مقترح لحل صراع الأحزاب !!

عصام البوهلالة

تلبية لإستكمال المشاريع والإستمرار في انجاز الإصلاحات بعهد حكومة المبخوت مصطفى الكاظمي، وما قدمته من منجزات إقتصادية تسجل  بأحرف من ذهب في تاريخ العراق المعاصر !! ، وحرصاً على المصلحة العامة وعدم صدام اطراف النزاع في السلطة ، ولحل هذا الصراع الحاصل منذ أكثر من تسعة أشهر ، أقترح أن يقود المرحلة القادمة في العراق «المجاهد رائد جوحي» الذي ترأس منذ فترة قريبة أهم جهاز يحرص على أمن البلاد في الوقت الحاضر ، وهو جهاز المخابرات العراقي ، ولكي يتم ضمان إستمرار سياسة الحكومة القادمة في تنفيذ مشاريع الصرف المالي دون رقابة ومحاسبة ، يضاف لها خبرته القانونية وضلوعه بإجراءات التهرب من الملاحقة القضائية ، وقدرته على إقناع المتنازعين بتقسيم الحصص المتفق عليها دون مساءلة ، بعد ان خلا لهم منصب وزير المالية الذي استقال مؤخراً ، هربا من ثقل ضغوطاتهم ، بالرغم من أنه لم يكن عائقا لمخططاتهم منذ أن استلم الوزارة .

   حين عارضنا النظام السابق كنا نمني النفس أن يكون التغيير بأيدي عراقية وطنية ، ومن داخل العراق ، وان يكون البديل أفضل من النظام الذي حكم العراق قبل عام 2003 ، وكم حذرنا في بيانات ومواقف سياسية سابقة ، من أن تغيير النظام بقوة الإحتلال يولد الفوضى والخراب ، لإدراكنا المسبق أن المحتل لن يأتي بالوطنيين الشرفاء ، بل يأتي بأراذل القوم لينفذوا أجنداته .

   في لحظة صمت وأنا أراجع شريط الأحداث التي مرت بنا بعد الإحتلال ، تبين أن كل ما رفضناه من أفعال النظام السابق وجسدنا عملنا في معارضته المعلنة ، وما تبع ذلك من التضحيات في الأرواح والأموال ذهب سدى ، ليأتي الاحتلال بحكومات تافهة تنفذ أجنداته ، ثم ألحقت تضحياتنا السابقة بتضحيات جديدة تجسدت بالرفض الشعبي بعد أحداث تشرين عام 2019 ، وفي مخاض عسير ولدت لنا حكومة المبخوت الكاظمي الذي لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد في السياسة والمعارضة هو ووريثه إبن جوحي ، وبدعم من الإحتلال حتى يضمنوا إستمرار تنفيذ أجنداتهم .

   كم تمنيت أن يشاركني الندم من كانوا محسوبين على المعارضة في حينها ، ويدعون أنهم يحملون المباديء ويتسمون بالأخلاق  الفاضلة ، إلا أن تورطهم مع سلطة الاحتلال ، ومشاركتهم في الفساد المالي والإداري كشف نواياهم ، وأسقطوا من الحسابات الوطنية .

   حسبنا الله ونعم الوكيل بكل من شارك وغض السمع والبصر ، ورفع صوته عالياً بفرض هذه الشلة التي ازكمت فضائحها الإنوف ، ودمرت البلاد والعباد .

{اني لأرى رؤوسا قد أينعت وحان قطافها} بايدي الشعب .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى