تجددت الاشتباكات والقصف المتبادل بين “قوات سورية الديمقراطية” “قسد” و”الجيش الوطني السوري” على عدة محاور في ناحية منبج بريف حلب شمالي سورية، فيما قتل طفلان جراء انفجار لغم من مخلفات الحرب بين الطرفين في المنطقة.
وقالت مصادر عسكرية من الجيش الوطني لـ”العربي الجديد”، إن اشتباكات عنيفة وقعت بين “الجيش الوطني” و”قسد” على محاور قريتي الكاوكلي، والساجور غربي مدينة منبج بريف حلب الشرقي، فيما ترافقت الاشتباكات مع تحليق من طيران مسيّر فوق المنطقة دون تنفيذ ضربات، وسط ترجيحات أن يكون الطيران إما روسياً أو تركياً.
وأوضحت المصادر أن “الجيش الوطني” قصف بالمدفعية الثقيلة أيضا مناطق في مدينة تل رفعت الخاضعة لـ”قسد”، ولم يتضح حجم الخسائر الناجمة عن هذا القصف.
وكانت وزارة الدفاع التركية قد أعلنت أمس عن تحييد 16 عنصرا من “قسد” في شمالي سورية جراء ضربات نفذها الجيش التركي الداعم لـ”الجيش الوطني” في المنطقة.
وقالت وزارة الدفاع في بيان، إن الجيش التركي “حيد 16 إرهابياً من حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب في مناطق نبع السلام وغصن الزيتون ودرع الفرات في شمال سورية في عملية ناجحة”. وتشهد خطوط التماس بين الطرفين منذ أسبوعين تصعيدا بشكل شبه يومي يترافق مع تصريحات رسمية تركية عن نية الأخيرة شن عملية عسكرية جديدة ضد “قسد” في شمالي سورية.
إلى ذلك، قالت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” إن لغما من مخلفات الحرب انفجر بطفلين على أطراف قرية عون الدادات شمال ناحية منبج، ما أدى إلى مقتلهما على الفور. وأضافت المصادر أن الطفلين القتيلين شقيقان، مؤكدة أيضا إصابة طفلين آخرين بالانفجار ذاته.
جرحى في الرقة وحمص
وذكرت مصادر مقربة من “قسد” لـ”العربي الجديد” أن القصف من “الجيش الوطني” أدى مساء أمس إلى إصابة 3 أشخاص بجروح متفاوتة في قرية أبو نيتولة بناحية عين عيسى شمالي الرقة. وأضافت المصادر أن القصف أدى إلى أضرار مادية في المحاصيل الزراعية بالمنطقة.
من جانب آخر، ذكرت مصادر مقربة من “الجيش الوطني” أن المصابين هم من عمال حفر الأنفاق الذين تجبرهم “ٌقسد” على العمل سخرة في عمليات التحصين التي تقوم بها في جبهات الطريق الدولي قرب عين عيسى.
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن 3 أشخاص من عمال شركة النفط التابعة للنظام في حمص أصيبوا بجروح متفاوتة نتيجة انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب، أثناء تفقدهم خط الغاز ما بين المحطة 2 والمحطة 3 في البادية السورية، حيث نقل الجرحى لمشفى بتدمر.
وأضاف أن عبوة ناسفة انفجرت بسيارة تقل مجموعة عناصر تتبع لمليشيات “الحرس الثوري” الإيراني في بادية دير الزور الجنوبية، ولم ترد معلومات عن وقوع خسائر بشرية.
جرحى بانفجار عبوة ناسفة في مدينة إعزاز
جُرح ثلاثة أشخاص اليوم الإثنين، بانفجار عبوة ناسفة في مدينة إعزاز بريف حلب شمالي سورية. وقال مصدر من الدفاع المدني السوري لـ”العربي الجديد”، إن عبوة ناسفة انفجرت بسيارة وسط مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، ما أدى إلى إصابة شخص وطفليه بجروح، مضيفا أن الانفجار أدى إلى أضرار مادية في المنطقة.
وقالت مصادر محلية أيضا لـ”العربي الجديد” إن العبوة انفجرت بسيارة قيادي عسكري في فصيل “عاصفة الشمال” التابع لـ”الجيش الوطني السوري” ويدعى نجم حمدوش.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذا الهجوم. وشهدت المدينة سابقا عدة هجمات مماثلة أدت إلى مقتل مدنيين بينهم أطفال ونساء وعسكريين من فصائل المعارضة المسلحة التي تتهم بشكل متكرر مليشيات “قسد” بالوقوف وراء هذه الهجمات.
وقال الدفاع المدني السوري في بيان، إن قصفا صاروخيا مصدره المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام و”قوات سورية الديمقراطية” طاول منتصف الليلة الماضية مناطق في قريتي برشايا وشويحة قرب مدينة الباب في ريف حلب الشرقي.
وأكد الدفاع المدني أن فرقه تفقدت المناطق التي استطاعت الوصول إليها وتأكدت من عدم وجود إصابات بشرية.
وفي شأن متصل، أكدت مصادر لـ”العربي الجديد” أن طائرتين مروحيتين للجيش الروسي حلقتا اليوم فوق خطوط التماس بناحيتي إعزاز وتل رفعت من دون تنفيذ ضربات، مضيفة أن ذلك التحليق تزامن مع تسيير دورية مشتركة روسية تركية في ناحية عين العرب قرب الحدود السورية التركية.
وجرى تسيير الدورية ضمن الأراضي السورية بناء على تفاهمات بين الطرفين حول مناطق سيطرة “قسد” شمالي سورية” وأكدت المصادر أن هذه الدورية هي الدورية رقم 101 منذ أكتوبر/تشرين الأول 2019.
العثور على جثة شاب مقتول في مدينة الجيزة بريف درعا
إلى ذلك، قال تجمع أحرار حوران في الجنوب السوري إن الأهالي عثروا على جثة شاب مقتول بطلق ناري على يد مجهولين في المنطقة العربية من مدينة الجيزة بريف درعا الشرقي. وأوضح الناشط محمد الحوراني لـ”العربي الجديد”، أن الشاب المقتول ينحدر من عشائر البدو في بلدة الزمانية في ريف محافظة دمشق الشرقي، ويسكن في معصرة الزيتون الواقعة بالقرب من بلدة المسيفرة، وكان عنصرا سابقا في فصائل المعارضة المسلحة قبل دخوله في عملية التسوية صيف عام 2018.
المصدر: العربي الجديد