
أعلن رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار، مساء الإثنين، عن استقالته، قائلاً: “بعد سنوات طويلة في عدة جبهات، وفي ليلة واحدة على الجبهة الجنوبية، انهار كل شيء. جميع الأنظمة انهارت، والشاباك أخفق في تقديم إنذار مسبق. كمن يقف على رأس الجهاز، تحمّلت المسؤولية”، في إشارة إلى هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
استقالة
وفيما تنظر المحكمة العليا بالتماسات ضد إقالة حكومة بنيامين نتنياهو لرئيس “الشاباك”، قرر بار إنهاء مهامه في 15 حزيران/يونيو المقبل.
وأوضح بار، في كلمة ألقاها في مراسم إحياء ذكرى قتلى الجهاز التي أقيمت في مقر “الشاباك”، أن قراره يأتي “تحملاً للمسؤولية” عن الإخفاقات الأمنية، خصوصاً في ظل انهيار المنظومة الدفاعية خلال هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقال بار في كلمته: “اليوم، في هذه الأمسية الخاصة التي ترمز إلى الذكرى والبطولة والتضحية، اخترت أن أعلن عن إنفاذ هذه المسؤولية، وعن قراري إنهاء مهمتي كرئيس لجهاز الأمن العام”، وتابع قائلاً: “ولائي للدولة، أساس كل قرار اتخذته طوال مسيرتي المهنية. كذلك هذا المساء”.
حماية إسرائيل
وأشار بار إلى أن جهاز “الشاباك” يؤدي دوراً جوهرياً “لا يقدّر بثمن” في حماية أمن إسرائيل وديمقراطيتها، مضيفاً: “خلال الشهر الأخير، ناضلت لضمان استمرار عمل الجهاز بشكل مستقل ومن دون خوف”، وقال إن “البنية التحتية القانونية اللازمة، قُدمت إلى المحكمة العليا”.
وأعرب بار عن أمله بأن تضمن المحكمة العليا الحفاظ على استقلالية عمل جهاز “الشاباك” في المستقبل، مشيراً بشكل غير مباشر إلى أهمية البت في الالتماسات التي يخوض من خلالها مواجهة غير مسبوقة مع حكومة نتنياهو. وأضاف: “آمل أن يضمن الحكم الذي سيصدر الحفاظ على جهاز الشاباك على هذا النحو، على المدى الطويل وبدون خوف”.
ولفت بار إلى أن النقاش القضائي الجاري “لا يتعلق بشخصي، بل باستقلالية رؤساء الشاباك مستقبلاً”، وقال: “تحقيق المسؤولية عملياً هو جزء لا يتجزأ من إرث قادتنا، ولا نملك شرعية للقيادة بدونها”.
طلب توضيح
ودعا بار إلى توضيح بشأن “الضمانات المؤسسية التي ستمكّن كل رئيس للشاباك من أداء مهامه وفق سياسة الحكومة، لصالح الجمهور، بشكل مستقل ومن دون ضغوط، وبذلك نرسم الخط الفاصل بين الثقة والولاء”.
وخلص بار إلى القول: “بعد 35 عاماً من الخدمة، ومن أجل إتاحة عملية منظمة لتعيين بديل دائم وضمان انتقال مهني، سأنهي مهامي في 15 حزيران/ يونيو 2025”.
المصدر: المدن