
مــســـرحــــهــــا الأســـاســــي بــيـــن ســـــوريـــــة ولــــبــــنـــان وغـــــــــزة
.. ومــســـــــــرحــــــهــــــــا الأخــــــطـــــــــر العــــــمـــــــق الايـــــــــراني
روســـــــيــــــا لـــــن تـــتــــدخــــل لـــحـــمــــايـــــة حــلــيــفـــيـــهـــــا وتـــشـــــكــــر اســـــــــــرائيل لـــتــــفـــــهـــــــمـــــهــــــــــا !
الـــــدول الـــعـــــربــــيــــــة تـــســــــعـــــى للــــتـــــواجــــــد عـــســــكـــريـــــا فـــي ســــــــوريـــــــة لــــمــــــواجـــــــــهــــــــــة ايـــــــــــــــران
بقلم : محمد خليفة
——————
يمر شهر مايو ثقيلا وبطيئا على الشرق الاوسط , والمراقبون ينتظرون بتوجس التطورات الخطيرة المنتظرة , وفي مقدمتها استحقاقان :
– قرار الرئيس الاميركي بشأن الاتفاق النووي والمتوقع بعد 12 مايو , والذي قد يفتح الباب لحروب ساخنة بين أميركا وايران .
– وقرار ايران بالرد على ضربات إسرائيل لقواعدها وقواتها في سورية من ناحية , وقرار اسرائيل باستمرار استهدافها للقواعد الايرانية في سورية من ناحية ثانية . ولا يتردد الطرفان في اظهار حماستهما للمجابهة وتبادل التهديدات .
والقراران أو الاستحقاقان مرتبطان إرتباطا وثيقا . والأرجح أن الرد الايراني على اسرائيل ينتظر موقف ترامب من الاتفاق , فإذا قرر الانسحاب من الاتفاق ( 5 زائد واحد ) كما تقول مصادر عديدة , أو عدم تجديد المصادقة على التزام ايران به , فإنه سيكون اشارة لكل الاطراف بالاستعداد للدخول في مواجهة مفتوحة , أو سلسلة مواجهات يصعب التنبؤ بكل احتمالاتها منذ الآن , ولكن يمكن الجزم بأنها ستكون عنيفة وساخنة وتدور على نطاق واسع يشمل الشرق الاوسط كما تنبأ الكاتب الامريكي المعروف توماس فريدمان في نيويورك تايمز 17 ابريل المنصرم بأن الحرب بين إيران وإسرائيل واقعة حتما , وستكون أخطر من الحرب الروسية في سورية .
ويدعم هذا الرأي كثير من المحللين والسياسيين , ويرون أن الرئيس ترامب حشر نفسه في زاوية ضيقة ولم يعد يمكنه التراجع عن رفضه للاتفاق الذي نعته بأنه أسوأ اتفاق في التاريخ . وهذا ما يعكسه رفضه لمناشدات حلفائه الغربيين بالإبقاء عليه , لأنه أقل كلفة من الخيار البديل . ويمتد الإجماع الى إيران التي لم يعد يمكنها الرضوخ للضغوط الاميركية , ولا للتحديات والضربات الاسرائيلية . ولذلك فالمواجهة قادمة حتما , وتستعد لها الأطراف الثلاثة المذكورة , بشكل رئيسي وأطراف اقليمية أخرى بنسبة أقل , لديها ما يكفي من الاسباب لمواجهة ايران , وتتحين الفرصة لتصفية الحسابات معها . ربما كانت السعودية وبعض حليفاتها في الخليج على رأسها , لأسباب تتعلق بحرب إيران غير المعلنة على السعودية عبر جماعاتها الحوثية في اليمن , وضربات صواريخها الباليستية التي تستهدف العمق السعودي , بما فيه العاصمة بصورة يومية . فضلا عن أن المملكة العربية تقود المواجهة منذ سنوات مع ايران لا دفاعا عن أمنها فقط , بل بدوافع قومية , و دفاعا عن البلدان العربية التي تمددت ايران على حسابها , وعبثت فيها وعاثت فساد وتخريبا , من العراق الى سورية واليمن ولبنان , وهي تقود سياسة عربية لإعادة ايران الى حدودها وإخراجها من البلدان المذكورة , وحماية دول اخرى تخطط طهران للتوسع فيها .
