اصبح من الضروري ان يتحدث ابناء الثورة السورية..مع بعضهم بصدق وصراحة حول شأن الثورة كاملا. بعدما وصل الى درجة الاستعصاء.. ان لم يتم تجاوزه.. فأمور الثورة ليست بخير..
أولاً. في المشكلة:
- ان كوادر الثورة السياسيه للان لم تستطع ان تتجاوز محنتها.بتشتتها.وتكتلاتها الذاتية واولية عصبها واجنداتها الخاصه(بتنوعها) .على اجندة الثورة الغير مبلورة ومتفق عليها للان…وذلك يطال آلية العمل ضمن الائتلاف..وحول مأسسته وتفاعلات كوادرة.والتصرف وفق اصطفافات ما قبل الائتلاف..وعدم تفعيل اداور للكوادر.وضياع بوصلة العمل..فالاغلب لا يعلم ما دورة وما الذي يجب ان يفعله .والاغلب ينتظر توجيهات. وهي باغلبها من خارج الائتلاف..او باحسن حال من مراكز القوى فية .وضمن ارتباطاتهم..(بالاصدقاء. المانحين).. ووصول درجات الاصطفاف والاختلاف لدرجة القول العلني بالاختلاف..وتتوجت اخيرا بمواقف معلنه من بعض الكتل..اتجاه استحقاقات( مؤتمر جنيف وغيره). تحتاج توافقات وضمن وحدة تمثيل الثورة .وليس مواقف مسبقة متشنجه..تعني ان الائتلاف في حالة موت واقعي..هذا غير غياب الرؤيه السياسيه الواضحة له وعدم تحولها ( ان وجدت). الى استراتيجية تضبط الحركة لكل كوادر الائتلاف..وتجعلها ملتزمة بتكتيكها بتوجهات الائتلاف .
- وان واقع الثورة العسكري والميداني ليس بخير ايضا..فهناك مراوحة على الارض بين الثورة والنظام. ان لم نقل تراجع.وان ذلك يعني مزيد من المأساة على شعبنا واستشهاد ابنائه وتشردة وتدمير اسباب حياته.واننا نعترف ان مشكلتنا العسكريه متعددة الخلفيات.فمنها تعدد الداعمين واختلاف اجنداتهم..ووارتباطاتها باجندات عالميه..تتحرك وفق منظور ( استمرار الصراع وليس حسمة). ولذلك هي تمنع السلاح النوعي وتخفف من العتاد التقليدي.وتعطي طرفا وتحرم آخر..ويخلق بذلك حساسيات..وندرك ايضا المشكل الذاتي للثورة بجانبها المسلح..فما زال الثوار مجموعات منفصلة قيادة وقواعد وخطط وتسليح وسلوك..( وبعضها حتى بالاهداف.اذا ادخلنا النصرة والقاعدة في الحالة).. وهذا كله لا يؤدي لنصر في معركة مع خصم موحد قواه السياسيه والعسكريه..بدأ من روسيا حتى آخر عسكري على الارض…وزادت الحالة سوء اخيرا.بحصول صراع مسلح بين القاعدة وبعض الفصائل الاخرى..وايضا تحول بعض الفصائل للبلطجة والنهب والتكسب من موارد البلد ( نفط وغيرة).
- أصبحنا نعرف دون شك ان النظام وحلفاؤه يسيرون .في الصراع للنهاية.مستفيدين من ضعف الثورة.وخلافاتها وعجزها.ومن تلكؤ ( ان لم نقل تخلي) انصارها عن دعمها فعلا..وهذا يعني ان امورنا اصبحت لعبة عند الكل اصدقاء واعداء.وان موضوعنا يجب ان يعود الينا..سياسة وتخطيط وعسكر..متفهمين لكل العوامل ومستثمرينها لمصلحة الثورة…وان نعيد تدوير الحالة السوريه..لصالح الشعب السوري وثورتة بما لدينا من معطيات غير مرضيه.
- هناك استحقاقات قادمة للثورة ووقائع بحاجة لموافق..ويتوقف عليها تقدم او تراجع الثورة نحو هدفها.كخلافات العسكر والسياسيين حول كل الموضوعات تقريبا..وكمؤتمر جنيف..و الموقف المبدئي منه وموضوع الحل الدبلماسي مع النظام..ونتائج ذلك على الارض.
