قتل عنصر من قوات النظام السوري، ليل أمس الأحد، بهجوم شنه مجهولون في درعا (جنوباً)، في وقت جدد النظام القصف المدفعي والصاروخي على شمال غربي البلاد الخاضع لفصائل المعارضة و”هيئة تحرير الشام”، تزامناً مع تكبد “قوات سورية الديمقراطية”(قسد) خسائر بشرية بهجمات في مناطق سيطرتها.
وقال الناشط محمد الحوراني، لـ”العربي الجديد”، إن مجهولين هاجموا عنصرا لقوات النظام بالرصاص في بلدة عين ذكر بريف درعا الغربي ما أدى إلى مقتله على الفور، ونقل الناشط عن مصادر أن الأخير يدعى يحيى علي العراضي، ويتحدر من مدينة سبينة بريف دمشق، وكان يقيم حتى مقتله في صيدا الجولان بريف القنيطرة.
وذكرت أن سبب تواجد العنصر في بلدة عين ذكر هو عمله لصالح النظام على حاجز العلّان قرب تل الجابية غربي درعا. ونقل الناشط أن العنصر متهم بالضلوع في ملف الاغتيالات لصالح فرع المخابرات الجوية و”حزب الله” اللبناني.
وكان مجهولون قد استهدفوا بالأسلحة الرشاشة، ليل السبت الماضي، مقر “أمن الدولة” التابع لقوات النظام السوري في مدينة انخل بريف محافظة درعا الشمالي، بينما قتل عنصر سابق في فصائل المعارضة برصاص مجهولين في مدينة داعل بريف درعا الأوسط.
ويذكر أن محافظة درعا تشهد بشكل شبه يومي هجمات وعمليات قتل مشابهة تطاول عناصر من النظام وفصائل المعارضة سابقاً من مدنيين وعسكريين، وأدت إلى مقتل وجرح المئات منذ دخول درعا في عمليات مصالحة وتسوية مع النظام عام 2018.
وفي شمال غربي البلاد، جددت قوات النظام صباح اليوم قصفها المدفعي والصاروخي على محاور كفرعمة وكفر تعال وتقاد وبحفيس بريف حلب الغربي والفطيرة بريف إدلب الجنوبي متسببة بأضرار مادية في ممتلكات المدنيين. وكان قصف قوات النظام قد أسفر أمس الأحد، عن مقتل 3 عناصر من فصائل المعارضة في ريف حلب الغربي.
خسائر لـ”قسد”
إلى ذلك، قالت مصادر محلية لـ”العربي الجديد”، إن مجهولين يرجح أنهم من خلايا تنظيم “داعش” هاجموا دورية لـ”قوات سورية الديمقرطية” في بلدة جزرة الميلاج غربي دير الزور ما أدى لمقتل عنصر وإصابة آخر بجروح.
وأفادت شبكة الخابور بأن قياديا في قوات الأمن التابعة لـ”قسد” يدعى جوان خابور قتل مع أحد مرافقيه بانفجار عبوة ناسفة في ناحية الشدادي جنوبي الحسكة، مضيفة أن الانفجار وقع أثناء قيامهم بجولة تفقدية على طريق قرية علوص بناحية الشدادي.
وفي الشأن ذاته، قالت شبكة “فرات بوست”، إن مجهولين يرجح أنهم من خلايا تنظيم “داعش” علقوا ورقة على جدار أحد المنازل في قرية الحريجية تضم قائمة أسماء متهمين بالتعامل مع ” قسد “، ودعوا الجميع إلى ترك عملهم تحت التهديد بالقتل.
وكان مجهولون قد نشروا سابقاً ملصقات في العديد من المناطق الخاضعة لـ”قسد” بريف دير الزور تهدد العاملين معها بالقتل، وجاءت تزامناً مع تبني تنظيم “داعش” وقوفه وراء العديد من الهجمات ضد “قسد”.
المصدر: العربي الجديد