أعلن الوسيط القطري وحركة حماس، في بيانين منفصلين، تمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة ليومين إضافيين.
وقالت حماس إنه جرى الاتفاق مع الوسطاء المصريين والقطريين على تمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة لمدة يومين إضافيين بنفس شروط الهدنة السابقة. فيما أعلن المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة الإنسانية ليوميين إضافيين.
وأعرب الأنصاري في تصريحات صحافية عن أمله في أن تفضي الهدنة الإنسانية الجدية إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة وحقن دماء المدنيين.
وكان مصدر مصري مطلع على مفاوضات الهدنة في قطاع غزة، قد أكد لـ”العربي الجديد”، قبيل الإعلان عن التوصل لاتفاق، تمديد الهدنة الإنسانية ليوم إضافي حتى الآن، وسط استمرار المفاوضات بشأن مد جديد، مشيرة إلى أن حركة حماس أكدت للوسطاء أن تحت يدها الآن دفعة جاهزة لمدّ يوم إضافي.
وأضاف المصدر أنه “يمكن القول الآن إنه تم مد الهدنة ليوم إضافي حتى الآن والمفاوضات جارية بشأن مد جديد”.
ومضى قائلاً: “حماس أكدت للوسطاء أن تحت يدها الآن دفعة جاهزة لمد يوم إضافي، وأن هذا هو ما يمكن أن تتحدث عنه في اللحظة الراهنة”، كاشفاً في الوقت ذاته عن “مفاوضات بشأن ضمانات تطلبها حماس متعلقة بسماح الاحتلال بوصول شاحنات الوقود لمستشفيات شمال غزة”.
كما أفاد المصدر ذاته بأن “حماس أبلغت الوسطاء بأن لديها ما يفيد بوجود عدد من الأسرى في أيدي مجموعات مقاومة يمكن من خلاله مد الهدنة أربعة أيام إضافية، لكن الأمر مرهون بمزيد من الضمانات التي تتجاوز خروقات الصفقة السابقة”.
كما طالبت الوسطاء بضرورة أن تشمل التهدئة الضفة الغربية والقدس المحتلة، بحيث تتوقف انتهاكات الاحتلال فيها طيلة فترة الصفقة.
وكانت وكالة “رويترز” قد قالت نقلا عن ثلاثة مصادر أمنية مصرية، إن المفاوضين المصريين والقطريين والأميركيين يقتربون من اتفاق على تمديد الهدنة التي من المقرر أن تنتهي اليوم الاثنين في غزة لكنهم ما زالوا يناقشون مدة التمديد وأسماء المعتقلين الذين سيُطلق سراحهم بموجبها.
وذكرت المصادر لوكالة “رويترز”، أن حركة حماس تسعى إلى تمديد الهدنة لمدة أربعة أيام بينما تريد إسرائيل تمديدها ليوم بيوم مع استمرار المفاوضات بشأن المعتقلين الفلسطينيين الذين ستطلق سراحهم.
إلى ذلك، قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلا عن مسؤولين مصريين، إن المفاوضات غير المباشرة تتواصل بين حركة حماس وإسرائيل من أجل تمديد الهدنة لأربعة أيام، مشيرة إلى أن الوسطاء يعملون على حل الخلاف بشأن قائمة المحتجزين الذين ستطلق حماس سراحهم.
وبحسب الصحيفة، فإن المفاوضين يتوقعون تمديد الهدنة ليوم آخر على الأقل مع الاستمرار في التفاوض من أجل التوصل إلى وقف أطول لإطلاق النار مقابل إطلاق سراح المزيد من المحتجزين.
يأتي ذلك في ظل الدعوات الدولية الواسعة المطالبة بتمديد الهدنة، والتي كان أبرزها ما جاء على لسان المتحدث باسم السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، والأمين العام للحلف الأطلسي، ينس ستولتنبرغ.
وأكد بوريل أهمية الهدنة الحالية ووصفها بأنها خطوة أولى مهمة نحو حل الصراع، مشيرًا إلى الحاجة إلى المزيد لإيجاد سبيل للخروج من الأزمة، بينما دعا ستولتنبرغ إلى تمديد الهدنة، للسماح “بدخول مزيد من المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح عدد أكبر من الرهائن”.
وكانت حركة حماس قد قالت مساء أمس الأحد، إنها تسعى لتمديد الهدنة بعد انتهاء مدة الأربعة أيام، من خلال البحث الجاد لزيادة عدد المفرج عنهم من المحتجزين كما ورد في اتفاق الهدنة الإنسانية.
في المقابل، قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء الأحد، إن حكومته يمكن أن تقبل بتمديد الهدنة الإنسانية في غزة “مقابل إطلاق سراح 10 محتجزين عن كل يوم هدنة إضافي”.
والجمعة، دخلت هدنة إنسانية مؤقتة لأربع أيام حيز التنفيذ، وتضمنت إطلاق 50 محتجزًا إسرائيليا من غزة، مقابل الإفراج عن 150 طفلا وامرأة من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.
المصدر: العربي الجديد
تمديد الهدنة لمصلحة شعبنا الفلسطيني بالقطاع ، كائن من كان يسعى اليها وأسباب ذلك ، قوى الاحتلال وحكومتها المتطرفة الإرهابية بقيادة نتنياهو تريد المسك بالملف ولكنه يخرج من يديها بالضغوط الأمريكية والشعبية ، كُلٍ يسعى وفق مصالحه .