قبل أقل من سنة على موعد الانتخابات البلدية، برزت إلى الواجهة مطالبات بعض الأحزاب، لا سيما المسيحية منها، بتقسيم بلدية بيروت إلى بلديتين، على غرار ما هي مقسمة في الدوائر الانتخابية، بين بيروت الأولى وتضم مناطق الأشرفية، والصيفي، والرميل، والمدور والمرفأ، وبيروت الثانية التي تضم مناطق ميناء الحصن، والباشورة، ورأس بيروت، والمصيطبة، وزقاق البلاط، والمزرعة وعين المريسة. وعاد “التيار الوطني الحر” الى “عادته القديمة” في تحريك العصب المسيحي واستثارته عبر المطالبة هذه المرة بتقسيم بيروت الى “شرقية” و”غربية” وذلك بجعل بلدية بيروت بلديتين واحدة للمسلمين واخرى للمسيحيين. هذا الطرح التقسيمي والذي يواجه برفض اسلامي سني وشيعي شامل، كرسه “التيار” عبر اقتراح قانون لاستحداث البلديتين، وهو طرح يعارضه “الثنائي الشيعي” ودار الفتوى وتيار “المستقبل”. وتؤكد مصادر متابعة للملف لـ”جنوبية” ان الاقتراح لن يمر في مجلس النواب وخصوصاً مع دخول دار الفتوى على خط الرفض وهو الامر الذي تحول الى سجال طائفي وسيترك اثاراً سلبية لفتحه واثارته. إقرأ ايضاً: «لا سلام ولا كلام» بين عون وميقاتي..ومطالبة بتفعيل التصريف بعد «تفريز» التأليف! ودخل «تيار المستقبل» بقوة بالامس على خط الرفض من خلال تغريدة لامين عامه احمد الحريري الذي غرد قائلا: «ما حدا أكبر من بيروت. باقية واحدة موحّدة في وجه التقسيميين الجدد. تعلّموا من الماضي والحاضر، بيروت أكبر من تقية وعنصرية قوى وتيارات لا تتفق إلا على التقسيم وضرب قواعد العيش المشترك»، أضاف: «قبل الانتخابات كنتوا عم ترشحوا زيت الوحدة والعيش الواحد. شو عدا ما بدا»؟ دريان ودخل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، عقب عودته من مكة المكرمة بعد أدائه مناسك الحج، على خط الطروحات بتقسيم بلدية بيروت، واصفا ما يردّده البعض بانها مشاريع همايونية، معتبراً أنّ «هذه إرهاصات تنذر بما لا يُحمد عقباه، ولا يمكن أن تمرّ، لأنّ التقسيم هو عودة إلى شرقية وغربية في بيروت، وهذا أمر مرفوض شكلاً ومضموناً ويهدّد العيش المشترك الإسلامي – المسيحي الذي حافظنا وسنحافظ عليه مهما كان الثمن. القطاع العام والاضراب وخرج اجتماع السراي الحكومي لحل مشكلة اضراب القطاع العام بوعود مكررة لا يبدو انها ستنهي المشكلة، خصوصا ان الكثير من التقديمات وتصحيح الاجور مرتبط باقرار الموازنة والايرادات وخصوصا الدولار الجمركي، وبانتظار قرار نقابة الموظفين اليوم، تبدو الاجواء سلبية بعدما دعا المساعدون القضائيون الى الاضراب ، وخلال ترؤس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة معالجة تداعيات الأزمة المالية على سير المرفق العام، قال ان الإضراب على أحقيته ومشروعيته، ليس الحل المستدام، إذ يتسبب بشل كل مفاصل الدولة ووقف الايرادات الكفيلة تحسين الأوضاع الاجتماعية وزيادة الرواتب… واقر ان تلبية المطالب دفعة واحدة أمر مستحيل ويتسبب بانهيار أوسع للاوضاع، وخلص الى القول «نحن لسنا في هذا الصدد». «الترسيم» والمسيرات وتحرك ملف «ترسيم» الحدود البحرية بالامس على ثلاث جبهات: في بيروت التقى رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي السفيرة الاميركية دوروثي شيا، وكذلك السفيرة الفرنسية آن غريو، حيث جرى البحث في هذا الملف. فيما جال وفد اميركي على الرؤساء الثلاثة الذين اكدوا انه لم يعد هناك اي تبرير لعدم انهاء هذا القضية. ووفقا للمعلومات، لم تحمل شيا جديدا الا التأكيد ان الملف موضع متابعة من قبل بلادها، وسيزور «الوسيط» الاميركي عاموس هوكشتاين بيروت قريبا لنقل التصورات «الاسرائيلية» حيال التسوية اللبنانية المقترحة، دون ان تنسى الاعتراض على ما تسميه تصعيد حزب الله الميداني الذي يهدد «فرص» التوصل لاتفاق، حسب زعمها. اسقاط مسيرة لحزب الله ميدانيا حضر الملف مجددا مع اعلان «الجيش الاسرائيلي» اسقاط طائرة مسيّرة تابعة لـحزب الله اجتازت الحدود من لبنان، وأوضحت الاذاعة «الاسرائيلية» أن المسيّرة تحمل كاميرا يبدو أنها قامت بتصوير جوي وتسجيل في الأراضي «الاسرائيلية»، مضيفة أنها لم تصب باذى مما سيمكن «الجيش الاسرائيلي» من معرفة المهمة التي نفذتها.. وتعتبر هذه الخطوة برأي مصادر متابعة، اختبارا جديدا لوسائط الدفاع الجوية للعدو الاسرائيلي من قبل المقاومة، «ورسالة» جديدة تثبت عدم التهاون في هذا الملف، الذي سيذهب فيه حزب الله حتى النهاية. وفد اميركي وجال وفد من مجموعة العمل الإميركية للبنان برئاسة النائب السابق إد غبريال على من الرئيس عون والرئيس نبيه بري والرئيس ميقاتي، بحضور السفيرة الاميركية دوروثي شيا. واكد عون ردا على سؤال اعضاء الوفد، «عدم جواز تأخير عملية ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، وضرورة تفعيل الوساطة الاميركية التي يقوم بها السفير آموس هوكستين للوصول الى خواتيم سريعة، وتمكين لبنان من استثمار حقوقه من النفط والغاز في مياهه من جهة، مع المحافظة على استقرار الحدود من جهة اخرى وعلى اهمية عامل الوقت في هذا المجال». من جهته، قال الرئيس برّي للوفد الاميركي: لم يعد من وقت للمماطلة والتأخير في ترسيم الحدود البحرية والسماح للشركات التي رست عليها المناقصات بمباشرة عملها، ولا مبرر على الاطلاق لهذا التأخير او المنع. وزار الوفد والسفيرة شيا ايضاً شيا الرئيس نجيب ميقاتي، وجرى عرض الملفات الثنائية، لا سيما ما يتعلق منها بموضوع الوساطة الأميركية لترسيم الحدود اللبنانية البحرية.
المصدر: جنوبية”