كشف مصدر في المقاومة الفلسطينية، مطلع على سير مفاوضات وقف إطلاق النار في الدوحة، لـ”العربي الجديد”، عن “تأزم المشهد على طاولة المفاوضات”، مشدداً في الوقت ذاته على “تمسك المقاومة بموقفها الرافض للتراجع عن المبادئ الرئيسية التي حددتها سابقاً”.
وكشف المصدر عن أن “حالة الصمت العربي والدولي إزاء ما يحدث في مناطق شمال ووسط غزة ومجمع الشفاء ومحيطه من انتهاكات ومجازر، دفعت حكومة الاحتلال إلى خفض سقف المقترحات المطروحة من جانبها على طاولة التفاوض”، مضيفاً أن “قيادات وفد التفاوض الإسرائيلي، رئيس الموساد ديفيد برنيع، ونيتسون ألون، قدما عندما عادا إلى الدوحة مقترحات تضمنت تراجعاً عن تصورات كانا قد دفعا بها سابقاً ورفضتها المقاومة”.
وأكد المصدر أن “موقف المقاومة ثابت، ولن تقبل بالاستسلام للمربع الذي تدفعها تل أبيب نحوه بالقبول باتفاق خضوع”.
ولفت إلى أن “وفد التفاوض الإسرائيلي طرح خلال جولة الدوحة شرطاً ضمن المرحلة الأولى المقترحة للهدنة المقدرة بستة أسابيع، وهو إفراج حماس عن جثتين تقول إسرائيل إنهما تعودان للضابط هدار غولدن، والجندي آرون شاؤول، وترجعان لحرب 2014، وذلك في حال تمسكت حماس بإطلاق سراح الأسرى الذين أعادت إسرائيل اعتقالهم من محرري صفقة “وفاء الأحرار” التي أطلق بموجبها سراح الجندي جلعاد شاليط”.
وقال المصدر إن “حكومة الاحتلال وأجهزتها حاولت، خلال الأيام الأخيرة الماضية، بعدة وسائل، معرفة نتائج الضربة التي نفذتها في غزة لاستهداف القيادي البارز في كتائب القسام مروان عيسى”، مضيفاً: “إذا كانوا كما يقولون يعرفون كل ما يحدث في غزة، ومتيقنين من تصفيته، وورّطوا الإدارة الأميركية في إعلان استشهاده، فلماذا إذاً يحاولون بشتى الطرق التوصل إلى معلومات بشأنه؟”.
وكان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز ورئيس “الموساد” الإسرائيلي ديفيد برنيع قد غادرا الدوحة مساء السبت بعد المشاركة في محادثات بشأن هدنة موقتة في غزة وعملية تبادل رهائن وأسرى.
وقال مصدر لـ”فرانس برس” إن بيرنز وبرنيع “غادرا الدوحة لإطلاع فريقيهما على تفاصيل الجولة الأخيرة” من المحادثات. وأوضح أن المفاوضات “ركّزت على التفاصيل ونسبة تبادل الرهائن والأسرى”، مشيراً إلى أن “الفرق التقنية ما زالت في الدوحة”.
المصدر: العربي الجديد
المعركة السياسية هي إستكمال للمعركة العسكرية هذه هي الحرب، مفوضات الدوحة بين المقاومة الوطنية الفلسطينية وممثلي الإحتلال الصhيوني الغير مباشرة برعاية أمريكية وقطرية ومصرية، هي المعركة السياسية، ثبات موقف المقاومة بالمفاوضات هو إستكمال لصمودها العسكري، تجبر الكيان الصhيوني بالتراتجع عن مواقفه.