جاء في بيان الجبهة الديمقراطية الشعبية الحوازية مايلي:”في العشرين من نيسان 1925 احتلت السلطات الايرانية دولة الاحواز عسكرياً و اسقطت سيادتها وقامت بضمها لجغرافية ايران السياسية في مخالفة لكافة الاعراف و القوانين الدولية و من ثم بدأت سياسة تطهير عرقي ممنهجة يرافقها الاعتقالات و التعذيب و الاعدامات و منع اي نشاط سياسي و اعلامي و ثقافي لعشرات السنين لم يشبه لاي دولة احتلال ان مارستها على اي شعب محتل خلال التاريخ المعاصر حيث لم يسلم من سياساتها العنصرية اي مواطن احوازي لا بل حتى البيئة و المواشي ناهيك عن نهب الثروات و نشر المخدرات والبطالة، هذه السياسات العنصرية المحظورة التي كان الهدف من وراؤها اركاع شعبنا لن تنجح بل قاوم شعبنا طيلة ما يقارب القرن كل اساليب الاحتلال الوحشية بايمان راسخ بالنصر و عودة الحق لاهله و ضحى من اجل الحرية و التحرير و استعادة الدولة الاحوازية المستقلة قوافل من الشهداء و الاسرى .
ايها الاحوازيون الشجعان
و نحن نستذكر الذكرى الثامنة و التسعون لجريمة الاحتلال الايراني للاحواز، تواجه الدولة الايرانية ازمات داخلية و اقلمية و دولية عديدة نتيجة سياساتها العدوانية التوسعية تجاه الشعوب المحتلة في جغرافية ايران السياسية و دول الاقليم ومشاريعها النووية و الصاروخية و مشاركتها في الحرب الدائرة بين دولتين اروبيتين و هم روسيا و اوكرانيا, هذه الازمات التي وصلت الى ذروتها خلال الثورة التي اندلعت في سبتمبر 2022 في عموم جغرافية ايران السياسية و شاركت بها الشعوب غير الفارسية بقوة كشفت للعالم اجمع هشاشة هذا النظام الارهابي الاجرامي و احتمالية سقوطه من الداخل و تفكك الدولة الايرانية كما انها اثبتت بكل وضوح ان كفاح شعبنا نحو الحرية و التحرر و التضحيات التي دفعها طيلة عشرات السنين من اجل استرجاع حقوقه قد تلقتها الشعوب غير الفارسية و ها هي اليوم تسير عن نهج الحرية و التحرير و هي اصبحت حليفه استراتيجية في مواجهة المحتل الايراني و تقترب من اهدافها الوطنية و الانسانية مع مرور كل يوم .
أيها الشباب الاحواز الثائر
يا حرائر الاحواز و احراره البواسل
كل المؤشرات والحسابات الداخلية و الاقليمية و الدولية تشير الى انهيار و تفكك الدولة الايرانية وما المسئلة الا قضية وقت مما يترتب علينا جميعاً التعامل مع ما يجري و ما سوف يجري بمسئولية وطنية كبيرة و العمل على رفع حالة الجهوزية و التأهب و تنظيم انفسنا في التنظيمات الوطنية الاحوازية للمساهمة و المشاركة في الواجب الوطني التي سيناط بكل مواطن احوازي في المرحلة الراهنة و المرحلة القادمة للدفاع عن الاحواز و شعبه و حدوده و ثراواته و مياهه و سمائه كي لا تتكرر تجربة ثورة عام 1979حيث عاد المحتل الفارسي مدعوماً بالمستوطنين مدججا بالسلاح و الحقد ليبطش بشبابنا و يرتكب مجرزة الاربعاء الاسود و ما تلاها من اعدامات و مطاردات و خنق كل الاصوات الحرة من ابناء شعبنا الباسل.
أيها الاحوازيون الاحرار
ان الجبهة الديمقراطية الشعبية الاحوازية التي كانت و مازالت و ستبقى في مقدمة كفاحنا الوطني من اجل حرية الانسان الاحوازي وتحرير دولة الاحواز تناشدكم جميعاً للوحدة و نبذ كل اشكال الخلافات التي يراد بها ان تضعف الصف الاحوازي في هذه المرحلة الدقيقة كما انها تعاهدكم ان تكون على عهدها مع الشعب و الشهداء و الاسرى و ان تسير في طريق الحرية و التحرير حتى تعود الاحواز دولة عربية مستقلة سيدة كريمة بشعبها و لن تساوم و لن تغايض على الثوابت الوطنية التي تأسست من اجلها و على رأسها حق شعبنا في تقرير مصيره و تحرير دولة الاحواز من براثن الاحتلال الايراني الغاشم .”.