سورية: إقالة مهند الطلاع من قيادة “مغاوير الثورة”..نهائية

قالت مصادر موجودة في التنف (المنطقة 55) عند المثلث الحدودي السوري-الأردني-العراقي ل”المدن”، إن قوات التحالف الدولي أبلغت وجهاء مخيم الركبان بأن قرار تعيين النقيب فريد قاسم قائداً جديداً لفصيل “مغاوير الثورة” هو قرار نهائي ولا رجعة عنه.

وأوضحت المصادر أن ذلك جرى خلال اجتماع الخميس في القاعدة التابعة للتحالف، مضيفة أن “التحالف أخبر الوفد بأن تنصيب قاسم بعد إقالة مهند الطلاع سيكون رسمياً خلال أيام، بعد أن جرى توقيع العقود مع القائد الجديد”.

في الأثناء، أعلن المجلس المحلي في الركبان رفضه تعيين قائد لمغاوير الثورة من خارج الفصيل، مقترحاً في حال تعذر ذلك، أن يتم تعيين ضابط منشق عن النظام من المقيمين في تركيا أو الأردن.

وجاء في بيان وصل ل”المدن”، أن المجلس أبلغ التحالف ب”الانتهاكات” التي ارتكبها قاسم في فترة سابقة، مطالباً في حال إصرار التحالف على فرض قاسم، بفتح طريق آمن إلى الشمال السوري لمغادرة من يريد من السكان.

وتعليقاً على بيان المجلس، اتهم مصدر من التنف المجلس المحلي في الركبان بمحاولة تشويه سمعة قاسم محاباة للطلاع، مضيفاً أن “غالبية أهالي المخيم يؤيدون قرار التحالف الدولي”.

ودافع المصدر عن قاسم، مؤكداً أن “قاسم لم يتركب أي انتهاكات، وفصيله (شهداء القريتين) يحظى بسمعة جيدة”. وقال إنه “في ما يخص الانتهاكات المزعومة فحقيقتها أن قاسم ألقى القبض على شخصين متهمين بالانتساب لتنظيم داعش في العام 2016، وقام بتسليمهما للأردن، تم إطلاق أحدهما، والثاني لا يزال معتقلاً لدى الأردن”.

وبذلك، يشدد المصدر على أن بيان المجلس لا يعبر عن حال أهالي الركبان، معتبراً أنه “من الطبيعي أن يدافع المجلس عن الطلاع لأنه عُين أساساً من الأخير، وكان يُنفذ أجنداته في المنطقة”. وأشار إلى “الانتهاكات” التي ارتكبها فصيل مغاوير الثورة بقيادة الطلاع، ومنها “التورط بقتل شخصين من مدينة القريتين في العام 2017، وهما كمال الحبيجان وابنه عبدو الحبيجان”، على حد تأكيده.

في المقابل، تتهم مصادر أخرى قاسم بالتسبب بوفاة مدنيين تحت التعذيب في سجون فصيله لواء شهداء القريتين.

وتتضارب الروايات حول إقالة الطلاع من قبل التحالف الدولي، ففي حين ترجع مصادر قرار التحالف إلى رفض الطلاع التنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من التحالف أيضاً، تتحدث مصادر أخرى عن أسباب مناطقية، إذ يريد التحالف تعيين قائد من ريف حمص الذي ينحدر منه غالبية سكان المخيم، بدلاً من الطلاع الذي ينحدر من ريف دير الزور الشرقي.

وحسب معلومات “المدن” فإن الطلاع لم يعد للتنف بعد، حيث يقضي إجازة معتادة بين عائلته التي تقيم في تركيا، والأرجح أن لا يعود مجدداً للتنف، بعد أن تمت إقالته وترفيعه من عميد إلى لواء.

المصدر: المدن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى