شهدت الفترة الأخيرة تصعيدًا إيرانيًا ضد القوات الأميركية، في أكثر من مكان، إذ قصف وكلاؤها من الميلشيات الموالية لها بضعة قواعد أميركية، وردّت أميركا على هذا القصف بالاستهداف المباشر لتلك الميلشيات. والملاحَظ أن التصعيد الإيراني يهدف إلى إيصال رسائل إلى الطرف الآخر أكثر من كونهِ يسعى لإلحاق الخسائر به.
كان آخر عمليات التصعيد تلك يوم أمس 28 كانون الثاني/ يناير 2024؛ حيث قامت ميلشيات تابعة لإيران بقصف قاعدة البرج 22 قرب التنف على الحدود السورية الأردنية، بطائرة مسيرة، وأدى ذلك القصف إلى مقتل 3 جنود أميركيين، وإصابة أكثر من 25 جنديًا[1]، ولا شك في أن هذا التطوّر يفرض على الإدارة الأميركية ردًا مختلفًا هذه المرة، انتقامًا لجنودها وحفاظًا على هيبتها، لكن من غير المتوقّع أن يتطور الأمر إلى الدخول في حرب مباشرة أو طويلة معها.
وقد شكّلت سورية إحدى ساحات ذلك التصعيد، في ظل الأوضاع التي تعيشها سورية منذ عام 2011، وتقسيمها إلى مناطق نفوذ بين القوى صاحبة التأثير فيها، ومنها أميركا وروسيا إضافة إلى إيران وتركيا؛ ومن المعلوم أن التحالف الدولي بقيادة أميركا لم يُظهر اهتمامًا بالتمدد الإيراني في سورية، وتجاهَل ما يجري في تلك المنطقة من تشكيل للميلشيات ونقل للمعدّات والأسلحة، حتى صارت تلك الميلشيات قادرة على توجيه ضربات للقواعد الأميركية هناك.
فما هو السيناريو المتوقع لهذا التصعيد؟ وهل سيكون له تأثير في توزع السيطرة في سورية، أو في مسارات الحل بها؟
1- أسباب التصعيد:
منذ بداية 2021، بدأ التصعيد الإيراني الأميركي يأخذ شكلًا مستمرًا ومتصاعدًا بين الحين والآخر، وتمثّل بهجمات على القواعد الأميركية، بالطائرات المسيّرة والصواريخ المتوسطة، وكان أخطرها الهجوم الذي أدّى إلى مقتل مقاول أميركي وإصابة العديد من الجنود الأميركان، في 23 آذار/ مارس 2023[2]، مما دفع الرئيس الأميركي إلى إصدار أوامر بشن غارات جوية على مواقع مرتبطة بالجماعات المدعومة من الحرس الثوري الإيراني شرقي سورية.
أما بالنسبة للتصعيد الأخير، فيمكن تحديد أهم الأسباب التي تقف خلفه:
– تسعى إيران لأن تكون جزءًا فاعلًا في التطوّرات التي يشهدها الشرق الأوسط، ولا سيما بعد عملية طوفان الأقصى التي بدأتها حركة (حماس) في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وترغب إيران في المحافظة على توازن القوى وعلى مكانتها في المنطقة وعلى قدرتها على التأثير في اللاعبين فيها، وذلك من خلال استعراض قدرتها على تحريك أذرعها في دول عدة، حيث تخشى من أن التطورات في المنطقة بعد أحداث غزة قد لا تكون لصالحها، وقد يكون هناك استهداف مباشر للمصالح الإيرانية أو لحلفائها في المنطقة.
– تهدف إيران إلى تحقيق مكاسب إضافية وتحصيل أوراق ضغط، لاستخدامها حين يحين وقت المفاوضات العلنية مع أميركا، وهي ترى في هذا التصعيد فرصة لتحسين شروط التفاوض.
– تريد إيران الإيحاء بأنها تحارب إسرائيل، من خلال قصف القواعد الأميركية حليفة إسرائيل، وذلك في ظل عجزها عن القيام بأيّ قصف على إسرائيل، وتحاول إبعاد المسؤولية عنها بعملية طوفان الأقصى، وما زالت مستمرة في ذلك حتى تاريخه.
