قال المركز الإعلامي لجبهة الأحواز الديمقراطية ( جاد) ” إن تصفحنا تاريخ الأحواز المحتل ، وجدناه أنه منذ بداية احتلاله حتى يومنا هذا مليء بالأحداث المفجعة و المجازر الوحشية على يد أيادي النظامين الشاهنشاهي و الملالي بحق شعب أعزل أراد أن يعيش بسلام و حرية مثله مثل باقي الشعوب و يشارك أبنائه في بناء الحضارة الإنسانية ، مادام يمتلك تاريخ و حضارة تبدأ من قبل الميلاد بآلاف السنين ، و لكن جرت الأمور خلاف لما تمناه الشعب و ذلك بالغزو العسكري الإيراني و احتلاله للأرض العربية ، الذي جعل حياة المواطنين الاحوازيين و من الأيام الأولى مرة و لا تطاق ، حاولوا خلال السنوات الثمانية و التسعون أن يحرروا بلادهم من قيود الاستعمار الإيراني و لكن الظروف لم تكن مساعدة و لم يكتب النجاح لما حالوا القيام به .
ان من بين المجازر التي ارتكبت بحق الشعب العربي ، كانت مجزرة مدينة المحمرة التي عرفت بمجزرة الأربعاء السوداء في تاريخ 30 .5 . 1979 و التي قدرت ضحاياها بأكثر من أربعمائة شهيد و المئات من الجرحى و آلاف من المعتقلين في مدينة المحمرة و عبادان و الأحواز العاصمة ، ناهيك عن المفقودين و المغيبين الذين تم اختطافهم على يد الميلشيات و المرتزقة اللذين جلبوا من المدن الايرانية لعملية القمع البربري الذي قاموا به و كل هذا تم بأوامر من الطغمة الحاكمة في طهران و بالإشراف المباشر من ربيبها الأدميرال احمد مدني الذي كان يمثل اليد التي تبطش بالشعب الأحوازي و هذا اعترف به خميني حين قال إن احمد مدني هو بمثابة يدي اليمنى .
ان هذه المجزرة مهدت بدورها إلى المجازر التي حدثت بعدها في عدة مراحل خلال العشرات السنين من حكم النظام الإجرامي و التي مورست بحق كل الأصوات المناهضة لسياسته ، طالما بقوا مرتكبيها طلقاء لم يلاقوا العقاب ، و لابد هنا نستذكر على سبيل المثال ، المجزرة التي سميت بمجزرة المستنقعات في مدينة معشور أثناء المظاهرات و الاحتجاجات التي اندلعت في سنة 2019.2020 و التي حصدت أرواح أكثر من مائتين من المتظاهرين السلميين و العزل .
بمناسبة الذكرى الأليمة لمجزرة المحمرة ، علينا أن نذكر أبناء شعبنا بالبطولات التي قدموها شهداءنا و أسرانا الأبطال ، فداء للوطن و ترابه و تاريخه و حريته . المجد للشهداء و الحرية لأسرى الأبطال .”