فهذه الأطراف على اختلافها تواجه ايران لسببين استراتيجيين :
أولا – طموحاتها العسكرية , وخاصة برنامجها النووي , وبرنامج الصواريخ الباليستية الذي يهدد الدول العربية واسرائيل والدول الاوروبية أيضا .
ثانيا – طموحاتها التوسعية الاقليمية , وسياسة التدخل والتخريب ونشر الفوضى في محيطها العربي , بالتحديد سياستها التي تجلت في العراق وسورية واليمن .
وتشير المعلومات الراشحة من عواصم المنطقة العربية, فضلا عن عواصم الغرب, الى أن تنسيقا معلنا أحيانا, وغير معلن في أغلب الأحيان قد أخذ ينشأ بين الاطراف التي تستهدفها التحديات الايرانية التي تجاوزت الحدود التي يمكن تحملها . ولا أحد يعلم على وجه اليقين مدى وعمق التنسيق , ولكن يعتقد أن الادارة الأميركية الحالية تلعب دورا مركزيا في التوليف بين أطرافه المتناقضة أصلا . لأنها لا تريد الحرب مع ايران مباشرة , وستكتفي بإعطاء ضوء أخضر لحلفائها , وخاصة اسرائيل لضرب إيران , وتلتزم هي بالاسناد العسكري والتغطية السياسية .
مسرح الحرب :
—————–
لقد تجاوزت التحليلات والتقديرات مسألة هل تقع المواجهة أو لا تقع , وتدور الآن حول أين تقع : هل تكون على الارض السورية فقط ..؟ أم تمتد الى الاراضي الايرانية أيضا ..؟ وهل ستشمل بلدانا آخرى ..؟ وما مواقف الدول الاقليمية ..؟
والتقديرات تختلف , ولكن ثمة اجماعا بين المراقبين على أن سورية هي الميدان الاساسي للمعركة , نظرا الى أن الوجود الايراني فيها يشكل تهديدا استراتيجيا لاسرائيل , وللخطوط الحمر التي رسمتها على ارض سورية :
1 – منع ايران وجماعاتها من الاقتراب من حدودها على مسافة 40 كم لأي سبب .
2 – منع ايران من اقامة قواعد دائمة , برية , أو جوية , أو بحرية . ويقال إن إيران بدأت فعليا ببناء قواعد برية كبيرة في محيط دمشق , وقواعد جوية في الوسط بين حمص وحماة , وفي الشمال قرب حلب , فضلا عن قواعد في الشرق قرب الحدود مع العراق . وهناك مساع لبناء قاعدة بحرية في طرطوس تنتظر موافقة الأسد , ومصانع ومخازن أسلحة في هذه في الزبداني والقلمون على مقربة من الحدود مع لبنان .
3 – منع ايران من تخزين صواريخ باليستية , أو أسلحة كيماوية في سورية , أو نقلها الى حزب الله في لبنان . وتؤكد مصادر اسرائيل أن ايران تبني جدارا صاروخيا يمتد من جنوب لبنان الى حدود الاردن (بحسب يديعوت احرونوت)
4 – وفي الفترة الأخيرة طورت الأطراف الثلاثة : أميركا واسرائيل والسعودية , ومعها دول أوروبية ضغوطها على ايران لتسحب قواتها من سورية ووقف دعمها للأسد وجرائمه وتعنته في رفض الحل السياسي .
لهذه الاسباب ستكون سورية ومعها لبنان مسرح العمليات المتوقع من كل الأطراف تقريبا .
