ملالي طهران وخدعة المقاومة نحن من يدفع الثمن!

زياد المنجد

لم يحقق العرب انتصاراً  حقيقياً على الصهاينة منذ نكبة فلسطين ،وعندما اقول العرب لا اعني الجماهير العربية المسحوقة والفاقدة للإرادة بفعل سياط حكامها الذين انتقاهم الصهاينة بعناية فائقة وأصبحوا اساس نكبة الأمة، وزاد من النكبة دخول ملالي طهران على خط (التحرير) رافعين شعار تحرير القدس منذ 45 عاماً، مع العلم انهم وحسب معتقداتهم لايؤمنون بقدسية القدس ولايعترفون بوجودها على الأرض، وبشعارات المقاومة المزيفة احتل هؤلاء المخادعين اربع دول عربية وبدؤوا بتفكيكها طائفياً ولم يقتل ايرانياً واحداً على ارض القدس .

المزعج في الأمر ان هناك مجموعة من العرب صدّقت شعارات التحرير الصادرة من ابواق الدجل في طهران، وللاسف أعدادهم في ازدياد نتيجة الحاجة المادية التي يسخى الملالي بتوزيعها عليهم لتحقيق اهدافهم.

هذه المجموعة التي يمكن ان نطلق عليها (عرب الفرس) لا تقل سوءاً عن الحكام العرب في المساهمة بتحقيق الحلم الصهيوني بالتوسع وتدمير الامة العربية، وتعتمد عليهم طهران اعتماداً كلياً لتحقيق الهدف الصهيو فارسي في المنطقة، وهم ادواتها التي يمكن ان تضحي بهم في اي لحظة لاستكمال المشهد المقاوم الذي تقوم بتمثيله في المنطقة.

مذبحة (ذات البياجر) التي نفذها الصهاينة وراح ضحيتها الألاف بين قتيل وجريح من اعضاء حزب الله (العرب المتفرسين)،لايمكن ان تكون يد ملالي طهران بعيدة عنها، فهم الذين يستوردون الأجهزة، وهم الذين يوزعونها على (عرب الفرس) ،وهم الذين يمتلكون شفرتها، وهم الذين يمكن ان يفخخوها بالتنسيق مع الصهاينة ومع داعميهم الأمريكان ،الذي أصبحوا أخوة للإيرانيين حسب تصريح الرئيس الايراني مسعود بزشكيان ،وكل ذلك من اجل ان يبقى الصراع مستمراً في المنطقة لتستمر لعبة ايران ومسرحيتها بالإدعاء بأنها داعمة للحق العربي، وتستثمر ذلك في ببسط نفوذها في منطقتنا.

في كل هذه المعارك الوهمية ايران لا تخسر شيئاً ،فالمال المقدم لإتمام مسرحيات ملالي طهران من ميزانية العراق، والقتلى من العرب المخدوعين بمقاومة وممانعة الملالي.

فإلى متى ستستمر هذه المهزلة التي ندفع ثمنها الدم وعدم الاستقرار؟.

 

المصدر: كل العرب

 

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. قراءة موضوعية للصراع العربي الإسرائيلي، ودخول نظام ملالي طهران بإسم المقاومة والممانعة وتحرير القدس ساحة الصراع مع هذه الدويلة الوظيفية، نظام لايؤمن بأحقية تحرير القدس ويعمل بأجندة فارسية بإعادة إحياء الإمبراطورية الكسروية، ويحتل أربع عواصم عربية فهل نرجوا منه التحرير؟.

زر الذهاب إلى الأعلى