تقول جبهة الأحواز الديمقراطية( جاد) مايلي: ” أولاً ، إذا كنت تتحدث باللغة العربية ، سواء في الأماكن العامة الحكومية أو غير الحكومية . أنت متهم بأنك انفصالي وأنت عمیل للدول العربية .
ثانياً ، ارتداء الزي الرسمي العربي المسمى الدشداشه . يعتبر ارتداء الدشداشه جريمة للمسؤول العربي في أي مكتب و في أي مكان . يتم إهمال المواطنین و تجاهلهم من قبل مسؤولي هذا المكتب عندما يذهبون إلى المكاتب . و حتى لو كان الشخص المسؤول عربيا ، خوفا من الملاحقة القضائية من قبل الحكومة ، فإنه لا يلقي التحية على المواطن العربی إلا لفترة وجيزة .
ثالثا : عدم اختيار أسماء الأطفال العرب من قبل ابائهم ، يمنع اختيار اسم عربي للأطفال إلا أسماء من شخصيات يمثلون المذهب الشيعي ، حسب ما يعتقدون . و كل من يقاوم في هذا المجال ، سوف يتعرض للمحاسبة و المحاكمة من قبل الحكومة و سيتم معاقبته بشتى الطرق . و بالإضافة إلى ذلك ، فإنهم لا يعطون شهادات ميلاد .
رابعا ، جميع الخبراء و أصحاب المناصب العليا في الشركات و المصانع القائمة ، تدار من قبل إيرانيين فرس ، و أبناء البلاد عاطلين عن العمل و يقومون بأعمال مرهقة و شاقة من أجل لقمة العيش ، وهذا من الأسباب الرئيسية للتمييز العنصري و أي شخص يعترض على هذا الوضع ، يطارد و يعتقل من قبل القوات الأمنية ، باعتباره متمرد و انفصالي و خائن .
خامسا : الاحواز أرض مزدهرة و فيها أنهار مليئة بالمياه مثل كارون و الكرخة و دز و الجراحي ، و للأسف نرى مياه هذه الأنهار تنقل إلى مناطق أخرى في إيران . و أي شخص يتحدث في هذا السياق ، سوف يعاقب بشدة . كما تم إغلاق السدود الكبيرة على هذه الأنهار ، إلا أن هذه السدود نفسها خلقت العديد من المشاكل لهذه الأرض ، منها على سبيل المثال الجفاف الواضح للعديد من مساحات هذه الأراضي الخصبة ، و فقدان الحياة النباتية و الحيوانية ، و تدمير ثروة الأسماك و الصناعة و غيرها من المواد الغذائية لسكان هذه المناطق . و بشكل عام فإن وجود هذه السدود لم ينفع الأهالي ، لا في السابق و لا في الوقت الحاضر ، لأنهم يعانون من انعدام المياه في الصيف و دائماً مهددون بالفيضانات المدمرة في الشتاء . أليست فلسفة بناء السدود هي توفير المياه اللازمة في الصيف و منع الفيضانات و أضرار الفيضانات في الشتاء ، و لكن هذه الحالة في الأحواز هي العكس . و هذه من الحالات التي تعتبر خطا أحمر للحكومة و الحديث عنها جريمة .
سادسا ، الاستحواذ على مئات الهكتارات من الأراضي الخصبة ، منها أراضي وطنية ، و التي كان يزرعها أهل المنطقة منذ القدیم ، باسم الأراضي الوطنية ، و التبرع بها للمهاجرين من مناطق أخرى من إيران . و توطينهم في هذه المناطق و توفير مرافق الحياة الأساسية من كهرباء و مياه الصالحة للشرب و الغاز ، لذلك تفتقر القرى العربية إلى هذه المرافق و الإمكانات . و لا شك أن الحديث عن هذا التمييز و عدم المساواة يعد جريمة و سيتم التعامل معها بكل حزم .
سابعا: تغيير أسماء القرى و المدن و الغابات و العوالم التاريخية و المناظر الطبيعية إلى أسماء غير أسمائها العربية الاصلية و هي سياسة قديمة للحكومة لتدمير الهوية العربية لهذه المنطقة . و أي احتجاج في هذه الحالة يعتبر جريمة يمكن ان يكون و يحاكمون بموجب القانون الايراني المجحف .
ثامنا : اذا خرجوا أبناء الوطن بمظاهرة احتجاجية على رداءة مياه الشرب أو الجفاف أو تحريف مياه الأنهار و الأهوار أو المطالبة بالعمل أو غلاء المعيشة و زيادة الأجور و تحسين الأمور المعيشية أو كثرة تلوث الجو أو العواصف الرملية أو أي ظاهرة أخرى ، يعقون تحت طائلة المساءلة و السين جين من قبل الجهات الأمنية .
تاسعا : على ضوء البطالة المنتشرة في الأحواز ، يضطر الشباب إلى وضع البسطات في بعض الأسواق و لهذا يتعرضون إلى المضايقات من قبل شرطة و عناصر البلدية و يتم مصادرة أرزاقهم و عند الاعتراض على هذه الممارسات اللا إنسانية ، يتم اعتقال المعترضين .
عاشرا : يمنع كافة التجمعات و تشكيل نقابات عمالية ، فنية أو أي شيء له صلة بالثقافة و الفن و يمنع معه فتح مكتبات كتب و أدبيات باللغة العربية .
هذا جانب من الصورة المصغرة التي تتشكل منها حياة الأحوازيين المأساوية في ظل معاملة سلطة الملالي و من يسمع أو يقرأ عنها ، ليس بمن يعيش في ظلالها ، و رغم كل الظروف *الصعبة التي لا تطاق ، فإن الشعب العربي الأحوازي مصمم و مستمر في نضاله الدؤوب حتى انتزاع كامل حقوقه الوطنية المسلوبة .”