أصدرت جبهة الأحواز الديمقراطية بيانا قالت فيه:” في ضوء الاحتجاجات التي بدأت تجتاح الشارع الإيراني منذ شهرين بصمت، انضمت الأحواز العربية للاحتجاجات المناهضة لنظام الملالي، متعرضين كسائر الشعوب غير الفارسية في إيران للعنف من قبل أجهزة الدولة الأمنية، وفي مقدمتها الحرس الثوري الإيراني.
هناك إعتقالات واسعة حصلت في عموم ارجاء ايران بما في ذلك منطقة الأحواز العربية و كان النصيب الاكبر للنساء منها شاعرات و أكاديميات اعتقلن خلال الايام الماضية مما جعل من العنصر النسائي مصدر فخر للأحواز و مصدر خوف و قلق للنظام الايراني المحتل.
ان شهر تشرين يعتبر شهر المقاومة و الصمود لما له من تاريخ نضالي للشعب العربي الأحوازي و التضحيات التي حصلت فيه من اغتيال الشهيد احمد مولى في هولندا الى اغتيال الشعراء ستار صياحي و حسن حيدري و مجزرة مدينة معشور المؤلمة التي أرتكبتها سلطات الاحتلال في تشرين ٢٠١٩ و راح ضحيتها ١٤٨ شهيد احوازي بعضهم لايتجاوز أعمارهم الثامنة عشر عندما تعقبت عناصر الحرس الثوري الايراني المحتجين باستخدام شاحنات تحمل رشاشات وحاصروهم في منطقة مستنقعات قريبة و تم قتل من في المستنقعات.
ان النظام الإيراني المحتل سواء في إدارة أزماته في الأحواز المحتلة أو غيرها لم يرتكب أخطاء تكتيكية يمكن معالجتها بل اقترف خطايا وجرائم و موبقات ومارس إدارة إرهاب أسود وفاشي ضد الشعب العربي الأحوازي المحتل إمتد منذ عمر الإحتلال الإستيطاني الممتد منذ ٩٧ عام.
ان الأحواز تشهد اليوم ثورة شعبية تراكمت عوامل إنفجارها وتحديها لكل أساليب الإرهاب, بعد أن توافرت بالكامل شروط التحرر و السيادة والإنعتاق في ظل التحلل المستمر لأجهزة النظام القمعية في مقاتلة الشعوب غير الفارسية المحتلة في إيران , إضافة للتمدد المدمر في العراق المحتل وحيث يذوق عملاء النظام الإيراني هناك كل كؤوس السم وأصناف الهزيمة المرة.
بناء على هذا تدين و تستنكر جبهة الاحواز الديمقراطية القمع و المجازر التي ترتكبها سلطات الاحتلال الايرانية كما تطالب و تناشد المجتمع الدولي بردع النظام الايراني و ميليشياته الإرهابية التي تنحدر من منظمة الحرس الثوري الارهابية و منعهم من قمع و قتل المتظاهرين في الاحواز.”