السوريون في مرفأ طرطوس يحتجون على خروقات الشركة الروسية المستثمرة

لا يكاد يمضي شهر إلا ويعاود أهالي طرطوس العاملين في المرفأ التجاري، للاحتجاج على الشركة الروسية المستثمرة بموجب عقد مع النظام السوري لعشرات السنين.

وفي آخر “الصيحات” القادمة من طرطوس، رفض العمال استلام رواتبهم الشهرية من الشركة الروسية “ستروي ترانس غاز” (STG)، بسبب مخالفتها لمضمون العقود، إذ يتضمّن الراتب خللاً من عدّة نواحي.

وبينما تحدّث العمال عن إجراءات اعتبرها متابعون “مذلّة”، قالت نقابة عمال المرفأ، إنّها طلبت من الشركة بكتاب خطي أن تعلّق تسليم الرواتب لأسباب لوجستية.

ومن أسباب احتجاج العمال، “عدم وجود فيش بالراتب، وعدم إعطاء الشركة للعمال الأجر المتحول، تخفيض قيمة الوجبة الغذائية من 700 ليرة إلى 100 ليرة سورية، وحرمان البعض من الوجبة، وتأجيل صرف الحوافز للعمال شهراً بعد آخر بحجة وجود خلل في المنظومة وخطأ من موظفي المالية”، حسبما نقلت صحيفة الوطن الموالية.

ويقبض العمال رواتبهم الشهرية من “معتمد” بدلا من الصرافات الإلكترونية، حيث يشهد يوم القبض ازدحاما، وإهانات متمثّلة بالسباب والشتائم.

وقال فؤاد حربا رئيس نقابة عمال المرفأ: “الشركة الروسية لم تنفذ بنود العقد كاملة، لكن يمكن القول بأنهم متعاونون مع النقابة في هذا المجال وبشكل جيد جداً، حيث يقدمون مبررات بشأن خلل هنا وآخر هناك تقتنع بها النقابة حيناً ولا تقتنع ببعضها الآخر ويتم التحاور بشأنها معهم بشكل شفهي أو عبر الكتب الرسمية وتلقى التجاوب المطلوب”.

ووقعت شركة ستروي ترانس غاز عقدا مع النظام السوري في نيسان/ أبريل 2019، يتيح لها استثمار المرفأ، لمدّة 49 عاماً.

كما أن الشركة الروسية، وقّعت عقودا عام 2017، للتنقيب عن الغاز والنفط في شواطئ طرطوس وبانياس، إضافة إلى حقل قارة بريف حمص، فضلاً عن حق استخراج الفوسفات من مناجم الشرقية في تدمر.

ويرى معارضون سوريون للنظام أنّ الأخير يقوم بسداد “الدين” لروسيا التي تدخّلت عسكريا لصالحه منذ خريف 2015.

المصدر: بروكار برس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى