أحيلت منظمة “SOS Chrétiens d’Orient” (احموا مسيحيي الشرق) الفرنسية، إلى تحقيق أولي لضلوعها بجرائم حرب في سوريا.
وفتح مكتب المدعي العام في باريس، تحقيقاً أولياً في حق المنظمة، لتورطها في جرائم حرب في سوريا، حسبما أفاد موقع”ميديابارت” الاستقصائي الذي نشر في أيلول/سبتمبر 2020 تحقيقاً كشف أن المنظمة غير الحكومية أقامت شراكات مع عدد من المليشيات السورية الموالية لرئيس النظام السوري بشار الأسد، وأنها ضالعة في ارتكاب جرائم حرب في سوريا.
وأُوكل التحقيق إلى المكتب المركزي لمكافحة الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية وجرائم الكراهية. وتعتبر هذه المرة الأولى التي يبدي فيها هذا المكتب المسؤول عن التحقيق في مجرمي الحرب المزعومين الموجودين على الأراضي الفرنسية، اهتماماً بأنشطة منظمة فرنسية.
كما اتُهمت المنظمة الفرنسية من قبل منظمات غير حكومية سورية، بالتورط في نهب القرى وقصف المدنيين وتدريب الأطفال على القتال. فيما نددت المنظمة بالاتهامات التي اعتبرتها “وهمية”، زاعمة أن هذه المليشيات كانت “تدافع عن نفسها وعائلاتها ضد تنظيمي داعش والقاعدة”.
وتأسست المنظمة في تشرين الأول/أكتوبر 2013، وتزعّمها سياسيون يمينيون متطرفون مثل بينيامين بلانشارد وتشارلز دي ماير، والذين يجاهرون بدعمهم السياسي غير المشروط للنظام السوري وحليفته روسيا. وكانت المنظمة هذه، تمول منظمات فرنسية أخرى في سوريا، مثل “We Are Superheroes” التي أسسها الناشط الفرنسي بيار لوكوروف العام 2014.
وابتعدت المنظمة في وقت مبكر بعد تأسيسها، عن تزويد المجتمعات المسيحية بالمساعدة الإنسانية والدعم المعنوي الذي دعت إليه في الأصل لترويج أجندة سياسية يمينية ونشر معلومات مضللة. ووُثقت العلاقة بين “أنقذوا مسيحيي الشرق” والنظام السوري، وكذلك المليشيات المؤيدة للنظام السوري المتمركزة في محافظة حماة، في وسائل الإعلام الفرنسية، منذ أن بدأت المنظمة عملها داخل سوريا العام 2013.
وأثار تحقيق لمجلة “Newlines” أيضاً تساؤلات حول المدى الذي يمكن أن يكون فيه أفراد المنظمة، الذين هم أيضًا جنود احتياط فرنسيون، قدموا عن قصد أو عن غير قصد مشورة عسكرية أو استراتيجية ميدانية خلال السنوات العشر، خلال زيارات المنظمة إلى مدينة محردة التابعة لمحافظة حماة، وجهود جمع التبرعات لها.
المصدر: المدن