أصبح عمري خمسين هزيمة
و بضع خيبات
و كسور كثيرة
أحاول توحيد مقاماتها
فتهرب مني
لا مقام الحزن يناسبني
و لا مقام الفرح يناسبني
و مقام الحكمة أكبر من مقاسي
و مقام الطيش يركلني
خارج حدود الزمن المتسرب
من بين رموش عيوني
و مقام اليأس لا يعرف مكاني
أبدا أقطع الزمان
و نجمي في نحوس
و عزمي في اتزاني
أعزف لحن الحياة
على أوتار قيثارة قديمة
بمختلف المقامات
بين دموع الصمت
حين تجري و ابتساماتي
بين هزائمي النكراء
و انتصاراتي
و أحلامي التي لم تمت بعد
و مازالت تصارع اليأس
بين آمالي و خيباتي
أصبح عمري خمسا و خمسين ربيعا
وعد و لم يأت
و خريفا مازال ينتظر
محطته عند سدرة الميقات
أصبح عمري خمسا و خمسين عاما
و لست خائفا من الموت
و لكنني خائف من الحياة
294 دقيقة واحدة