– تعزز إيران فكرة أن استمرار الحرب في غزة سيُغيّر المنطقة، وتعتمد التصعيد لتغيير قواعد الاشتباك، وتريد إيصال رسالة عبر هذا التصعيد إلى أميركا أنها قادرة على إلحاق الضرر بمصالحها أو مصالح حلفائها في المنطقة، وأنها لاعبٌ رئيسي في ميدان الشرق الأوسط له دور في كلّ ما يجري. وفي هذا السياق، لجأت إلى القصف المباشر لبيوت سكنية في أربيل، بذريعة أنها مركز للتجسس، وقُتل في هذا القصف أطفال ونساء، وكذلك قصفت المناطق الخاضعة للمعارضة في إدلب بصاروخ بعيد المدى[3].
– ترغب إيران في استغلال عدم جدية الإدارات الأميركية بالتصدي لمشاريعها في المنطقة، ولا سيّما أن التهديدات الأميركية كانت متلازمة مع رسائل بعدم الرغبة في التصعيد؛ فالسياسات الأميركية منذ إدارة باراك أوباما تتماشى مع الأهداف الإيرانية، وعلى الرغم من أن الرئيس ترامب أظهر بعض الشدة معها، باغتيال قاسم سليماني، فإنه لم يخرج عن سياق السياسات الأميركية تجاه إيران منذ الثورة الإيرانية عام 1979؛ فأميركا لا ترغب في الحرب مع إيران، وهذا ما تدركه إيران وتسعى للاستفادة منه، مستغلّة ضعف إدارة بايدن، وقرب موعد الانتخابات الأميركية في أواخر هذا العام. ويؤكد ذلك ما صرّح به المسؤول السابق لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية أليستير بيرت، إذ قال: “إنّ هناك تصميمًا واضحًا على تجنّب أي شيء من شأنه أن يبدو وكأنه تهديد بالحرب… ومن المهم جدًا في هذه الظروف أن يتمكن الجميع من التحدث مع بعضهم بعضًا، ومحاولة تجنّب الأخطار التي يمكن أن تؤدي إلى اندلاع النزاعات الخطرة”[4]. وهذا يؤكد أنّ إدارة بايدن لا تسعى للتصعيد وتوسيع المواجهة مع إيران، إنما تحاول الردّ على التصعيد الإيراني، بحيث لا تتمادى تلك الميلشيات أكثر، وبذلك يبقى باب التفاوض قائمًا، على أمل تحقيق هدف الإدارة في احتواء تصعيد إيران. وهذا ينطوي على إمكانية الالتزام الأميركي بالمصالح المشتركة مع إيران، على حساب الرد على اختراقات إيران في دول المنطقة، بالرغم من إعلان إيران سعيها لإخراج أميركا من سورية والعراق، وليس التعايش معها.
– يريد كلٌّ من النظام السوري وإيران الاستفادة من ثورة العشائر على قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في دير الزور، في الفترة الماضية، للضغط على الإدارة الأميركية كي تغادر سورية، فتكتمل السيطرة الإيرانية على الحدود السورية العراقية، ولا سيما منطقة التنف وشرق الفرات، ويُعيد النظام سيطرته على حقول النفط في تلك المنطقة.
2– التصعيد على الأراضي السورية:
تجلى التصعيد على الأراضي السورية من خلال:
أ- القصف المتبادل بين الطرفين، حيث كانت هناك هجمات من ميلشيات تابعة لإيران، تأتمر بأوامر مباشرة من الحرس الثوري الإيراني، على القواعد الأميركية أو على حلفائها في سورية والعراق، وكان المُنفذ إمّا سوريًّا أو عراقيًا أو غيره، وتجاوز عدد تلك الهجمات 20 هجومًا، في كانون الأول/ ديسمبر 2023، وهي في تزايد، وفقًا لرصدٍ قام به مركز حرمون. وبالمقابل، ارتفع عدد الغارات الأميركية على مواقع الميلشيات الإيرانية في شمال شرق سورية، لكن الملاحظ أن معظم الاستهدافات الأميركية جاءت ردًا على هجمات الميلشيات الإيرانية التي أخذت تزداد بعد أحداث غزة.
