في الاجتماع الثاني لمستشاري أمن الدول الريادية في جدة (المملكة العربية السعودية، شارك ممثلون عن دول من الجنوب العالمي، بخلاف دول الغرب، والتي كانت تحاول طويلاً الابتعاد عن النزاع الروسي الأوكراني. بما في ذلك الصين، والبرازيل، والهند، وجنوب إفريقيا. هذا يشير إلى أن حتى دول BRICS بدأت في التباعد عن روسيا. ذلك بسبب رغبة روسيا في تمديد النزاع مع أوكرانيا، وهذا غير مقبول لدى الصين والدول النفوذة في الجنوب العالمي.
الموضوع المركزي في مناقشات جدة كانت “صيغة السلام” الأوكرانية. اتفق المشاركون على تشكيل فرق عمل لتحديد دور كل دولة في تنفيذ فقرات الصيغة.
حضور ممثلي دول الجنوب العالمي في جدة يؤكد أن تداعيات الصراع الروسي الأوكراني مرئية بالفعل خارج أوروبا – من مستقبل النظام الدولي إلى قضايا الأمان الطاقوي، وارتفاع أسعار الحبوب والإمداد الغذائي العالمي.
خلال الاجتماع تم اتخاذ خطوات هامة نحو البحث عن منصة لإجراء محادثات سلامية. كما أجريت محادثات بين الولايات المتحدة (مستشار الأمن القومي للرئيس جيك سوليفان ومساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند) والصين (الممثل الخاص لتسوية النزاع الروسي الأوكراني لي هوي). حضور ممثل الصين في الاجتماع يظهر أن روسيا تعزل نفسها أكثر فأكثر. وزارة الخارجية الصينية حتى أبلغت أن الاجتماع في المملكة العربية السعودية ساعد في توحيد التوافق الدولي.
بناءً على نتائج الاجتماع، يمكن القول بثقة أن آفاق عقد قمة سلام عالمية أصبحت أكثر واقعية. يمكن أن تُعقد هذه القمة بحلول نهاية هذا العام، بمشاركة قادة دول كثيرة ذات تأثير.
انتشر اتجاه عالمي لمعاقبة العدو الذي يجمع ضده دولًا أكثر فأكثر، وقد استمرت “حرب الثلاثة أيام” الروسية لفترة طويلة. بدأ العالم في البحث عن مخرج من مغامرة بوتين المبتورة.
المصدر: https://www.oglavnom.top