سحبت روسيا عددًا من مقاتلي مجموعتي “فاغنر” و”صائدو داعش” (روسية)، من سورية للقتال إلى جانب قواتها في حربها على أوكرانيا، وذلك بحسب ما أفادت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، في حديث لـ”العربي الجديد”.
وأكدت المصادر أن روسيا نقلت خلال الـ15 يوماً الفائتة نحو 500 عنصر من مليشيا “فاغنر” الذين كانوا يتمركزون في الحقول النفطية عند المحطة الثالثة في بادية مدينة تدمر، شرق محافظة حمص، وحقل “شاعر” للغاز بريف حمص الشرقي، والآبار النفطية التي تُسيطر عليها القوات الروسية في بادية محافظة دير الزور، شرق سورية، للقتال إلى جانب قواتها في حربها ضد أوكرانيا، وذلك عبر نقلهم بطائرات عسكرية من طراز “يوشن” من قاعدة “حميميم” الجوية في منطقة جبلة بريف محافظة اللاذقية، شمال غربي سورية، إلى الأراضي الروسية.
وأضافت المصادر أن روسيا سحبت أيضاً نحو 300 عنصر من مليشيا “صائدو داعش” من الحقول النفطية التي تُسيطر عليها في البادية السورية، وزجتهم إلى جانب قواتها ومليشيا “فاغنر” في الحرب ضد أوكرانيا.
وأشارت المصادر إلى أن مليشيا “صائدو داعش” تضم مرتزقة روساً وسوريين، وتشكلت في مطلع عام 2017 بإشراف وتدريب من القوات الروسية ومليشيا “فاغنر” الروسية، وشاركت في العديد من المعارك إلى جانب القوات الروسية ضد تنظيم “داعش” في مدينة تدمر السورية وباديتها، ومحافظة دير الزور وباديتها.
ولفتت المصادر إلى أن القوات الروسية أوكلت إلى المليشيا مهام حماية وحراسة المنشآت النفطية التي تُسيطر عليها في البادية السورية، عقب الانتهاء من قتال تنظيم “داعش”.
وقالت المصادر إن تعداد عناصر المليشيا يبلغ قرابة الـ1500 عنصر، غالبيتهم من الجنسية الروسية، بالإضافة لبعض المقاتلين السوريين من أبناء الساحل السوري. كما شارك بعض عناصر المليشيا في وقت سابق بالقتال إلى جانب قوات حفتر في ليبيا.
وتضم المليشيا مجموعة كبيرة من القناصين ورماة الهاون المدربين جيداً على يد عناصر مليشيا “فاغنر”.
وأوضحت المصادر أنه “في حال الانتهاء من الحرب الروسية على أوكرانيا، سوف تتم إعادة هؤلاء العناصر إلى أماكن تمركزهم السابقة نسبةً لأهمية الحقول النفطية التي تُسيطر عليها روسيا في البادية السورية”.
ونفت المصادر تجنيد “القوات الروسية أي عنصر من المليشيات السورية الموالية للنظام حتى الآن للقتال في أوكرانيا”، مرجحة أن تعمل روسيا على استقطاب مليشيات سورية للانخراط في حرب شوارع في أوكرانيا على غرار ما يحصل في ليبيا، وذلك في حال استمرت الحرب الروسية في أوكرانيا لأكثر من شهر.
المصدر: العربي الجديد