منذ قرن…ونحن نحصد الهزيمة تلو الاخرى…والخيبة بعد الثانية…والمذلة والذيلية تلو اختها..
منذ قرن وملايين الأوراق من أوراق مفكرينا تعج بالفكر الذي يمحص ويدرس وينقد ويحلل ويصف ويَعِد ويؤمل……لعل المستقبل يكون اكثر سعادة واشراقا وعدالة وإنسانية…
سنتان فقط في هذا الفضاء الزمني المئوي…شعر فيهما الانسان العربي انه وضع قدميه في مسار العزة والكرامة والرخاء .هما سنتا الوحدة المصرية السورية……
لكن هذا المسار عاد بعدها ليهوي بنا حيث بتنا اليوم قاب قوسين او ادنى من حافة الإبادة او الاذابة…….وبينما نحن كذلك..واذا باليوم السابع من أكتوبر لعام 2023…
يفاجئنا بل يفاجئ العالم…بإحداث اختراق في هذا المسار التهافتي المميت…لكنه في الوقت نفسه يذكرنا انه ليس جديدا علينا كشعوب تصر على البقاء والكفاح من اجل حريتها ووجودها ان تمتهن الصبر والجلد والتحمل والفداء من اجل تحقيق احلامها والدفاع عن مستقبلها…
ولنفاجأ أيضا بمفردة معليش …تصدح من جديد..
استهانة بفظاعة الخسائر والتضحيات في سبيل الوصول الى الحلم الهدف…فهي التي كانت تصدح على طول مسار النضال والمجابهة…التاريخية
لكنها هذه المرة…معليش…مختلفة..توحي بانها ستكون معليش الأخيرة…
حيث سياتي بعدها…..ماكنا قد فقدناه طوال القرن الماضي…وسيكون الانتصار….
هل معليش هذه المرة مختلفة. وتوحي بانها ستكون معليش الأخيرة وسياتي بعدها ماكنا قد فقدناه طوال القرن الماضي وسيكون الانتصار ، نتمنى أن يكون .