نجا أحد المتهمين بارتكاب عشرات المجازر بحق السوريين من عملية اغتيال استهدفته بواسطة عبوة ناسفة في ريف درعا الشمالي جنوب سوريا.
وقال تجمع “أحرار حوران” إن عبوة ناسفة انفجرت مساء الجمعة، شمال مدينة أزرع بريف درعا الشمالي، موضحاً أنها استهدفت عمار القاسم المعروف بـ”أبو جعفر” أحد أذرع المسؤول الأمني عن المنطقة الجنوبية في سوريا العميد لؤي العلي.
وأوضح التجمع أن القاسم الذي نجا من محاولة الاغتيال يعمل لصالح فرع الأمن العسكري في مدينة أزرع، لكنه يتجاوز بصلاحيته الممنوحة له من قبل العلي صلاحيات رئيس القسم الذي يحمل رتبة ضابط “مقدم”.
وأكد “أحرار حوران” أن القاسم ارتكب عشرات المجازر بحق السوريين المدنيين في درعا، حرق في إحداها عدداً من المدنيين المتحدرين من المحافظة بعد اعتقالهم مع بدايات الثورة السورية في العام 2012، على أحد الحواجز وقام بدفن الجثث في منطقة المسمية بريف درعا الشمالي.
وأعاد ناشطون بعد محاولة الاغتيال، عرض مقاطع مصورة في مواقع التواصل الاجتماعي يظهر في إحداها القاسم برفقة بعض عناصر النظام بالقرب من بعض الجثث المكدسة فوق بعضها البعض بعد إضرام النار فيها، موضحين أن المقطع المصوّر يعود إلى مجزرة المسمية 2012.
ونقل “أحرار حوران” عن مصادر تأكيدها أن العلي يثق بالقاسم أكثر من رئيس قسم مدينة أزرع، معيداً السبب إلى كونه من الطائفة العلوية، بينما رئيس القسم من الطائفة المسيحية. وأشار إلى أن العلي منحه صلاحيات واسعة لجمع المال والتسلط على المدنيين.
ولفت التجمع إلى أن “القاسم” ينصب بشكل دوري عشرات الحواجز الطيارة في ريفي درعا الغربي والشرقي، بهدف اعتقال المدنيين ومن ثم الإفراج عنهم مقابل دفع مبالغ مالية تتجاوز 10 ملايين ليرة سورية في بعض الأحيان عن الشخص الواحد.
وسجل مكتب التوثيقات في التجمع مقتل 14 عسكرياً من قوات النظام خلال كانون الأول/ديسمبر 2022، هم 5 ضباط واحد برتبة عقيد وآخر نقيب وثلاثة برتبة ملازم، وصف ضابط برتبة “مساعد أول”، و7 عناصر مجندين، موضحاً أنهم قُتلوا باستهدافات بالأسلحة الرشاشة في أماكن متفرّقة من محافظة درعا، باستثناء اثنين قُتلا بانفجار عبوة ناسفة.
المصدر: المدن