روبرت فورد: الانسحاب الأميركي من سوريا مرهون بتوجهات وضمانات دمشق

قال السفير الأميركي السابق في دمشق روبرت فورد، السبت، إن الانسحاب الأميركي من سوريا مرهون بتوجهات وضمانات دمشق.
وأوضح السفير في تصريحات لقناة الحرة أنّ مهمة القوات الأميركية في سوريا لم تتغير، وهي “تعقب فلول داعش والتأكد من هزيمتهم”.

ولفت فورد إلى أن الإعلان الأخير للقيادة المركزية الأميركية بشأن مقتل قيادي في جماعة حراس الدين التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا “دليل على أن المهمة الأساسية هناك تظل في إطار القضاء على قادة داعش والجماعات الأخرى “، مضيفا أن الهجمات الجوية الأميركية ستستمر في المنطقة للقضاء على هذه التهديدات، وأن هذه العمليات لا تشمل أي مجازفة ولا تؤدي إلى خسائر في صفوف القوات الأميركية.

بقاء القوات الأميركية في سوريا أم المغادرة؟

وحول بقاء القوات الأميركية في سوريا، أفاد فورد بأن الموقف الرسمي الراهن يتمثل في بقاء القوات الأميركية في سوريا طالما أن خطر داعش لا يزال موجودا.

إلا أنه أشار إلى أنه لا يعرف ما إذا كانت الإدارة الأميركية الحالية ستستمر في هذه السياسة، التي يعود تاريخها إلى عهد إدارة الرئيس باراك أوباما، ثم تبناها الرئيس ترامب في ولايته الأولى، مضيفا أن هناك مسؤولين في إدارة ترامب الحالية يعتقدون أن على القوات الأميركية الانسحاب من الشرق الأوسط والتركيز على منطقة المحيط الهادئ.

وأردف السفير السابق أن إدارة ترامب عادة لا تتخذ قرارات سريعة، لا سيما في ظل أن الفريق الجديد في وزارة الخارجية لم يتم تثبيت مناصبهم بعد من قبل الكونغرس، وبالتالي استبعد أن يتخذ الرئيس أي قرارات بشأن سوريا في الشهرين المقبلين، موضحا أن الولايات المتحدة عادة ما تتعامل مباشرة مع حكومات الدول لمكافحة المتشددين، لكن الوضع في سوريا يختلف بسبب وجود مسؤولين في الحكومة السورية على قائمة الإرهاب الأميركية.

فورد، تحدث أيضا عن ترقب في واشنطن لطبيعة السياسات الجديدة التي قد تعتمدها الإدارة الأميركية بشأن سوريا، وهل تشمل فتح قنوات تواصل مباشرة مع دمشق، كما فعلت إدارة بايدن، وهل ستتخذ خطوات لرفع العقوبات المفروضة على سوريا، و أيضا إزالة “هيئة تحرير الشام” من قوائم الإرهاب.

الانسحاب من سوريا مرهون بتوجهات الإدارة الجديدة

وأوضح فورد أن مسألة الانسحاب من عدمه مرهون بتوجهات الإدارة السورية الجديدة والضمانات التي تقدمها، لافتا إلى أن شكوك تساور بعض أعضاء إدارة ترامب تعقد مسألة فتح قنوات تواصل بين واشنطن ودمشق، وأن تقليل هذه الشكوك مرهون بالضمانات التي قد تقدمها الحكومة السورية الجديدة وهيئة تحرير الشام بشأن نواياهم المستقبلية.

نافيا اطلاعه على أي تصريحات من ترامب تنتقد الزيارات الدبلوماسية إلى دمشق.

واختتم بأن واشنطن ستتخذ قراراتها الخاصة بشأن إعادة فتح القنوات مع دمشق، معتمدة في ذلك على التوقيت والتوجهات التي ستتبعها الإدارة السورية الجديدة.

 

المصدر: تلفزيون سوريا / الحرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى