خرج المئات من أبناء مدن وبلدت الشمال السوري بمظاهرات شعبية، الجمعة، مجددين رفضهم للمصالحة مع النظام، ومنددين بمواقف المعارضة السياسية من المسار التركي في التطبيع مع النظام السوري، ومعلنين رفضهم “الوصاية على الثورة” حيث أكد المتظاهرون تمكسهم بمبادئها، ورفضهم لكل المخططات التي تهدف إلى تعويم الأسد ونظام حكمه.
التمسك بالمبادئ
ورفع المتظاهرون في عفرين وريفها ومدينة مارع ومخيمات شمارخ في ريف حلب ومدينة إدلب وريفها، شعارات تؤكد على تمسكهم بمبادئ الثورة ورفض أي ضغوط قد تمارس على المعارضة بما يخدم مسار التقارب التركي مع النظام في سوريا، بينما تجمع العشرات من أهالي ريف دير الزور في احتجاجات غاضبة، ضد ممارسات الإدارة الذاتية “قسد” مطالبين بتحسين الوضع المعيشي ومحاسبة الفاسدين والإفراج عن المعتقلين في سجونها.
وقالت مصادر محلية لـ “القدس العربي”، إن المئات من المتظاهرين خرجوا الجمعة، في احتجاجات سلمية في مدينة إدلب وملس بريف إدلب الغربي وقورقانيا بريف إدلب الشمالي رفضاً للمصالحة والتطبيع مع النظام، وتأكيدًا على أهداف الثورة السورية، حيث ردد المتظاهرون هتافات طالبت بإسقاط النظام السوري. كما خرج المئات في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، في احتجاجات سلمية، رفضاً للمصالحة مع النظام، رافعين لافتات كتب عليها “تسقط حكومة أمر الواقع وحكومة معابر وحكومة فنادق” في إشارة إلى الحكومة السورية المؤقتة والائتلاف السوري. وشهدت بلدة الابزمو في ريف الأتارب غربي محافظة حلب، احتجاجات شعبية مماثلة رفضا للمصالحة، رافعين لافتات كتب عليها
وقفة احتجاجية
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان في 13 كانون الثاني الجاري، خروج العشرات من أبناء مدينة قباسين في ريف الباب الشمالي شرقي حلب، في وقفة احتجاجية غاضبة، تأكيداً على مبادئ الثورة، ورفضاً للتقارب التركي- السوري والمصالحة، ومرددين شعارات مناوئة لنظام الحكم في سوريا، ومطالبين بإسقاطه. يأتي ذلك، في ظل استمرار المواقف الشعبية الرافضة التقارب التركي مع دمشق على حساب دماء الشعب السوري. في غضون ذلك، خرجت مظاهرات غاضبة ضد سياسة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في ريف دير الزور، وقال مدير “شبكة الخابور” المحلية الإخبارية، إبراهيم حبش لـ “القدس العربي” إن قرية حوايج بومصعة في ريف دير الزور الغربي، شهدت احتجاجاً على سياسة ميليشيا PYD/PKK.
محاسبة الفاسدين
ووفقاً للمتحدث فقد طالب المحتجون بتحسين الوضع المعيشي ومحاسبة الفاسدين. كما خرجت مظاهرة أخرى في بلدة الجرذي تخللها قـطع الطريق بالإطارات المشتعلة، احتجاجاً على رداءة نوعية مادة الخبز الذي يقدمه فرن البلدية وتوزيع الكميات المخصصة لهم. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن العشرات من أبناء بلدة الجرذي بريف ديرالزور الشرقي، خرجوا الجمعة، في مظاهرات واحتجاجات غاضبة، وسط قطع الطرقات بالإطارات المطاطية المشتعلة مطالبين بتحسين جودة خبز الأفران في البلدة رغم تحسين مادة الطحين. كما وثق المرصد السوري، خروج مظاهرة في قرية “حوايج بومصعة” غربي دير الزور للمطالبة بتحسين الوضع المعيشي في المنطقة.
وشهد الأسبوع الجاري خروج مظاهرات غاضبة على مدار ثلاثة أيام في بلدة العزبة شمال ديرالزور، وسط قطع الطرقات بالإطارات المطاطية المشتعلة مطالبين “قسد” بتحسين الوضع المعيشي وتأمين الخدمات الأساسية والإفراج عن المعتقلين المدنيين لدى قسد والذين اعتقلتهم خلال الحملة الأخيرة والحملات السابقة بحجة البحث عن خلايا تنظيم داعش.
المصدر: «القدس العربي»