وتحاول السعودية ومعها بعض الدول العربية إيجاد موقع لها في الساحة السورية, وإرسال قوات عربية (وربما اسلامية) الى سورية بمظلة سياسية من التحالف الدولي للحرب على الارهاب , أو للحلول محل القوات الاميركية . وتعتقد بعض الدوائر أن السعودية وكذلك الامارات العربية مستعدتان لمواجهة ايران عسكريا على الأرض السورية , ولإرسال قوات إسلامية تابعة ل ( التحالف الاسلامي للحرب على الارهاب) لنفس الغرض , أو للانتشار في سورية , ومنع الاستفراد الايراني – الروسي بها . وهذه الأفكار تؤيدها الولايات المتحدة , وتجري إتصالات ديبلوماسية مكثفة مع دول عربية للمشاركة , وعلى رأسها مصر التي كشف وزير خارجيتها سامح شكري قبل أيام أن بلاده لا تستبعد المشاركة بقوات في سورية . وكانت صحف أميركية كشفت ما يؤكد هذا الاتجاه , وقالت إن مستشار الأمن القومي جون بولتون أجرى اتصالا مع القاهرة لجس نبضها حيال الخطوة , خصوصا أن مصر ترتبط بعلاقات حسنة مع نظام الأسد وروسيا , وقد تكون مقبولة من السوريين الى حد ما إذا نشرت قواتها حول دمشق التي تستهدفها ايران بالتغيير الديمغرافي الطائفي , ويقال إن اسرائيل أعطت موافقتها على هذه الفكرة , وقبلت بانتشار قوات مصرية في سورية .
أما الاحتمال الآخر المتمثل في إمكان استهداف ايران على أرضها وفي عمقها الجيوسياسي فمرتبط بإحتمالات التصعيد , وضرب المنشآت النووية الايرانية , أو بعضها على الأقل . وقد هددت اسرائيل علانية بإمكان ضرب طهران اذا تعرضت مدنها للقصف من سورية أو لبنان بواسطة حزب الله . وعززت تهديدها بإرسال طائراتها الحربية الى سماء أصفهان من قواعد في أذربيجان قبل أسابيع .
وهذا الاحتمال وارد جدا , وسيفرض نفسه لأن خطط ايران تتمحور على فتح جبهات عديدة على اسرائيل في آن واحد , من سورية ولبنان وغزة , في حال نشوب حرب واسعة ضدها , وضرب عمقها , لأن اسرائيل تعاني من ضيق مساحتها ومحدودية عمقها , وعجزها عن مواجهة هجمات على عدة جبهات في آن واحد .
ويقابل هذا الضعف على الجانب المقابل , أن أكثر ما تخشاه ايران هو أن تدور الحرب على أراضيها ويستهدف أعداؤها مدنها الرئيسية , لأن ذلك سيحرك الشارع , ويفجر رفضه لمغامرات التدخل والحروب في الخارج , بسبب انعكاساتها الاقتصادية على معيشته , فكيف إذا ما دارت الحرب أو بعض فصولها على الأرض الايرانية وفي العمق , وطالت المدن الرئيسية , وخاصة طهران , أو طالت المنشآت النووية , أو حتى المراكز الاقتصادية الحيوية .
ويعتقد خبراء بالشأن الايراني أن الحرب المتوقعة اذا امتدت الى الاراضي الايرانية فستكون نتيجتها الهزيمة الحتمية لايران , وقد تؤدي تداعياتها الى سقوط النظام , أو إجباره على مراجعة سياساته الاقليمية , والخروج من سورية واليمن , الأمر الذي سيشكل هزيمة ساحقة , تعزز احتمالات تفجر التناقضات الداخلية , وتفجير ثورة شعبية عارمة كثورة 1978 تؤدي لسقوطه .
ولم يعد خافيا أن هناك اتجاها بين الدول الغربية والعربية للتصعيد مع طهران وبلورة ( سياسة تستهدف إسقاط نظام الملالي) باعتبارها ضرورة للتخلص من مخططاته العدوانية . وتشمل هذه السياسة دعم المعارضات الداخلية , وخاصة للشعوب غير الفارسية , كالعربية والكردية والبلوشية والآذرية .
