لذكراكَ، لا (دمــــــــــعٌ عصيُّ، ولا صبْرُ)
وقلبيَ، لا (نـــــــــــــهيٌ عليـــــه ولا أمـرُ)
ولستُ على نجـــــــــــــواكَ أنحرُ صبوتي
أَيدْفقُ نبضُ الـــــــــــــكونِ إنْ ذُبِحَ الشِّعْرُ؟
يسلسلُ ثغُر الفــــــــــــجرِ عُرْيَ سرائري
فيسكرني لحـــــــــــــــــــنٌ، ويوقظني فكرُ
فهاكَ بروق الشوقِ منّي سوافـــــــــــــحاً
لعلّ يبــــاسَ الجرحِ ينعشه القــــــــــــــطرُ
فإنْ تكُ (عشْرٌ) كنتَ وحْيـــــــــــاً بصمتها
تُهامِسُ أيـــــّــــــــــــــــامي فيزدهر العمرُ
لفقْدكَ أنخـــــــــــــــابٌ من الوجد في دمي
يُشيّعها دهرٌ، ويحيـــــــــــــــــــــا بها دهْرُ
رجفْتَ بأحـــــــــضاني، أَغِبطةُ عاـــشقٍ؟
يعابثه ثغرٌ ويغتــــــــــــــــــــــــــاله قبـــرُ
وأبــــــــــــــصرُ في كأسي سعيرَ لذائــذي
يؤجّـــــــــــــــــجها خمرٌ، ويطفئــــها أمْرُ
أأُشرعُ أوجــــــــاعي؟ لعلّك جـــــــــذوةٌ
تهادنني حيــــــــــــــناً، فيلهبها الذِّكـــــرُ
فنَمْ يا خليلي، كنْ كمـــــــــــا كنتَ وردةً
لوافِحُـــــــــها سحـــــرٌ، ومدْمعُها عــطرُ