ثانياً . في الحل :
.بناء على ما سبق من توصيف لمشكلة الثورة السوريه سياسيا وعسكريا.وبعلاقتها من اعدائها وحلفائها..يتطلب منا ما يلي.
- ان يتداعى كوادر الثورة السوريه.سياسين وعسكر افراد وهيئات وجماعات وشخصالت اعتباريه وومثلين الداخل والخارج وكل كفاءه..للقاء من اجل وضع ..حالة الثورة السوريه امام ذاتها وان يجاب على كل التساؤلات وان تعمل لانقاذ ثورتها وشعبها ايضا.
- اولى هذة المطالب ان تحصل جلسات حوارية متواصلة بين هؤلاء كلهم ..تناقش واقع الثورة ..وتفاعلاتها وادوار كل الاطراف داخليا وخارجيا..وتداعيات الثورة على الارض وواقع الحال والمانحين.وحدود الفاعله وتبلور استنتاجات .تؤكد ان الثورة السوريه بخطر واننا مطالبين ان نكون على قدر المسؤوليه.ونتوصل الى برنامج سياسي وعسكري للثورة منبثق عن رؤية استراتيجيه..تحدد الاهداف والوسائل ..وحدود التكتيك ايضا…وان يدرك كل منا دورة والمطلوب منه ونمؤسس الثورة…وان ونحولها لعمل جماعي يطال كل امور الشعب بدء من العمل لاسقاط النظام وحتى ادارة المناطق المحررة وضبط العسكر وتوحدهم وخلق وثيقة شرف بين الكل تلزم الاطراف ومنه القاعدة والنصرة على (قاعدة الزام القوة). وتحقيق الهدف المشترك والاحتكام للجماعة كقوى عسكريه موحدة( كاستراتيجية وتكتيك) وليس كتنظيم..وتوحد السياسيين وعدم ظهورهم كمراهقين سياسيين.وحدود وصلاحيات الاطراف .وما هو المسكوت عنة والمسموح تناولة .ومواجهة المهاترات السياسيه العلنية التي تضر بالثورة كصورة .وكمنعكس على الشعب والثوار على الارض.
- تقديم اجوبه على اسئلة الثورة السياسبه والعسكريه كاملة وكيفية التطبيق.ومنها استحقاق الحل المطروح دوليا(جنيف). والحد الادنى الغير مسموح التنازل عنه.والاليات.. والتفاعل مع الاطراف الفاعلة ..ومتابهة المستجدات اليوميه.. والوصول لمواقف متتابعة ومتنوعه.. وكلها يحكمها ناظم وهو مصلحة الثورة وتقدمها لهدفها.
ثالثاً . في الاسلوب :
لتحقيق كل ذلك ندعورللقاء موسع بين كوادر الثورة كسياسيين وعسكريين .وهيئات..ومجموعات وفصائل وحتى القاعدة والنصرة..للقاء (الضرورة).. للاجابة عن كل هذة الاسئله.وطرح رؤيه استراتيجيه للثورة..وتوحيد العسكر بمؤسسة جامعة واحدة.كمصدر للتمويل والانداد والسيطرة والتحكم ولقادة العمليات..وان يكون الائتلاف فعلا بيتا للسوريين وتفعيل دورة وتفعيل فعل وفاعلية كوادرة..وان يتسع دوما لكوادر الثورة..وان يكون على تواصل وتوافق مع كل كوادر الشعب السوري ومجموعاته..ولتحقيق الهدف المشترك.
.لقاء مهم ومستمر للوصول للحلول المطلوبه..وان طال الزمن قليلا.وان يخلق ألية لمتابعة الاهداف والافكار التي يتوصلوا لها وان يكون لهم صفة الالزام.
الكل مدعوا لكي يحضر ويساهم بما يراة مناسبا.والالتزام بما يتوصل اليه الأغلب الأعم. من شباب الثورة في مؤتمرهم القادم.
- 10 .2013..
قراءة دقيقة وموضوعية عن واقع الثورة السورية والحل والإسلوب ، وهذه القراءة تصلح حتى الآن لأن واقع الثورة السورية لم يتغير والحل والأسلوب هو الصالح للآن كما كان بـ 2013 ولكن يحتاج لحامل هذه الرؤية والحل وتنفيذ الأسلوب فهل نرى ذلك قريباً ؟.