مواقف الأطراف الأخرى :
————————-
ما مواقف الأطراف الاخرى الداخلة ضمن دائرة الحدث من التطورات المحتملة , وخاصة روسيا وتركيا ..؟
وما انعكاساتها على الشعب السوري ونظام الاسد ..؟
أولا – الموقف الروسي : يبدو الموقف الروسي معقدا ومحرجا وقد لا يكون محسوما. فقد اعترضت موسكوعلى الضربات الاسرائيلية , ولكن بطريقة ناعمة , وقامت خارجيتها في 20 مارس 2017 باستدعاء السفير الاسرائيلي للاحتجاج على هجمات سلاح الجو الاسرائيلي على اهداف داخل سورية . وفي مرة أخرى أصدرت بيانا احتجاجيا بحجة أن الهجمات تنتهك السيادة السورية , وأعطى الحق لسلطاتها بالرد . وأكدت عزمها على تسليحها بصواريخ إس 300 لتتصدى للطيران الاسرائيلي . ولكن هذه الاعتراضات لم تمنع اسرائيل من تكرار ضرباتها , وآخرها الضربة لمطار تيفور في 9 ابريل الماضي , ثم الضربات التي تلتها في حماة وحلب في نهاية ابريل الماضي , ويمكن للمتتبع ملاحظة أن الضربات الاسرائيلية تزداد قوة واتساعا , ما يعني أن الاحتجاجات الروسية لم تردع اسرائيل . وصرح القادة الاسرائيليون مرارا أن وجود روسيا في سورية لن يمنعهم من حقهم في ملاحقة الايرانيين وحلفائهم اذا تجاوزوا خطوطها الحمر .
ومن الواضح أن الروس يحترمون واقعيا قواعد اللعبة الاقليمية , فهم لا يستطيعون ولا يريدون التصدي لاسرائيل لاسباب كثيرة , ويتفهمون حساسيتها الامنية , ونسب لوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوله إن روسيا ستتضامن مع اسرائيل اذا اعتدت ايران عليها ! . وهكذا فالروس يعرفون حدود قوتهم , وهو ما عكسته ردود افعالها الباهتة على الهجمات التي شنتها امريكا وبريطانيا وفرنسا على أهداف سورية في 14 ابريل . صحيح أن روسيا حريصة على الدور الايراني في سورية لأنه مكمل لدورها ولا يمكنها الاستغناء عنه ولكنها لا تريد تعكير علاقاتها مع اسرائيل . وتشير مصادر واشنطن الاعلامية أن ادارة ترامب سعت لاقناع موسكو بالتعاون معها لاخراج ايران من سورية كخطوة لوقف الحرب فيها , ولكن الروس لم يتجاوبوا , نظرا لحاجتهم الماسة للايرانيين وعدم قدرتهم على التاثير في كل المعادلات . وهو ما أكده الاكاديمي غريغوري لوكيانوف لصحيفة نيزافيسيمايا غازيتا ( الموقف الروسي من الصراع بين إسرائيل وسوريا له خصوصية , فمن جهة “لدينا علاقات جيدة جدا مع إسرائيل، نعتز بها . ومن جهة أخرى ، فنحن لا يمكننا التأثير دائما في القرارات التي تتخذها القيادة السورية ، والقوات المتحالفة معها. ولذلك ، لا تريد روسيا تحمل المسؤولية عن كل ما تقوم به هذه الجهات الفاعلة . وفي المقابل نحن نشيد بتفهم اسرائيل لحدود نفوذنا ) . يشرح لوكيانوف الموقف الروسي بواقعية , فالروس ذهبوا للقتال ضد المعارضة السورية , والارهابيين , ولم يذهبوا للتدخل في النزاع الاسرائيلي – السوري , أو النزاع الاسرائيلي – الايراني .
الجدير بالذكر أن نتنياهو زار موسكو تسع مرات منذ تدخلها في سورية وستكون العاشرة خلال أيام , لأنه يريد أن يضع بوتين في صورة المجابهة القادمة مع الايرانيين . ويلخص الموقف الاسرائيلي المحلل العسكري البارز اليكس فيشمان كما يلي ( اذا لم يكن الروس والأميركيون قادرين ، أو راغبين بطرق دبلوماسية بتحجيم ايران فلم يبق أمام إسرائيل سوى أن تعمل بنفسها. ولم يعد بالإمكان الاختباء خلف أقوال ضبابية وتلميحات. هذه حرب بكل معنى الكلمة. وعلى العدو أن يعلم ذلك ).
