انطلقت اجتماعات الجولة الثالثة من اللجنة الدستورية السورية في جنيف، بـ”استفزاز من قبل وفد النظام السوري الذي أصر على عدم تمثيله الحكومة السورية”.
وبحسب ما قاله مصدر من داخل قاعة الاجتماع لعنب بلدي، فإن الجلسة بدأت صباح اليوم، الاثنين 24 من آب، بـ”محاولة استفزاز من وفد النظام السوري بتسمية نفسه الوفد الوطني، وأنه لا يمثل الحكومة السورية ولا علاقة له بها”.
وأدى ذلك إلى اعتراض من قبل الرئيس المشترك لوفد المعارضة السورية، هادي البحرة، الذي طلب التزام وفد النظام بالتسميات المتفق عليها عند تأسيس اللجنة الدستورية وبالاتفاق مع الأمم المتحدة.
ومنذ انطلاق الجولة الأولى من أعمال اللجنة الدستورية، في تشرين الأول 2019، استخدم النظام أربع تسميات لوفده المشارك في اللجنة.
وكان الاسم الأول الذي استخدمه عبر وسائل الإعلام الرسمية هو “وفد الحكومة السورية”، قبل أن يصفه رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بـ“الوفد الذي يمثل وجهة نظر الحكومة السورية”.
ثم استخدم إعلام النظام اسم “الوفد المدعوم من الحكومة السورية”، قبل أن يستقر على المصطلح الحالي وهو “الوفد الوطني”،
كما أطلقت وسائل الإعلام السورية الموالية للنظام على وفد المعارضة، خلال الجولة السابقة، اسم “الوفد المدعوم من تركيا”.
وسبق اجتماعات اللجنة لقاء جمع المبعوث الدولي، غير بيدرسون، مع الرئيس المشترك للجنة من جانب المعارضة، هادي البحرة، ومن جانب النظام، أحمد الكزبري، كما اجتمع مع وفد المجتمع المدني.
وما يميز الجولة الحالية وجود المبعوث الأمريكي الخاص بالملف السوري، جيمس جيفري، لأول مرة في جنيف في أثناء انعقاد اجتماعات اللجنة.
وعقد جيفري، أمس، اجتماعًا مع وفد المعارضة السورية، في حين تحدث مصدر لعنب بلدي، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن جيفري يريد توجيه رسائل إلى روسيا خلال زيارته، خاصة في ظل وجود المندوب الروسي في جنيف.
وبحسب بيان لوزارة الخارجية الأمريكية، أمس، فإن جيفري سيتوجه من جنيف إلى مدينة اسطنبول في تركيا للقاء معارضين سوريين، قبل لقائه مسؤولين أتراكًا في أنقرة نهاية الأسبوع الحالي.
وكان المبعوث الدولي توقع عدم تحقيق معجزة في اجتماعات اللجنة الدستورية، في حين توقعت المعارضة سياسة المماطلة من قبل النظام السوري.
ودعا بيدرسون، في مؤتمر صحفي عقده السبت الماضي في مكتب الأمم المتحدة بجنيف، إلى عدم توقع “معجزة” أو “نقطة تحول” في الجولة الثالثة من مباحثات اللجنة، التي اعتبرها “عملية طويلة وشاقة”، كما أنها “لن تشكل حلًا لإنهاء الحرب السورية”.
ويأتي ذلك في ظل وصف الأسد “المبادرات السياسية” بأنها تحولت إلى “خزعبلات سياسية”، وأن أي عملية سياسية عبارة عن “ضجيج وغبار يثار من وقت لآخر لم يحمل معه أي تبدل يذكر”، معتبرًا في كلمته أن “استخدام المبادرات السياسية هدفه إيقاعنا بأفخاخ نصبوها ليحققوا عبرها ما فشلوا به عبر الإرهاب، وهذا لن يكون سوى في أحلامهم، ولكننا سنسير معهم تطبيقًا للمثل الشعبي (إلحق الكذاب لورا الباب)”.
المصدر: عنب بلدي