يوم الشهيد الأحوا زي…جاد

 حزيران/يونيو 13, 2024 15حيهل على شعبنا العربي الأحوازي يوم الشهيد الأغر و احتفاءً بهذه المناسبة ، يوم 13 يونيو 1964 ، لابد أن نستذكر شهداءنا الأبطال ، رموز الثورة الأحوازية و هم كلا من محي الدين الناصر و دهراب شميل الناصر و عيسى مذخور ، و سيرتهم العطرة التي تتنقل من جيل إلى جيل و قدموا ما أغلى لديهم و هي أرواحهم الغالية و رووا بدمائهم الزكية ، الأرض المغتصبة و التحقوا بقافلة اخوتهم و رفاقهم من الشهداء الأبرار ، و هي تسير في طريق الحرية و الكرامة ، مرفوعين الرأس ، شامخين شموخ نخيل أرضهم العربية في كل مكان من خارطة وطنهم المسلوب ، و لهذا تبقى هذه المناسبة العزيزة على قلوب أبناء شعبنا الصامدين و التي تشكل إحدى المحطات من تاريخ الصمود و التصدي و تجربة عظيمة في مواجهة المحتل الإيراني و قواه القمعية .

يستذكر شعبنا المقاوم هذه المناسبة و هو يمر بظروف صعبة للغاية ، على إثرها يعاني أشد المعاناة و يعيش في حصار خفي و غير معلن و ذلك في كل المجالات الحيوية ، و هذا ما نرى نتائجه الهدامة من خلال ما آلت و تؤول اليه الظروف الراهنة و على كل الصعد ، و منها السياسات القمعية و الإقصائية و المشاريع التدميرية المستمرة و المتمثلة في نهب الثروات و قطع المياه و حرفها باتجاه المدن المركزية الإيرانية و تاليا تجفيف الأنهار و الاهوار و مصادرة الأراضي و العمل على مخطط الجفاف المتعمد و في الوجه الآخر من تأثيراته الخبيثة ، و هي السيول المتعمدة ، غايتها إجبار أبناء الشعب على التهجير القسري و تنفيذ المخططات المبرمجة في توسيع الاستيطان و إدامة سياسة تغيير التركيبة السكانية و انتشار البطالة و تفقير أبناء الشعب ، لمحاولة إذلالهم و إقناعهم بالأمر الواقع و ركوعهم للسلطة الحاكمة و غيرها من سياسات إجرامية ، و ما خفي كان اعظم ، التي لم تتوقف يوما عن الجريان ، لكن أبناء شعبنا المؤمنين بقضيتهم العادلة ، و عبر السنوات التسعة و تسعون من عمر الاحتلال و لليوم ، و انطلاقا من امتلاكهم الإرادة القوية و التصميم و حفاظا على أمانة الوطن و الشهداء و الأسرى الأبطال و المبادئ و المواقف الوطنية الثابتة ، و إصرارا منهم ، أن يبقوا رافضين تجبر و طغيان هذا المحتل و مؤسساته الأمنية و كل سياساته الإجرامية المتخذة في حق شعبهم الصامد . المجد و الخلود لشهدائنا الأبطال

المصدر: اللجنة الإعلامية لجبهة الأحواز الديمقراطية ( جاد)