كشف موقع “أكسيوس” عن مذكرة داخلية في وزارة الخارجية الأميركية تتهم الرئيس بايدن ب”نشر معلومات مضللة” عن الحرب على غزة، وتعتبر أن إسرائيل ترتكب “جرائم حرب” في القطاع، وفقاً لنسخة من المذكرة حصل عليها الموقع الأميركي.
وأشارت المذكرة التي وقعها 100 موظف في وزارة الخارجية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية إلى أن دعم بايدن لإسرائيل جعله “متواطئاً في الإبادة الجماعية” في غزة، ما يكشف عن عمق الانقسامات داخل الإدارة الأميركية.
ووصف الموقع خطاب المذكرة “باللاذع”، إذ حثت كبار المسؤولين الأميركيين على إعادة تقييم سياستهم تجاه إسرائيل والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة، حيث قُتل أكثر من 11 ألف فلسطيني وفقاً لوزارة الصحة في غزة، وفي المقابل انتقدت المذكرة بايدن لأنه “شكك في عدد القتلى” في غزة.
وجاء في المذكرة أيضاً توصية للحكومة الأميركية بأن تدعو إلى “إطلاق سراح الرهائن من قبل كل من حماس وإسرائيل”، مشيرة إلى أن آلاف الفلسطينيين محتجزون في إسرائيل بعضهم دون تهم.
وتنتقد المذكرة سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط “والفشل في دفع مسار قابل للتطبيق نحو حل الدولتين وإنهاء الصراع”، وتستنكر مضاعفة المساعدات العسكرية للحكومة الإسرائيلية “من دون خطوط حمراء واضحة أو قابلة للتنفيذ”.
ويقول الموقع إنه منذ حرب فيتنام، حافظت وزارة الخارجية على “قناة معارضة” لإعطاء الدبلوماسيين في السفارات البعيدة وفي مقر الوزارة، طريقة لتسجيل معارضتهم للسياسات الرسمية، ومع أنه من المفترض أن تبقى مذكرات المعارضة تلك خاصة داخل المبنى، لكن يتم تسريبها في بعض الأحيان إلى وسائل الإعلام.
مليون توقيع
في السياق، وقع أكثر من مليون شخص حول العالم على عريضة لمنظمة العفو الدولية تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة الذي يشهد منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر اعتداءات متواصلة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت المنظمة في بيان على موقعها الرسمي فجر الاثنين: “حظيت عريضة منظمة العفو الدولية التي تطالب بوقف فوري لإطلاق النار لإنهاء معاناة المدنيين، بتأييد أكثر من مليون من الموقعين حتى الآن”.
وناشدت المنظمة النشطاء باستمرار التوقيع على العريضة، كما حثت قادة الاتحاد الأوروبي على الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار لحماية المدنيين وذلك قبيل انعقاد مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي الاثنين، لبحث التطورات في غزة.
ووصفت مديرة مكتب المؤسسات الأوروبية التابع لمنظمة العفو الدولية، إيف غيدي، ما يحدث في غزة ب”المروع للغاية إلى درجة يصعب استيعابها” وفق البيان.
وقف الأعمال العدائية
إلى ذلك، قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، إن “الاتحاد يدعو لوقف مؤقت فوري للأعمال العدائية”.
وشدد بوريل على أن الدعوة الأوروبية تشمل إنشاء ممرات إنسانية في غزة لإيصال الدعم الإنساني، وفي وقت سابق، أشار المسؤول الأوروبي إلى أن الاتحاد يشعر ب”قلق بالغ إزاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة” في قطاع غزة.
وأكد كذلك على “ضرورة تزويد المستشفيات بالإمدادات الطبية الأكثر إلحاحاً على الفور وإجلاء المرضى المحتاجين لرعاية طبية عاجلة”.
يأتي ذلك في وقت يتصاعد فيه الاستياء عبر العالم من جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين واستهدافه المستشفيات بشكل خاص في عدوانه المتواصل على قطاع غزة.
المصدر: المدن
الإدارة الأمريكية تستخدم النفاق والكذب والتضليل لتبرير جرائمها وتنفيذ أجنداتها الاستعمارية المنافية للأخلاق التي تدعي تبنيها ، لذلك تكررها لتبرير إجرام وإرهاب ربيبتها الكيان الصهيوني .