أطلق مجموعة من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي حملة تضامنية مع سكان مخيم الركبان في البادية عند الحدود السورية مع الأردن، وذلك بعد تخفيض الأردن واليونيسيف كميات المياه المقدمة للنازحين فيه، بالتزامن مع الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة.
واستنكر الناشطون تقليل الأردن واليونيسيف كميات المياه المقدمة إلى المخيم، الذي يكابد المقيمون فيه الفارّون من بطش ميليشيا أسد عناءً ظروف معيشية قاهرة دون أي جهود دولية تعمل على إنهاء معاناتهم.
وطالب رواد مواقع التواصل تحت وسم: “#انقذوا_مخيم_الركبان” مسؤولي الأمم المتحدة و”يونيسف” بزيادة ساعات ضخ المياه لكفاية حاجة السكان من مياه الشرب.
كما نوّهوا إلى ضرورة تقديم يد العون إلى سكان المخيم الذين يبلغ عددهم نحو 10 آلاف نازح في معاناتهم من لدغات العقارب والأفاعي وسط غياب الخدمات الطبية.
وقفة احتجاجية
وقبل أيام، خرج العشرات من سكان المخيم بوقفة احتجاجية عند نقطة توزيع المياه للاحتجاج على تخفيض حصتهم من المياه وسط الظروف الجوية القاسية، حيث وصلت درجات الحرارة إلى أكثر من 50 درجة مئوية في بعض الأيام.
واشتكى المحتجون من أن المياه التي تصلهم غير صالحة للشرب وغير محلّاة، مؤكدين أنهم ينتظرون لأيام ويبيتون في العراء للحصول على مياه الشرب التي خفّضت اليونيسيف حصتهم منها.
ووفق صفحة “حصار” على فيسبوك، فإن المياه تصل إلى المخيم عبر نقطتين، الأولى هي النقطة الغربية وتبعد عن المخيم نحو خمسة كيلومترات، وتُنقل مياهها لسكانه عبر الصهاريج، والثانية مجاورة للمخيم، يحصل النازحون على مياهها عبر “الطنابر” والعربات الصغيرة.
وكان حصار ميليشيا أسد للمخيم دفع بعض النازحين داخله إلى اللجوء لزراعة الخضار، وهو ما زاد الطلب على المياه فضلا عن ارتفاع درجات الحرارة.
وتشرف منظمة “يونيسف” بالتنسيق مع منظمة “عالم أفضل” على تعبئة المياه القادمة من الأردن وإيصالها إلى خزانات على الحدود.
وقبل نحو شهرين، خفّضت المنظمة الأممية كمية المياه المورّدة إلى المخيم الذي أقيم عام 2014 ويضم نازحين من مناطق شرق سوريا وحمص وحماة، في حين تشرف على إدارته فصائل معارضة بدعم من الولايات المتحدة.
المصدر: أورينت نت