدينة الرقة.
المصدر: العربي الجديد