تلبية لإستكمال المشاريع والإستمرار في انجاز الإصلاحات بعهد حكومة المبخوت مصطفى الكاظمي، وما قدمته من منجزات إقتصادية تسجل بأحرف من ذهب في تاريخ العراق المعاصر !! ، وحرصاً على المصلحة العامة وعدم صدام اطراف النزاع في السلطة ، ولحل هذا الصراع الحاصل منذ أكثر من تسعة أشهر ، أقترح أن يقود المرحلة القادمة في العراق «المجاهد رائد جوحي» الذي ترأس منذ فترة قريبة أهم جهاز يحرص على أمن البلاد في الوقت الحاضر ، وهو جهاز المخابرات العراقي ، ولكي يتم ضمان إستمرار سياسة الحكومة القادمة في تنفيذ مشاريع الصرف المالي دون رقابة ومحاسبة ، يضاف لها خبرته القانونية وضلوعه بإجراءات التهرب من الملاحقة القضائية ، وقدرته على إقناع المتنازعين بتقسيم الحصص المتفق عليها دون مساءلة ، بعد ان خلا لهم منصب وزير المالية الذي استقال مؤخراً ، هربا من ثقل ضغوطاتهم ، بالرغم من أنه لم يكن عائقا لمخططاتهم منذ أن استلم الوزارة .
حين عارضنا النظام السابق كنا نمني النفس أن يكون التغيير بأيدي عراقية وطنية ، ومن داخل العراق ، وان يكون البديل أفضل من النظام الذي حكم العراق قبل عام 2003 ، وكم حذرنا في بيانات ومواقف سياسية سابقة ، من أن تغيير النظام بقوة الإحتلال يولد الفوضى والخراب ، لإدراكنا المسبق أن المحتل لن يأتي بالوطنيين الشرفاء ، بل يأتي بأراذل القوم لينفذوا أجنداته .
في لحظة صمت وأنا أراجع شريط الأحداث التي مرت بنا بعد الإحتلال ، تبين أن كل ما رفضناه من أفعال النظام السابق وجسدنا عملنا في معارضته المعلنة ، وما تبع ذلك من التضحيات في الأرواح والأموال ذهب سدى ، ليأتي الاحتلال بحكومات تافهة تنفذ أجنداته ، ثم ألحقت تضحياتنا السابقة بتضحيات جديدة تجسدت بالرفض الشعبي بعد أحداث تشرين عام 2019 ، وفي مخاض عسير ولدت لنا حكومة المبخوت الكاظمي الذي لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد في السياسة والمعارضة هو ووريثه إبن جوحي ، وبدعم من الإحتلال حتى يضمنوا إستمرار تنفيذ أجنداتهم .
كم تمنيت أن يشاركني الندم من كانوا محسوبين على المعارضة في حينها ، ويدعون أنهم يحملون المباديء ويتسمون بالأخلاق الفاضلة ، إلا أن تورطهم مع سلطة الاحتلال ، ومشاركتهم في الفساد المالي والإداري كشف نواياهم ، وأسقطوا من الحسابات الوطنية .
حسبنا الله ونعم الوكيل بكل من شارك وغض السمع والبصر ، ورفع صوته عالياً بفرض هذه الشلة التي ازكمت فضائحها الإنوف ، ودمرت البلاد والعباد .
{اني لأرى رؤوسا قد أينعت وحان قطافها} بايدي الشعب .