ب- تعزيز الانتشار العسكري للطرفين، فأميركا عملت على زيادة تحصين مواقعها، وجلبت معدات عسكرية وعربات في مناطق دير الزور والحسكة والقامشلي، وكثّفت التدريبات العسكرية بالسلاح الحي، ويُقدّر عدد القوات الأميركية هناك بنحو 900 مقاتل، وأُعيد تفعيل قاعدة الباغوز وقواعد في الرقة والحسكة، وأُطلق منطادان عسكريان، في كلّ من حقل الجفرة وحقل العمر[5] النفطيين (يحلق المنطاد في الجو على ارتفاع نحو 2000 قدم، وهو مزود بكاميرات مراقبة ليلية ونهارية بمحيط دائري بقطر 50 كم مربع، وهو أقل تكلفة وأكثر فعالية وثباتًا من المسيرات)، ومهمة المنطاد الأول هي رصد طريق دمشق- حمص-دير الزور، والتحركات بمطار دير الزور العسكري والمنطقة الممتدة من شمال دير الزور حتى أطراف الميادين غرب الفرات، ومهمة المنطاد الآخر في حقل العمر رصد المنطقة المحيطة بالحقل. في المقابل عملت الميلشيات الإيرانية على تعزيز مواقعها من خلال جلب الأسلحة والمعدات والطائرات المسيرة إلى المنطقة.
ويُلاحظ من خلال رصد العمليات الأخيرة أن القصف الأميركي يكون دقيقًا ويستند إلى إحداثيات دقيقة، في حين أن قصف الميلشيات الإيرانية يكون عشوائيًا وبدون إحداثيات، ويستهدف مناطق مفتوحة قريبة من القواعد الأميركية، وليس داخلها. ومن هنا يبدو أن إيران تتجنّب إيقاع إصابات مباشرة في صفوف القوات الأميركية، قد تؤدي إلى رد أميركي قاس أو إلى تغيير في قواعد الاشتباك، لكنّ خطر سقوط ضحايا أميركيين يظلّ قائمًا، وعندها قد يكون ردّ الإدارة الأميركية قاسيًا.
أهم المناطق التي يستهدفها القصف:
ركّز القصف الأميركي على ضرب أهداف منتشرة على طول نهر الفرات، في البوكمال وريفها، والسكرية، والميادين وريفها، وخاصة قرب نبع عين علي، وبقرص. وركّز القصف على ضرب العربات المتنقلة والمزارع التي تحوي مستودعات أسلحة، ومن ذلك قصفٌ لمستودع سلاح في قرية السكرية قبل عدة أيام، حيث ظلت أصوات الانفجارات تُسمع منه ساعات، من الفجر حتى الظهيرة، بحسب معلومات ضمن رصد ميداني لمركز حرمون، أما استهداف قيادات الميلشيات الإيرانية، فكان يتم في دمشق وبقية المناطق، بنيران سلاح الجوّ الإسرائيلي.
في حين أن قصف الميلشيات الإيرانية ركّز على حقل العمر، وحقل كونوكو[6]، وقواعد التنف والشدادي والرميلان والمالكية وغيرها.
الأسلحة المستخدمة:
إيران: تستخدم صواريخ قصيرة المدى، وصواريخ الكاتيوشا، وقذائف الهاون، وراجمات الصواريخ، وطائرات مسيرة، ومدفعية، وغيرها.
أميركا: تركز على ضربات دقيقة لمستودعات الأسلحة بشكل خاص، وتستخدم الغارات الجوية عبر الطائرات أو الطائرات المسيرة.
ويبدو أنّ الهجمات الإسرائيلية المتكررة على مواقع إيرانية في سورية تتم بالتنسيق مع أميركا، وآخرها الهجوم على مبنًى في حيّ المزة بدمشق، في 20 كانون الثاني/ يناير 2024، أوقع خمسة قتلى من قادة الحرس الثوري الإيراني[7]، إضافة إلى القصف المتكرر لمطارات حلب ودمشق وغيرها من المواقع التي فيها وجود إيراني.
3- السيناريوهات المتوقعة
بعد عملية “طوفان الأقصى”، وتطورات الأحداث في غزة، وتصاعد التوتر العسكري الإيراني- الأميركي؛ بات المشهد الإقليمي يبدو ملتبسًا، فقد توقّع البعض قيام تحالف واسع للتصدي لإيران وحلفائها، ربما تقوده أميركا وإسرائيل، يقوم بعمل عسكري مشترك ضد إيران وقواعد أذرعها في المنطقة. ويبدو أن هذا السيناريو مستبعد في المدى القريب. وفي حال حدوثه، لا شك في أن سورية ستكون إحدى ساحات الصراع، وسينعكس ذلك على النظام السوري بشكل سلبي، وتتغير حدود النفوذ داخل سورية، وقد يؤدي في النهاية إلى تغيير سياسي في سورية.
