ساد التوتر في مدينة السويداء جنوب سوريا، إثر استنفار مجموعات محلية مسلّحة عقب احتجاز النظام السوري حافلة ركّاب تضم نساء وأطفالاً من أهالي المدينة في الغوطة الشرقية.
وقالت مصادر محلية لـ”المدن”، إن قوات النظام الأمنية احتجزت حافلة ركاب جماعية (بولمن) تضم مجموعة من أهالي مدينة السويداء بينهم نساء وأطفال قرب بلدة حتيتة التركمان في الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق، وذلك أثناء توجههم في رحلة سياحية الى مدينة صيدنايا.
وأضافت المصادر أن مجموعات مسلحة محلية استنفرت في محيط بعض المقار الأمنية التابعة للنظام في مدينة السويداء، قبل أن تطلق النار في الهواء مهددةً بالتصعيد المسلّح في حال لم تفرج الجهات الأمنية في دمشق عن ركّاب الحافلة.
ونشر “تجمع أحرار العرب” بياناً أعلن فيه التأهب والنفير العام ضد “عصابات الأسد المجرمة” في السويداء، عقب احتجاز حافلة الركّاب و”رمي النساء والأطفال في الشارع من دون احترام أو تقدير للمسنات وللأعراض”، فضلاً عن اعتقال سائق الحافلة رغم إجرائه تسوية أمنية قبل فترة زمنية قصيرة.
وهدد التجمع بـ”الرد والضرب بيد من حديد” ضد كل من يرتبط بالنظام، بما في ذلك المؤسسات الأمنية في السويداء، قائلاً: “سنشعلها حرباً ضروساً ضد النظام وكل من يؤيد أفعاله التشبيحية”.
وفي وقت لاحق، نقلت شبكة “السويداء24” عن مصادر أن قوات النظام أفرجت عن الحافلة وسمحت لشقيق السائق بإعادة الركّاب إلى السويداء، عقب إخراج ركابها المدنيين الذين غالبيتهم من النساء والأطفال، وتركهم على قارعة الطريق لـ6 ساعات من دون اكتراث.
وقالت المصادر إن الجهات الأمنية تعهدت بتحويل سائق الحافلة إلى المحكمة الأحد، لإخلاء سبيله بشكل قانوني، مشيراً إلى أن التسوية الأمنية التي قام بها قبل فترة لم تشفع له، إذ تحججت الجهة الأمنية بأنه لم يحصل على وثيقة “كف بحث”.
وتلجأ الفصائل المحلية في السويداء، إلى التهديد بالتصعيد المسلّح ضد الأفرع الأمنية في المحافظة من أجل الضغط عليه للإفراج عن معتقلين تقبض عليهم الأجهزة الأمنية.
المصدر: المدن