سمحت حكومة النظام السوري لأهال في ريف اللاذقية شمال غربي سورية بالتقدم بطلبات لترميم منازلهم بتمويل من منظمة إنسانية دولية وذلك بعد قرابة 8 سنوات من سيطرته على المنطقة.
وأعلنت محافظة اللاذقية ومجلس بلدية قشبة بريف الحفة، الأحد، عن بدء الاكتتاب لإعادة تأهيل منازل متضررة جزئياً في منطقة الحفة بالتعاون مع منظمة الإسعاف الأولي الدولية (PUI) وذلك بشكل مجاني بالكامل.
والمنظمة بحسب ملف تعريفها هي منظمة مساعدات إنسانية دولية غير حكومية وغير سياسية وغير دينية، تعمل في سورية بترخيص من وزارة الخارجية التابعة للنظام.
ويتطلب مشروع الترميم المجاني تقديم أوراق ثبوتية محددة، ولا يسمح لأي عائلة بالاستفادة من الترميم إلا لمنزل واحد، كما لا يسمح بتقديم طلب ترميم لمنزل سبق ترميمه من أي جهة كانت، مع الإشارة إلى أن التقديم خلال يومي 5 و 6 من الشهر الجاري.
والشهر الفائت أعلنت محافظة اللاذقية ومجلس بلدية وطى الخان عن تسجيل طلبات إعادة تأهيل منازل متضررة جزئياً للسكان المقيمين والعائدين، الذين تضررت منازلهم في قريتي الكرت وساقية الكرت بريف اللاذقية.
وأوضحت مديرة مكتب الإغاثة في الأمانة العامة للمحافظة دينا دندش في تصريح لوكالة “سانا” التابعة للنظام أن مشروع التأهيل مجاني بشكل كامل، ويتم بالتعاون بين المحافظة ومنظمة الإسعاف الأولي الدولية بتمويل من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
ورغم مرور أكثر من ثماني سنوات على سيطرة قوات النظام بدعم روسي على معظم قرى ريف اللاذقية الشمالي جراء حملة عسكرية أواخر العام 2015 إلا أن معظم قرى جبلي الأكراد والتركمان التي كانت تحت سيطرة المعارضة السورية بقيت على حالها ولم تتم إعادة تأهيل المساكن بما فيها بلدتي سلمى وربيعة.
من جانبه، اتهم الناشط الإعلامي المنحدر من اللاذقية أبو يوسف جبلاوي في حديث لـ” العربي الجديد” حكومة النظام باتباع سياسة “العقوبة الجماعية” وإهمال ترميم وإصلاح المناطق التي سيطرت عليها قواته لمنع سكانها من العودة.
وأوضح أن قرى ريف اللاذقية الشمالي لاسيما تلك التي كانت تسيطر عليها فصائل المعارضة لا تزال خاوية ومهجورة بينما يوجه النظام المساعدات الدولية لقرى موالية له كانت خاضعة لسيطرته ويستثني منها أهم بلدتين وهما سلمى وربيعة رغم ما لهما من كثافة سكانية.
ويضم جبلا الأكراد والتركمان خليطا من سكان عرب وتركمان، وخرجت معظم قرى الجبلين منذ بداية الثورة السورية عن سيطرة قوات النظام في العام 2012، قبل أن تشن روسيا في بداية تدخلها العسكري في روسيا نهاية العام 2015 حملة عسكرية واسعة أدت إلى سيطرة النظام على معظم مساحات ريف اللاذقية الشمالي.
المصدر: العربي الجديد