في تصعيد جديد لم يشهده “طوفان الأقصى” منذ بداية المعارك صباح يوم السبت، دخلت جبهة الجولان السوري على خط المواجهات لكن بشكل خجول. فيما تواصلت الضربات الصاروخيّة نحو تل أبيب ومطار بن غوريون، وعسقلان بعد أن أمهلت “حماس” سكانها حتى الساعة الخامسة لمغادرتها.
فقد كشف الجيش الإسرائيلي في وقت متأخر من مساء اليوم، أنّ عدداً من القذائف انطلقت من الأراضي السورية في الجولان باتجاه إسرائيل، وأنّ بعضها سقط في مناطق مفتوحة داخل الأراضي الإسرائيلية.
ولم يقدم الجيش الإسرائيلي المزيد من التفاصيل، مكتفياً بالقول إنّ جنوده ردوا على تلك القذائف بالمدفعية وقذائف “المورتر”، بينما كما لم ترد أنباء عن وقوع أضرار أو إصابات.
مساءً أيضاً، أعلن “حزب الله” عن استهداف مدرعتين إسرائيليتين في مستوطنة أفيفيم بالجليل الأعلى، فردّ الجيش الإسرائيلي بمهاجمة مواقع مراقبة تابعة للحزب نفسه.
قالت مصدر في حزب الله لوكالة “أنباء العالم”، إنه “تم إعطاب آليتين عسكريتين إسرائيليتين بصواريخ موجهة من جنوب لبنان، ما أدى إلى احتراقهما بالكامل.
من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي: “قامت مروحية حربية قبل قليل باستهداف موقع استطلاع آخر لـ”حزب الله” بعد اطلاق قذيفة مضادة للدروع نحو مركبة عسكرية اسرائيلية في منطقة أفيفيم”.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أنه “لم تقع إصابات في صفوف قواتنا”.
وطلب الجيش الإسرائيلي من سكان بلدة المطلة على الحدود مع لبنان مغادرتها.
كما توجه المجلس الإقليمي لمستوطنة المطلة إلى السكان الذين ما زالوا في منازلهم بالقول: “من الأفضل لكم أن تتركوا منازلكم- وتخلوا الحدود الشمالية”.
وسُجِل تحليق مروحيات إسرائيلية فوق الحدود الفلسطينية اللبنانية مقابل بنت جبيل وفوق مزارع شبعا.
وفي غزة، دمرت طائرات الجيش الإسرائيلي حي الكرامة شمال غرب المدينة بسيل من الغارات المتواصلة.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، بينما لم تستطع سيارات الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم بفعل كثافة الغارات وتدمير الطرق المؤدية إليه.
أما سياسياً فقد رفضت حركة “حماس” التصريحات “التحريضية” التي أدلى بها الرئيس الأميركي جو بايدن مساء اليوم.
واعتبر “حماس” تلك التصريحات “محاولة للتغطية على إجرام وإرهاب الحكومة الصهيونية التي أوغلت في دماء شعبنا”، خصوصاً أنه “لم يقم بالإشارة مطلقاً في كلمته إلى المجازر التي ترتكبها القوات الصهيونية ضد شعبنا بدم بارد وعلى مرأى ومسمع من العالم”.
واعتبرت الحركة أن خطاب بايدن “حمل مغالطات سياسية وقانونية بانحيازه الفاضح لأبشع احتلال إحلالي عنصري بغيض عرفته منطقة الشرق الأوسط، وبمنحه الغطاء الكامل لمواصلة مجازره بحق الأطفال والنساء والشيوخ العزّل”، وكذلك “بفرضه أبشع أشكال العقاب الجماعي على أكثر من مليوني فلسطيني في غزة، في انتهاك صريح لكل الأعراف والمواثيق الدولية التي زعم التمسّك بها”.
ودعت “حماس” الإدارة الأميركية إلى “مراجعة موقفها المنحاز والابتعاد عن سياسة الكيل بمكيالين عندما يتعلق الأمر بالاحتلال”.
وكان بايدن قد قال مساء اليوم، إنّ أولويته عدم بقاء أي أميركي رهينة قيد الاحتجاز في أي مكان في العالم، مؤكداً دعمه العسكري لإسرائيل أمام ما وصفه بـ “الشر المطلق” لحركة “حماس”.
وقال بايدن “عندما يطلق العنان لشرّ مطلق على هذا العالم… هذا العمل هو شر مطلق”. كما أشار إلى أن بلاده تقف مع إسرائيل وتحرص على أن تحصل على كل ما تحتاجه للدفاع عن نفسها، مشيراً إلى أنه تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو، وأكد له تضامن واشنطن مع إسرائيل.
إلى ذلك، أجرى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي “جلسة لتقييم الوضع في القيادة الشمالية برفقة قائد المنطقة الشمالية وقادة القوات المنتشرة على الجبهة الشمالية في إطار جاهزية الجيش الإسرائيلي على كافة الجبهات”، وفق ما ذكر أدرعي.
أجرى رئيس الأركان الجنرال هرتسي هاليفي جلسة لتقييم الوضع في القيادة الشمالية برفقة قائد المنطقة الشمالية وقادة القوات المنتشرة على الجبهة الشمالية في إطار جاهزية جيش الدفاع على كافة الجبهات.
المصدر: النهار العربي