قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن القوات المسلحة التركية أمامها كثير من الأعمال الكبيرة التي تتطلب الإنجاز في سوريا في المرحلة المقبلة.
وتلقى أكار وقادة الجيش التركي معلومات حول التطورات الميدانية الراهنة في مناطق الحدود التركية – السورية خلال زيارة تفقدية قاموا بها ليل الجمعة – السبت، لتهنئة الجنود بالعام الجديد، وقاموا بزيارة للوحدات العسكرية المتمركزة على حدود سوريا، وكذلك قيادة مركز العمليات المشتركة التابع للقوات البرية التركية في ولاية شانلي أورفا الحدودية.
وعقد أكار خلال زيارته للمركز اجتماعاً عبر تقنية «فيديو كونفرنس» مع قادة الوحدات على الشريط الحدودي داخل الأراضي السورية، لفت خلاله إلى أن القوات المسلحة التركية تمر بأكثر الفترات زخماً في تاريخها، وأنها أنجزت الكثير من العمل في سوريا، وأمامها أعمال كبيرة أخرى تتطلب الإنجاز في المرحلة المقبلة.
وكانت وسائل إعلام روسية وتركية كشفت، الخميس، عن وجود مفاوضات مع تركيا حول منطقة خارجة عن سيطرة النظام، قد تشمل تفعيل اتفاقية أضنة الموقعة بين الجانبين عام 1989، التي تضمن لتركيا الحق في الدخول لمسافة 5 كيلومترات داخل الأراضي السورية حال تعرضها لتهديدات على أمنها.
وأفادت التقارير بأن المفاوضات مع تركيا جارية بخصوص منطقة شرق الفرات الخاضعة لسيطرة تحالف «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، التي يغلب على تشكيلها قوات «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تعتبرها تركيا تنظيماً إرهابياً وامتداداً لحزب العمال الكردستاني في سوريا، واحتمالية إعادة تفعيل اتفاقية أضنة.
وأضافت أن أهم نقاط التفاوض هي منطقة شرق الفرات ومنطقة «نبع السلام» التي توجد فيها القوات التركية والفصائل الموالية لها، ومناطق سيطرة كل من «قسد» والتحالف الدولي.
في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع التركية تحييد 5 من عناصر الوحدات الكردية رداً على مقتل مدني تركي في منطقة «نبع السلام»، يوم الخميس الماضي.
وقالت الوزارة، في بيان عبر «تويتر»، إن قوات تركية نفذت عملية في منطقة «نبع السلام» ضد عناصر الوحدات الكردية «الإرهابية» رداً على مقتل الموظف لدى المديرية العامة لشؤون المياه الحكومية التركية جيهان جوك كايا.
المصدر: الشرق الأوسط