حضر الأحد الموافق ل 26 ديسمبر/كانون الأول في تشييع جثمان ضحايا حادث السير ليوم أمس في طريق الأحواز العاصمة – المحمرة، عشرات الآلاف من جماهير شعبنا للتضامن ولتسجيل موقفاً وطنياً آخراً، وقد تم تحويل المناسبة من مجرد مجلس تأبين إلى منصة، وحدث كبير للتعبير عن انتمائهم لوطنهم، ولقضيتهم، وللتأكيد على مواصلة نهج الشهداء والأبطال الذين ضحوا بدمائهم الطاهرة من أجل قضيتهم النبيلة والعادلة، وللإعلان عن إصرارهم، وتشبثهم بوطنهم الغالي، وكذلك للتأكيد على ضرورة وحدة الصف، واللحمة، والتكاتف الوطني، وايضا تخليد ذكرى رموزهم الوطنية والاعتزاز بهم، ولقد تجاوزوا العقبات التي عمل عليها العدو لفترة تناهز القرن بكامله من أجل تفرقتهم وتشتتهم، وهي النزعات القبلية والمناطقية والطائفية(المذهبية).
إن شعبنا الواعي سطر بحضوره ملحمة جديدة، وقالها بكلام صريح وبتحدي بليغ للعدو، بأنه سائر على الإستمرار بدرب النضال، ويرفض الخنوع والركوع مهما تمادى العدو بحصاره واضطهاده.
ولقد رأينا الكلام الصريح لأبطال شعبنا، من شخصيات مرموقة، مثل الشيخ خلف المهلهل الرجل العملاق والقامة الوطنية البارزة الذي عرف بمواقفه الشجاعة وبحضوره المميز في الساحات الوطنية المختلفة، قد قالها اليوم بصريح العبارة:” إن شهداءنا هم شهداء كل الشعب وكل الشعب تألم لفقدانهم ونسأل الله أن يمن بالصبر على الشعب الأحوازي ….وان طهران تنعم بخيراتنا وشعبنا يعاني الأمرين”.
كما كانت أهزوجة للشاعر الوطني، البطل والشجاع، أشاد بها في دور الشهداء الوطنيين وأثرهم على إستمرارية النضال فقد قال: ” العمر لو ينشرى وينباع چنا اشگد شرینا اعمار، یرد محيي وابن مذخور، عیسی وزامل وستار، وگل للمنبر اتزین شُبیر یرید یعلن ثار، عل فرض الخامس گولوله”.
كذلك شاعراً وطنياً آخر بكل غضب أنشد أهزوجة وقال فيها:”بأرض الخير صار الغير دولة، رعيع إتحكم اعله الچان دولة، إيخسة المايقبل الأحواز دولة، نار بعين أمة وعين إبيه”.
كذلك قال الشاعر الوطني حسن الزهيري:”أهلي من القادسية بيوم ردو هوسو، الساساني كسرنا گرونه”.
وأيضاً هناك العشرات من الشعراء والشخصيات أخرى صرحوا بكلام جلي، كله يحتوي على رسائل واضحة للآخر وللوطن وللأرض وللعالم، تتلخص كل مواقفهم في مقولة، بأنهم عشقوا الوطن والأرض ومستعدون للتضحية بالغالي والنفيس من أجل قضيتهم. فهذا الشعب الأبي يستحق الحياة الكريمة وسينتصر عاجلا بإذن الله تعالى.