بحث رئيس الائتلاف السوري الجديد هادي البحرة مع وزير الخارجية التركية هاكان فيدان العملية السياسية الدستورية المتعثرة في جنيف، وذلك مع استمرار التفاوض على مكان محايد لعقد اجتماعات اللجنة الدستورية.
أول لقاء
وقالت الدائرة الإعلامية في الائتلاف إن وفداً برئاسة البحرة، قام بزيارة وزارة الخارجية التركية بناءً على دعوة رسمية، موضحةً أن الوفد ضم رئيس هيئة التفاوض بدر جاموس ورئيس الحكومة المؤقتة عبد الرحمن مصطفى.
وأَضافت الدائرة في بيان، أن وزير الخارجية هاكان فيدان استقبل الوفد، وبحثا آخر التطورات في سوريا، ومعاناة السوريين داخلها، إضافة إلى وضع اللاجئين السوريين في تركيا، وتعثر العملية السياسية في جنيف وسبل تفعيلها، والأوضاع في الشمال السوري.
وركّز الوفد على “ضرورة النهوض بالأوضاع الاقتصادية في الشمال السوري”، كما “بحث أهمية التركيز على رفع قدرات الحكومة المؤقتة لتقديم الخدمات الأساسية، وتهيئة البيئة الآمنة لتحقيق الاستقرار اللازم لتشجيع الاستثمار وخلق فرص العمل”، حسب البيان.
ويُعد الاجتماع أول لقاء مباشر ومُعلن بين البحرة والخارجية التركية وكذلك هو الأول مع مسؤولين في الحكومة التركية منذ انتخابه رئيساً للائتلاف السوري في أيلول/سبتمبر، خلفاً للرئيس السابق سالم المسلط.
تاسع الجولات مستحيلة
وسبق أن أكد البحرة في تصريح صحافي نيته ترك منصبه في رئاسة اللجنة الدستورية المشتركة من جانب المعارضة، والتي توقفت اجتماعاتها بعد عقد الجولة الثامنة في حزيران/يونيو2022، وتعثر على ما يبدو في عقد الجولة التاسعة في سلطنة عّمان.
وفي السياق، قالت صحيفة “الوطن” الموالية للنظام إن المبعوث الخاص للأمم المتحدة غير بيدرسون “مصمم” على انعقاد الجولة المقبلة للجنة الدستورية في جنيف، “خلافاً لما سبق وتم الاتفاق” عليه بأن يكون انعقاد تاسع جولات الدستورية في سلطنة عُمان.
ونقلت الصحيفة عن “مصدر دبلوماسي عربي” أن انعقاد الجولة التاسعة في عُمان “بات شبه مستحيل نتيجة تصميم بيدرسون على أن يكون مكان انعقادها في جنيف”، مشيراً إلى أن المفاوضات “لا تزال قائمة للاتفاق على مكان محايد”.
لكن الصحيفة أكدت أن روسيا لا تزال متمسكة بقرارها بعدم الذهاب إلى جنيف نتيجة موقف الدولة السويسرية من غزوها أوكرانيا.
وكان بيدرسون قدر رحّب في إحاطته أمام مجلس الأمن قبل أيام، بعقد تاسع جولات اللجنة الدستورية في مسقط، وقال إن “الأطراف السورية أبلغته برغبتها في عودة اللجنة إلى الانعقاد، إضافة إلى مجموعة أستانة ومجموعة الاتصال العربية، وعواصم غربية”، ما يعتبر مناقضة واضحة لما جاءت به الصحيفة الموالية.
المصدر: المدن