ويمكننا هنا توقّع ثلاثة سيناريوهات:
السيناريو الأول:
استمرار السياسة الأميركية تجاه إيران، وسِمتها العامة المرونة وتجنب المواجهة المباشرة، وربما يكون هناك توصّل إلى اتفاقٍ شبيه بالاتفاق النووي الإيراني السابق، على قاعدة توظيف أدوار إيران في المنطقة ضمن الاستراتيجية الأميركية. وفي حال تحقق هذا السيناريو، سيزداد دور إيران في سورية، وستعزز مواقعها وقدرتها التفاوضية مع الدول الضامنة روسيا وتركيا، وكذلك ستزيد الضغط على النظام السوري بغية السيطرة أكثر على مفاصل الدولة السورية، وربما تسعى للسيطرة -مع النظام السوري- على منطقة شرق الفرات كاملة مع منطقة التنف، فتضمن بذلك السيطرة الكاملة على الحدود العراقية السورية، والوصول إلى البحر المتوسط، عبر العراق وسورية.
السيناريو الثاني:
استمرار وتيرة التصعيد بالمستوى الحالي، من خلال استهداف وكلاء إيران للقواعد الأميركية، وردّ أميركا على تلك الهجمات، واستمرار القصف غير المميت من الطرفين، وستظلّ إيران تنكر أي دور لها، حيث إن القصف يُنسَب إلى ما يسمى “المقاومة الإسلامية في العراق”، مع تجنّب تحديد مسؤولية فصيل بعينه، ويتوقع بعد الهجوم الأخير في التنف يوم 28 كانون الثاني/ يناير 2024 والذي راح ضحيته 3 جنود أمريكان، أن تقوم أمريكا برد أقسى من ردودها السابقة، وربما تستهدف بعض القيادات في الميلشيات الإيرانية في سوريا أو العراق، لكن من غير المتوقع أن يدفعها هذا الهجوم للدخول في حرب شاملة مع إيران، فالحسابات الانتخابية للرئيس بايدن ستجعله حذراً في اتخاذ أي قرار في هذا الصدد، وستبقى أميركا صاحبة الكلمة في منطقة شرق الفرات، فالأمر بالنسبة إلى إيران دفع الجماعات التابعة لها نحو تصعيد محسوب، لا يتحول إلى تصعيد خطر يؤدي إلى صدام مباشر، والبقاء عند معادلة التصعيد المضبوطة بقواعد الاشتباك، على أمل التوصل إلى توافقات تضمن مصالحها. واستمرار القصف الأميركي بهذا الشكل سيفرض على الميلشيات الإيرانية أخذ الحيطة والحذر عند التنقل، واللجوء إلى التحرك ليلًا بسيارات مدنّية، وهذا السيناريو في حال تحققه يعني أنه لن يكون على المدى القريب أيّ تغيير في خطوط الصراع في سورية، أو أي تطور في مسار الحل السياسي.
السيناريو الثالث:
يستند هذا السيناريو إلى أخبار متداولة في الفترة الأخيرة، تشير إلى وجود رغبة أميركية في الانسحاب من سورية، بعد أكثر من 8 سنوات على وجودها في سورية بحجة محاربة تنظيم الدولة (داعش). وهناك أيضًا حديث لرئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، عن تشكيل لجنة ثنائية لترتيب إنهاء وجود قوات التحالف الدولي في العراق، وقد يدلّ هذا الأمر على أن الأميركان سينسحبون من سورية في حال انسحابهم من العراق، ولكن البنتاغون نفى صحة تلك الأخبار[8]. ويبدو أن السياق العام للسياسة الأميركية في المنطقة يخالف ذلك؛ حيث إن المؤشرات التي ظهرت بعد أحداث غزة تشير إلى وجود رغبة أميركية في العودة إلى المنطقة وتعزيز الوجود، وليس إلى الانسحاب منها، فهناك تحشيد أميركي كبير في المنطقة، وتجمّع هائل من الغواصات والسفن الحربية وحاملات الطائرات في المنطقة، وهذا يؤكد رغبة أميركا في التصدي لتهديد الملاحة العالمية في البحر الأحمر من طرف ميلشيات الحوثي. وهناك أيضًا ضوء أميركي أخضر لإسرائيل للاستمرار في التصعيد، ولذلك من المتوقع تأجيل حسم قضية الانسحاب الأميركي إلى ما بعد الانتخابات الأميركية. وفي حال حدوث هذا السيناريو، فإن الأمر منوط بشكل الانسحاب، فإذا تم بعد القيام بتوافق بين المعارضة السورية و(قسد)، وبعد التفاهم مع تركيا، دون السماح لقوات النظام أو الميلشيات الإيرانية بالسيطرة على المنطقة، فربما لن يكون هناك تأثير سلبي على المعارضة السورية على المدى القريب، أما إذا تم من دون تحقق ذلك، فسيكون ذلك بمنزلة انتصار للميلشيات الإيرانية ولنظام الأسد، حيث يمثل اعترافًا بشرعيته، ولن يبقى أمام (قسد) سوى الاتفاق مع روسيا والنظام السوري، وربما يترك لهم النظام بعضًا من صلاحيات الحكم الذاتي، وهذا قد يرضي تركيا، لأنه يؤدي إلى زوال فكرة ” الكانتون الكردي” في شرق الفرات، وستزداد حينذاك الهيمنة الروسية في المنطقة، ويُتوقع أن يزداد نشاط تنظيم الدولة (داعش).
