قال وزير الخارجية التركية مولود تشاووش أوغلو إن بلاده تنوي نقل السيطرة في مناطق تواجدها حالياً إلى النظام السوري حال تحقق الاستقرار السياسي، مشدداً على ضرورة تأمين عودة آمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم.
وأوضح تشاووش أوغلو خلال كلمة في فعالية لوزارة الخارجية التركية، أن نظام بشار الأسد يرغب بعودة السوريين إلى بلادهم، مشدداً على ضرورة وأهمية التواصل مع النظام السوري لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين، ولضمان عودة آمنة للاجئين.
واعتبر الوزير التركي أنه من المهم أيضاً إشراك النظام الدولي والأمم المتحدة في موضوع عودة اللاجئين السوريين.
وبخصوص التواصل مع النظام السوري، قال إن المرحلة التالية في خريطة الطريق، هي عقد اجتماع على صعيد وزيري خارجية البلدين، مبيناً أنه لم يتم بعد تحديد التوقيت بشأن ذلك.
وحول ردود فعل المجتمع الدولي على المباحثات بين أنقرة والنظام السوري، قال تشاووش أوغلو إن هناك دولاً تؤيد هذا الأمر وترغب في تحوله لخطوات ملموسة، مقابل وجود أخرى معارضة له أو حذرة تجاهه.
ونفى الوزير التركي أن يكون قد تم عقد لقاء مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، قائلاً إن ذلك لم يتم لا على مستوى الوزير ولا على أي مستوى سياسي آخر.
وأكد “مواصلة بلاده بحزم، مكافحة الإرهاب”. وفيما لفت إلى أن الخلافات بين أنقرة ودمشق، حالت دون تأسيس تعاون بينهما في هذا المجال، أشار إلى إمكانية العمل المشترك مستقبلاً، في حال تشكلت أرضية مشتركة بين البلدين في ما يخص مكافحة الإرهاب.
من جهته، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن أنقرة لن تقدم على أي خطوة من شأنها أن تضع “الإخوة السوريين” في مأزق، سواء الذين يعيشون داخل بلادهم أو في تركيا.
وأوضح في تصريح لوكالة “الأناضول”، أن تركيا لن تتخذ أي إجراء ضد الشعب السوري.
وحول الاجتماع الثلاثي في موسكو، قال أكار: “تبادلنا المعلومات والآراء حول مشكلة اللاجئين ومكافحة التنظيمات كافة الإرهابية في سوريا”.
ويبقى اللقاء الذي يجري الحديث عنه منذ فترة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والأسد، مثار تساؤلات حول موعد حدوثه. وقالت صحيفة “تركيا” إن الرئيس التركي قد يلتقي بنظيره السوري خلال الشهرين المقبلين.
وأوضحت أن المرحلة التي تلي لقاءات وزراء الدفاع، هي عقد اجتماع بين وزراء خارجية أنقرة ودمشق. وتابعت أن المرحلة الأخيرة من المحادثات الثلاثية، ستتوج بعقد لقاء بين أردوغان والأسد، ويلي ذلك زيارة يقوم بها رئيس النظام السوري إلى أنقرة، يعقبها خطوة مماثلة من الرئيس التركي إلى دمشق.
من جهتها، قالت صحيفة “خبر ترك” إن عملية التطبيع بين دمشق وأنقرة ستستمر على أرضية أكثر صلابة بغض النظر عن الانتخابات التركية ونتائجها، حيث أصبحت القضية الأكثر أهمية التي توحد جميع الأحزاب في تركيا، هي مشكلة السوريين وعودتهم إلى ديارهم.
وأضافت أن “أهم وسائل منع التهديد لتركيا، تعتمد على المصالحة والاتفاق الذي سيتم التوصل إليه مع دمشق، التي بدونها، وبغض النظر عن عدد القوات التركية في المنطقة، والجدران التي تبنيها، فإن الإرهابيين سيخرجون ويقومون بتفجيرات كما جرى في شارع الاستقلال في إسطنبول”.
المصدر: المدن