هجمة شديدة على السوريين في مصر يطلقها مجهولين مدفوعين من مجهولين مختصرها أن السوريين في مصر يرسلون لذويهم في الداخل السوري مبالغ بالدولار، وأنهم(حسب زعمهم) يؤثرون على ندرة الدولار في مصر، داعين الحكومة إلى فرض مزيد من الرسوم على إقامات السوريين ( وغيرهم) من المقيمين غير المصريين ( أرفض لفظ اللاجئ ) على أى عربي تحتضنه مصر. وهذه الدعوات أقلقت السوريين وزادت من تخوفاتهم. ونحن ومن منطلق تعمقنا في هذا الملف لأكثر من أحد عشر عامًا نقول وبموضوعية الآتى: – نتفق على أن السوريين في أزمة لا تخطئها عين. كما نتفق على أن العلاقات بين الشعبين المصري والسوري علاقات ممتدة عبر التاريخ من جول جمال إلى سليمان الحلبي، إلى إذاعة سورية من دمشق (هنا القاهرة) إلى حرب تشرين أول/أكتوبر وفتحها للجبهة الشمالية ( الجيش الأول الميدانى) نتفق أن السوريين أضافوا إلى الاقتصاد المصري طفرة نوعية في المشروعات من مأكولات وملابس وحلويات. الخ. وهذا كان من أموالهم وليس من أموال أحد. ودخلت من خلالهم أموال إلى الدولة المصرية وتشغيل عمالة وتحريك الاقتصاد بشكل إيجابي، ولم يمد أحد يده، بل عمل واجتهد ونافس منافسة جيدة – نتفق وأنا أشهد بالوقائع أنه لم يخترق سوري واحد القانون المصري عن عمد، ويعملون دومًا بمبدأ ( يا غريب كن أديب) – ليأتى بين الحين والآخر من يتخذهم مادة إما للسخرية والتهكم أو ادعاء ما ليس فيهم، أو اتهامهم بما لا يليق منا كذبًا وبهتانًا لأغراض خبيثة المقصد منها ضرب العلاقة الودية بين الشعبين، الذي وصل بهما الحال إلى مرحلة الانصهار على المستوى الاجتماعى والاقتصادي والأخوة، وللعلم فإن الدولار يساوى أكثر من ستة آلاف ليرة سورية ولو أرسل أحدهم مبلغ ( 100) دولار مثلًا فهذا يعنى أنه يرسل مبلغ ستمائة ألف ليرة، ومن أمواله التى يحصل عليها من عمله لا من جيب أحد – اتركوا السوريين يكفى ما حدث ويحدث لهم والحكومة المصرية تعرفهم جيدًا وترصد أى تجاوز، ونحن بدورنا لا ولن نقبل تجاوز أى شخص على أرض مصر سواء كان سوريًا أو غير سوري للقانون والسيادة والأمن المصري حتى لا يظن أحد أننا ندافع عنهم عميانًا، وأقول لمن يتهجم على شعب مكلوم . إما أنك جاهل، أو ليس لديك معلومة حقيقة. أو مدفوع من مجهولين للأضرار بالعلاقات بين الشعبين الشقيقين. حمى الله مصر، حمى الله سورية. حمى الله الوطن العربي من كل مكروه، وعافانا وإياكم من السفهاء والجهلاء والمتسلقين.
المصدر: اشراق