ومن خلال مقارنة المؤشرات؛ يمكن ترجيح السيناريو الثاني، وهو استمرار الوضع الحالي: التصعيد المدروس من دون الوصول إلى حالة حرب مباشرة، فكلا الطرفَين لا يرغب في الوصول إلى درجة الحرب المباشرة، ما دام الصراع بينهما ضمن إطار الوكلاء، وليس الصبر الأميركي بأقلّ من “الصبر الاستراتيجي” الإيراني.
الهوامش:
[1] مقتل 3 جنود أميركيين في هجوم على قاعدة بالأردن وبايدن يتوعد بالرد، موقع الجزيرة، 28 كانون الثاني/ يناير 2024، شوهد في 29 كانون الثاني/ يناير 2024، الرابط: https://bit.ly/3Oq4ejt
[2] أندرو تابلر، ضربات أميركية حكيمة لميليشيات إيران في سورية… حتى الآن، المجلة، 28 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، شوهد في 20 كانون الثاني/ يناير 2024، الرابط https://bit.ly/48Q0Oij
[3] – إيران تقصف بالصواريخ البالستية مواقع في العراق وسوريا وواشنطن تندد، موقع الجزيرة، 16 كانون الثاني/ يناير 2024، شوهد في 27 كانون الثاني/ يناير 2024، الرابط: https://bit.ly/3UhBsFn
[4] كيم سنغوبتا، إيران تتوخى الحذر من حرب أوسع في الشرق الأوسط، الإندبندنت العربي، 19 كانون الثاني/ يناير 2024، شوهد في اليوم نفسه، الرابط https://bit.ly/49ehPCF
[5] تتخذه القوات الأميركية قاعدة عسكرية، وهو أكبر حقل نفط في سورية من حيث المساحة والإنتاج، ويقع على الضفة الشرقية لنهر الفرات على بعد نحو 10 كم شرق مدينة الميادين.
[6] اسم الحقل كونوكو، وليس كونيكو، كما هو شائع، وسمي كذلك نسبة الى معمل الغاز الذي أقامته الشركة الأميركية CONOCO سنة 2004، وهو يضم قاعدة ثانية للقوات الأميركية في ريف دير الزور، ويُعدّ من أكبر حقول الغاز شرقي سورية، ويُقدّر إنتاجه بنحو 10 ملايين متر مكعب من الغاز الطبيعي، يوميًا.
[7] يضم مركزًا للحرس الثوري الإيراني.. قصف إسرائيلي يستهدف مبنى في حي المزة بالعاصمة السورية دمشق، موقع euronews، 20 كانون الثاني/ يناير 2024، شوهد في 27 كانون الثاني/ يناير 2024، الرابط: https://bit.ly/3vZqKsZ
[8] البنتاغون ينفي التخطيط لانسحاب القوات الأمريكية من العراق، وكالة الأناضول، 9 كانون الثاني/ يناير 2024، شوهد في 26 كانون الثاني/ يناير 2024، الرابط: https://bit.ly/3UcMbBb
المصدر: مركز حرمون للدراسات المعاصرة
دراسة تحليلية موضوعية لسيناريوها المواجهة وكذلك السيناريوهات المتوقعة للرد، أولاً ليس لمصلحة ملالي طهران وأمريكا والكيان الصهيوني التصعيد لمرحلة الإصطدام لأنهم يتنافسوا على النفوذ على المنطقة العربية ، وأذرعة ملالي طهران تنفذ أجند الملالي وتتنكر طهران مسؤوليتها عن إرهابهم ، سيستمر السيناريو الثاني “استهداف أذرع الملالي للقواعد الأميركية، وردّ أميركا على تلك الهجمات، واستمرار القصف غير المميت من الطرفين .