ومن نافل القول إن النظام السوري جزء من المحور الايراني – حزب الله وستنعكس عليه نتائج المواجهة المنتظرة, لا سيما انها تدور على ارضه وتشمله دون أن تصل الى تهديد استمراره .
أما الموقف التركي من التطورات فهو أكثر المواقف تخبطا , لأنه غير ثابت ولا ضابط له , يقفز بخفة ملفتة بين المواقع , وبشكل لا يمكن توقعه دائما . فلقد دخلت تركيا في تحالف كامل مع ايران وروسيا , وتتعاون معهما في تسويق الاجندة الروسية عبر مسار آستانة وسوتشي , ولكن ذلك لم يمنع انقرا من الترحيب بالموقف الغربي من مجزرة دوما الكيماوية , والدعوة لمعاقبة الأسد . مثلما أن عملية ( غصن الزيتون ) التي شنتها القوات التركية على الاكراد استفزت ايران , ولم يمنعها كون تركيا معها في الحلف الثلاثي من الاعتراض على العملية . ومن الواضح أن الحلف الثلاثي هش وقابل للتفكك ولكنه ما زال يلبي حاجات الاطراف الثلاثة .
وأما التحدي الأكبر لتركيا فسيكون في حال دخلت قوات عربية أو اسلامية الى سورية تحت مظلة التحالف الغربي , سيما إذا انتشرت في الشمال , إذ ربما يؤدي ذلك لتوترات شديدة بين قواتها والقوات السعودية والمصرية والاماراتية , وقد يدفعها ذلك الى تلاحم اقوى مع إيران وروسيا. وكذلك لا يمكن توقع موقف أنقرا من حرب اسرائيلية ضد ايران في سورية الآن, لأن لها مصلحة استراتيجية في اضعاف ايران , وفي نفس الوقت قد لا تكون سعيدة بالوقوف مع اسرائيل في خندق واحد . وكذلك الأمر إذا دخلت الولايات المتحدة المواجهة .
أما الشعب السوري فهو أكثر الأطراف تضررا وخسارة بسبب هذه التطورات , لأن الأطراف كلها باتت تعتبر سورية ساحة حرب وتصفية حسابات فيما بينها , بدون اكتراث بانعكاستها على أصحاب الارض . لقد قررت ايران أن تجعل سورية ساحة حرب مع اسرائيل والسعودية بديلة عن ارضها . كما قررت اسرائيل تصفية حساباتها مع ايران على الارض السورية بدلا من مواجهتها في عقر دارها , لأنها أسهل وأقل كلفة . ويسري الأمر على الدول الأخرى بما فيها الدول العربية التي ترغب في ضرب ايران على الارض السورية لأسباب مفهومة بدلا من أن تكون مباشرة معها نتيجة كلفتها العالية .
هذه التطورات تعني أن المحنة السورية ستدخل فصلا دمويا جديدا , ومرشحة لتكون ساحة بديلة لكل الاطراف لتخوض حروبها عليها , بدلا من أن تخوضها على أراضيها . وهذا يعني أن سورية ستشهد حروبا اعنف لأن الأطراف المذكورة تملك وسائل دمار اعتى وأقوى . ويتوقع أن تطول هذه الحروب , وألا تكون خاطفة .
========
المصدر: مجلة الشراع اللبنانية العدد 1848 الصادر 11_ 05_ 2018.
رؤية إستشراقية للكاتب والمناضل العروبي محمد خليفة، الله يرحمه ويغفر له ويسكنه الفردوس الأعلى، أصاب الحقيقة من موقف الإتحاد الروسي الصديق لإيران ولكن ولائه للكيان الصهhيوني في حالة حرب إSسرائيلية إيرانية، وكذلك موقف الأنظمة العربية من هذه الحرب :