أعلنت وسائل إعلام مقربة للنظام السوري تمكن قوات أمن تابعة للنظام من تأمين انسحاب مجموعة من “جيش مغاوير الثورة” المتمركزة في قاعدة التنف، بكامل سلاحها وعتادها.
ويشكل عناصر “جيش مغاوير الثورة” وحدات حماية لقاعدة التنف التابعة للتحالف الدولي قرب مثلث الحدود السورية الأردنية العراقية، في البادية السورية من ريف حمص الشرقي.
وأضافت صفحة “شبكة أخبار الموجز” الموالية للنظام، أن المجموعة تمكنت من الانشقاق عن الفصيل والاتجاه نحو مناطق النظام، “مع ثماني سيارات بيك أب وخمسة رشاشات وأجهزة إشارة وعدد من قواذف (آر بي جي) وثلاث قناصات وأسلحة وقنابل متنوعة وقاذف ومناظير”.
وبحسب مصادر “العربي الجديد”، فإن مجموعة يقودها المدعو غنام سمير الخضير، الذي كان ينسق مع فصيل “مغاوير الثورة”، قد غادرت منطقة التنف باتجاه مناطق سيطرة النظام السوري، دون أن تُعرف وجهتها بالتحديد.
وأكد عضو المكتب الإعلامي لـ”مغاوير الثورة” أحمد الخضر صحة المعلومات، مع تعليقه على بعض التفاصيل الواردة في الأخبار المتداولة من قبل وسائل إعلام النظام حول عملية الانشقاق.
وأشار إلى أن “المدعو غنام سمير الخضير، الملقب بـ (أبو حمزة عشائر) والذي كان قيادياً في (جيش أحرار العشائر) المقاتل في درعا، قبل أن ينحل (جيش العشائر) قد غادر فعلاً مع مجموعة من أقاربه المنتسبين إلى الفصيل نحو مناطق النظام السوري”.
وأوضح أن “نقاط “جيش المغاوير” المتواجدة في منطقة التنف رصدت أمس الثلاثاء عبور عدة آليات معظمها ليست عسكرية باتجاه مناطق سيطرة النظام، حيث تم التعامل والاشتباك معها، وتمت السيطرة على بعض الآليات فيما تمكن بعضها الآخر من الهرب مع بعض العناصر، ويعتقد بأنهم وصلوا إلى مناطق سيطرة النظام.
ولفت إلى أن الآليات التي تمكن الخضير من سحبها معه هي سيارتين من نوع “لاند كروزر”، وداخلهما 6 عناصر منشقين عن المغاوير وجميع هؤلاء العناصر من أقارب الخضير، بالإضافة إلى حوالي 25 مدنياً من عوائل المنشقين.
وأوضح أن “الخضير كان قد طُرد من فصيل “مغاوير الثورة” بعد إلقاء القبض عليه بتهمة الترويج والاتجار بالمخدرات والتي سجن على أثرها في الأردن، وبعد خروجه من السجن قدم عدة طلبات للعودة إلى صفوف “مغاوير الثورة”، إلا أن طلباته كلها قُوبلت بالرفض، مشدداً على أن سبب الانشقاق هو رفض إعادته إلى الفصيل مع باقي أفراد المجموعة التي انشقت معه.
وتأسس جيش “مغاوير الثورة” في مايو/أيار 2015 بدعم وإشراف وتدريب من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية تحت قيادة العقيد مهند الطلاع المنشق عن قوات النظام، ومهمته الرئيسة حماية حرم منطقة الـ 55 كم2، التي تضم قاعدة التنف التابعة للتحالف الدولي عند التقاء مثلث الحدود السورية-الأردنية-العراقية من البادية السورية بريف حمص الشرقي، التي أسسها التحالف في 2014، بالإضافة إلى مخيم الركبان للنازحين الواقع ضمن حرم المنطقة.
ورغم أن القاعدة أُنشئت بهدف دعم فصائل “الجيش السوري الحر” في مواجهة تنظيم “داعش” الإرهابي شرق سورية، إلا أن من ضمن مهامها أيضاً قطع الطريق أمام المليشيات الإيرانية والعراقية التي تدعمها طهران القادمة من العراق نحو دمشق أو لإعاقة تحركها في البادية السورية أو قرب منطقة التنف، وهذا ما تسنده القاعدة كذلك إلى فصيل “مغاوير الثورة” دائماً.
وتم تجميد الفصيل وتقليص أعداد عناصره منذ نهاية عام 2017 بعد تسريح معظم العناصر، إلا أن المناورات التي أجراها التحالف بالمشاركة مع “جيش المغاوير” صيف العام الماضي، أعادت الفصيل إلى الواجهة بعد فتح الانتساب مجدداً إلى صفوفه، وتدريب المنتسبين الجدد في الأردن، مع تخصيص دعم من ميزانية وزارة الدفاع لتسليحه ودعمه من جديد.
المصدر: العربي الجديد