استهدف مجهولون يوم الاثنين، سيارة عسكرية روسية شرقي درعا، بينما وثقت مصادر محلية خلال ال 72 ساعة الفائتة، مقتل ثلاثة عناصر من قوات النظام عبر عمليات أمنية منفصلة في مناطق متفرقة من محافظة درعا جنوب سوريا.
ووثقت شبكة «تجمع أحرار حوران» المحلية الإخبارية «استهداف دورية روسية بعبوة ناسفة أثناء مرورها على طريق «علما – الصورة» شرقي درعا، دون تسجيل إصابات».
تزامنًا، قالت مصادر محلية، إن مجهولين أطلقوا النار بشكل مباشر، الاثنين، على المجند لدى قوات النظام محمود سفر، بالقرب من جامع الروضة في بلدة إبطع بريف درعا الأوسط، ما أدى إلى مقتله.
كما شهد الأحد، عملية اغتيال لعنصر متطوع لدى فرع أمن الدولة، حيث أطلق مسلحون مجهولون النار على العنصر المتطوع لدى فرع أمن الدولة، طه أحمد الحريري في مدينة الحراك شرقي درعا، ما أدّى إلى مصرعه، كما لقي مجند سابق لدى الفرقة الرابعة حتفه، نتيجة استهدافه بالرصاص المباشر من قِبل مسلحين مجهولين في بلدة اليادودة غرب درعا مساء السبت. وخلال الشهر الفائت، سجل مكتب توثيق الانتهاكات مقتل 42 شخصاً في محافظة درعا، بينهم طفلة.
وتشهد محافظة درعا فلتاناً أمنياً منذ أن فرض النظام السوري سيطرته عليها منتصف عام 2018 بموجب اتفاق التسوية الذي وقعته مع فصائل المعارضة بضمانات روسية، ويتهم الأهالي وفق شبكة «تجمع أحرار حوران» الميليشيات «الإيرانية بإثارة الفوضى والمساهمة بعمليات الخطف والسرقة، وزيادة وتيرة عمليات الاغتيال بحق المعارضين لمشاريعها في السيطرة على الجنوب السوري» معتبرين أنها السبب وراء «نشر المواد المخدرة بين الشبان الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الجرائم الجنائية في المحافظة دون وجود قوة رادعة تقف سداً أمام هذه الفوضى» وذلك لإفراغ المحافظة ودفع سكانها «للهروب منها عبر المعابر الشرعية وغير الشرعية بعد التسهيلات الكبيرة التي قدمتها الميليشيات من أجل السفر».
وفي الشمال السوري، أعلنت وزارة الداخلية التركية، القبض على 15 شخصًا متهمًا بالإرهاب، بينهم 6 قياديين من تنظيمي «داعش»، و»بي كي كي/ واي بي جي» شمالي سوريا.
وذكرت الداخلية التركية في بيان رسمي أمس، أن «قيادة الدرك في ولاية غازي عنتاب التركية جنوب البلاد، أشرفت على العملية التي نُفّذت، في مدينتي الباب وجرابلس التابعتين لمحافظة حلب شمال سوريا».
وأضاف البيان أن العملية نفذت بناء على معلومات استخباراتية تفيد بعزم «إرهابيين من تنظيم داعش وبي كي كي، عبور الحدود من سوريا إلى تركيا بهدف القيام بعمليات إرهابية وانتحارية وتخريبية واغتيالات ضمن الأراضي التركية».
وأشار المصدر حسب وكالة الأناضول التركية، إلى «أن قوات الأمن تمكنت من القبض على 11 إرهابياً من تنظيم داعش في مدينتي الباب وجرابلس خلال العملية»، مشيرة إلى أنه من «بين الإرهابيين المقبوض عليهم، اثنان من القضاة الشرعيين المزعومين لدى داعش، وآخر مسؤول عن العمل الاستخباراتي، وآخر عن جباية الزكاة، واثنان عن منصات التنظيم في وسائل التواصل الاجتماعي، و5 مقاتلين». وأكد البيان نفسه، القبض على 4 من تنظيم «بي كي كي/ واي بي جي»، في نفس الفترة والمنطقتين ذاتهما، ليرتفع بذلك إجمالي المقبوض عليهم إلى 15 شخصًا متهمًا بالإرهاب.
المصدر: «القدس العربي»