قال القائم بأعمال سفارة النظام السوري في الأردن، محمد عصام نيال، إن النظام “مع أي مبادرة من شأنها إيجاد حل ينهي الأزمة السورية”، معتبراً أن أي اجتماع يخص سوريا “لا معنى له دون وجود النظام فيه”.
وفي تصريحات نقلتها إذاعة “شام إف إم” المحلية، أوضح نيال أن اجتماع وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، “يأتي في إطار الجهود التي تبذلها الأردن لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، بشكل يكون فيه النظام السوري طرفاً رئيسياً في الحوار الذي يهدف إلى إنهاء الأزمة ومعالجة تداعياتها الإنسانية والأمنية”.
وأضاف أن “اللقاء كان فرصة أيضاً لاطلاع بيدرسن على الجهود التي بذلتها عمان في تقديم المساعدات” للمتضررين من كارثة الزلزال الذي ضرب شمالي سوريا وجنوبي تركيا، في 6 من شباط الماضي.
المبادرة الأردنية واجتماع عمان
وفيما يتعلق بالمبادرة الأردنية للحل السياسي في سوريا، قال المسؤول في حكومة النظام السوري إنه “نحن مع أي مبادرة من شأنها إيجاد حل ينهي الأزمة السورية، بما يحفظ سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها”.
وعن اجتماع ممثلي ومبعوثي دول عربية وغربية، في العاصمة الأردنية عمان، لمناقشة ملف الحل السياسي السوري، شدد نيال على أنه “لابد أن يكون لدى دمشق اطلاع على مجريات أي اجتماع يخص سوريا والشعب السوري، لأنه لا معنى لأي اجتماع دون وجودها”.
وأشار القائم بأعمال سفارة النظام في الأردن إلى أنه “نحن على تواصل مستمر مع الجهات الأردنية من أجل تذليل العقبات التي تعترض دخول وخروج السوريين، ونأمل أن يكون هناك تسهيلات أكثر في الفترة القادمة”.
مبادرة الأردن للحل السياسي في سوريا
ويعتزم الأردن إطلاق مبادرة للحل السياسي في سوريا، تحدث عنها وزير خارجيته العام الماضي، وتقوم على دور عربي مباشر ينخرط مع النظام السوري في حوار سياسي يستهدف حل الأزمة ومعالجة تداعياتها الإنسانية والأمنية والسياسية.
وأكد وزير خارجية الأردن في اجتماع عقده مع المبعوث الأممي، أكد أن “الدول العربية هي الأولى بتصدر طاولة الحوار لحل الأزمة السورية، وتبعات هذه الأزمة تؤثر على المنطقة العربية أكثر مما تؤثر على غيرها”.
وشدد أيمن الصفدي على دعم الأردن جهود المبعوث الأممي “للتوصل إلى حل سياسي للأزمة وفق قرارات مجلس الأمن ووفق منهجية خطوة مقابل خطوة”، مشيراً إلى أن “جميع الدول العربية في المنطقة باتوا مقتنعين بأن هذه الأزمة السورية يجب أن تنتهي وفق تسوية سياسية”.
اجتماع عمان
واستضافت عمان، أمس الأربعاء، اجتماعاً حضرته 12 دولة عربية وغربية إلى جانب الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية والمبعوث الأممي، بما في ذلك ممثلون عن الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والسعودية وقطر والعراق والأردن والإمارات وتركيا والنرويج.
وقال مبعوث الاتحاد الأوروبي إلى سوريا، دان ستوينيسكو، في تغريدة عبر “تويتر”، “تبادلنا التطورات والوضع الحالي في سوريا في أعقاب كارثة الزلزال، رحّبت بالموجز الذي قدمه السيد بيدرسون وأكدت دعمنا لقرار مجلس الأمن رقم 2254”.
المصدر: موقع تلفزيون سوريا