أعلنت المخابرات التركية عن مقتل من يسمى «مسؤول منطقة عين العرب (كوباني)» في «وحدات حماية الشعب» الكردية، التي تعدّ أكبر مكونات تحالف «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)». كما أعلنت وزارة الدفاع عن مقتل 5 من عناصر «الوحدات» في المنطقة المعروفة بـ«نبع السلام» في شمال شرقي سوريا، وسط تصعيد شديد في الاستهدافات المتبادلة بين القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها، و«قسد»، واستمرار التعزيزات التركية في شمال سوريا.
وذكرت مصادر أمنية تركية أن من وصفته بـ«الإرهابي» شاهين تكين طانجاتش، الذي يحمل الاسم الحركي «كندال أرمني» شارك في العديد من الأعمال الإرهابية، ونشط في الماضي باسم «التنظيم الإرهابي» (الوحدات الكردية)، في أرياف ولايات آغري وقارص ووان وبينجول وبيتليس في شرق وجنوب شرقي تركيا.
ونقلت وكالة «الأناضول» عن المصادر، الأحد، أن القوات الأمنية التركية تمكنت من رصد مكان وجود طانجاتش، والقضاء عليه خلال عملية خاصة في منطقة عين العرب شمال سوريا، التي قالت إنها تحولت إلى بؤرة لـ«حزب العمال الكردستاني» وذراعه في سوريا («وحدات حماية الشعب» الكردية).
في الوقت ذاته، أعلنت وزارة الدفاع التركية، في بيان، القضاء على 5 من عناصر «الوحدات» الكردية، عبر وسائط الدعم الناري، كانوا يستعدون لتنفيذ هجوم في منطقة عملية «نبع السلام»، الخاضعة لسيطرة القوات التركية وفصائل ما يعرف بـ«الجيش الوطني السوري» الموالي لأنقرة.
وقصفت القوات التركية المتمركزة في قرى باصلحايا وميريمين، بأكثر من 50 قذيفة صاروخية ومدفعية، مناطق انتشار «قسد» وقوات النظام في العديد من القرى بناحية شيراوا بريف عفرين، شمال غربي حلب. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن القوات التركية المتمركزة في منطقة «غصن الزيتون» قصفت بالمدفعية الثقيلة محيط قاعدة روسية، فيما قصفت قوات النظام بـ8 قذائف صاروخية، محيط قرية كفرجنة التابعة لناحية شران بريف عفرين ضمن مناطق سيطرة القوات التركية وفصائل الجيش الوطني.
واستهدفت القوات التركية والفصائل الموالية لها قرى وبلدات على طول خطوط التماس الممتدة من أبو راسين وصولاً إلى ريف تل تمر شمال غربي الحسكة، بالمدفعية الثقيلة والصواريخ بشكل عنيف ومكثف. وذكر «المرصد السوري» أن القصف تسبب في مقتل مدني وإصابة 8 آخرين بمناطق متفرقة، بينهم سيدة وطفلان، كما تسبب في مقتل عنصر من قوات النظام وإصابة آخرين، وحركة نزوح واسعة للأهالي من المنطقة هرباً من القذائف التي تطول منازلهم بشكل مباشر.
كما استهدفت طائرة حربية روسية مواقع للفصائل الموالية لتركيا في قرية المحمودية بريف تل تمر شمال غربي الحسكة. وأصيب عنصران من حرس الخابور التابع لـ«قسد» نتيجة قصف للقوات التركية على قرى البلدة، أدى إلى وقوع أضرار مادية كبيرة وتدمير جزئي لمنازل عدة وخروج منشآت خدمية من العمل.
في غضون ذلك، واصل الجيش التركي الدفع بتعزيزات عسكرية إلى ريف حلب، حيث دخل رتل عسكري من معبر الراعي في ريف حلب الشمالي، مؤلف من عشرات الشاحنات التي حملت آليات مدرعة ودبابات وناقلات جند ومواد لوجيستية، واتجه الرتل نحو النقاط الموجودة في مدينة الباب وشرق منطقة «درع الفرات» الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية، وهو الرتل التركي الثاني عشر الذي يدخل المنطقة منذ بداية شهر يوليو (تموز) الحالي، وسط استمرار الحديث في أنقرة عن عملية عسكرية ضد «قسد» في منبج وتل رفعت، بهدف استكمال إقامة منطقة آمنة بعمق 30 كيلومتراً جنوب الحدود التركية.
المصدر: الشرق الأوسط