
إن من دواعي سرورنا و فخرنا نحن أبناء الدكتور عمر الشيشكلي أن نستلم جائزة التكريم لوالدي من نقابة أطباء حماة والذي كان في يومآ من الأيام عضوا ومن ثم رئيسا لها ونشكر كل من ساهم بذلك وخاصة الزملاء الأطباء وعلى رأسهم نقيب الأطباء د. محمد الشريف كما يزيدنا فخرا وفرحا واعتزازا بأنه قد قرر أن يطلق اسم والدي على قسم العينية في المستشفى الوطني الذي كان يعمل فيه ورئيسا له والذي قضى فيه معظم وقته في آخر يوم في حياته مداويا لجرحاه. كما أود أن أشكر ابن عمتي الغالي الصيدلي بشر البارودي على استلامه الشهادة نيابة عنا .
اكبر شرف لنا بأن والدي رحل بطلا شهيدا ولم يختر المهادنة او المحايدة او التكويع وطبعا الهروب لم يكن موجودا في قاموسه
والدي أحب بلده جدا وأخلص لها وأحب شعبه وكان لايتردد عن مساعدة المريض او المحتاج او الضعيف لقد أحب مهنته وتفانى فيها وفتح عيادته ومستشفاه للجميع وخاصة الفقراء والمحتاجين وأجرى آلاف العمليات لآلاف المرضى وانقذ عيون الكثير من داخل حماة و من أريافها من جميع الأطياف وكان كثير منهم من الطائفة العلوية وشكرونا على ذلك والدي خاض انتخابات النقابات وكسبها أمام مرشح النظام رغم أنف النظام وخاض انتخابات الجمعية العربية لطب العيون وأصبح رئيسا لها رغم أنف النظام والذي كان لايهاب الاسد ولايحترمه ومنذ انتخابه رئيسا كان يعتبره خائنا ورفض كل إغراءاته بالمناصب السياسية ولا تهديداته له بالقتل عمر الشيشكلي كان لايهاب النظام و يواجه ويفضل الموت على السكوت والهروب لقد تركنا صغارا لم نستمتع به كأب بما فيه الكفاية ولكنه خلف لنا ثروة عظيمة وهي محبة الناس له ولنا إلى الان مازال الناس تذكره بالخير والمحبة وهذا اكبر فخرا و كنزا لنا شكرا لبلدي حماة وشكرا لشعبها العظيم إنهم بالفعل اهلنا وعزوتنا وسنعود باذن الله قريبا لكم ونعيد فتح مستشفى عمر الشيشكلي عاشت حماة عاشت سوريا حرة أبية
المصدر: صفحة نجيب الشيشكلي
المناضلين الشهداء مشاعل نور نحو الحرية والتحرر، الدكتور الشهيد عمر الشيشكلي رحل بطلا شهيدا لأنه لم يختر المهادنة او المحايدة او التكويع وطبعا الهروب لم يكن موجودا في قاموسه، تكريمه من قبل نقابة أطباء حماة وإطلاق إسمه على قسم العينية بالمستشفى الوطني بحماه أقل واجب، الله يرحمه ويغفر له ويتقبله من الشهداء ويدخله جناته مع الصديقين.