الحريه قمة الفضائل . اما المثليه فهى قمة الرذائل . الحريه هى قمة الانضباط على السنن ( القوانين ) التى خلق الله الانسان منضبطا عليها اما الفوضى فهى الخروج على سنن الله . والمثليه هى قمة الخروج الفوضوى عى هذه السنن .
ومن سنن الله فى الخلق وخلق الانسان هو ‘ التلازم ” فى خلق الذكر والانثى . يقول ‘ الخالق ” سبحانه وتعالى ‘ هو الذى خلقكم من نفس واحده وجعل منها زوجها ‘ ليسكن ” اليها. . . ” الايه ١٨٩ من الاعراف . ويقول ‘ والله جعل لكم من انفسكم ازواجا وجعل لكم من ازواجكم بنين وحفده ورزقكم من الطيبات . . ” الايه ٧٢ من سورة النحل . ويقول ‘ ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها . . ” الايه ٢١ من سورة الروم . ويقول ‘ والله خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم جعلكم ازواجا ” الاجتماعى من سورة فاطر . ويقول الخق تبارك وتعالى فى قوم لوط ‘ كذبت قوم لوط المرسلين . اذ قال لهم اخوهم لوط الا تتقون . انى لكم رسول امين . فاتقوا الله واطيعون .وما اسالكم عليه من اجر ان اجرى الا على رب العالمين . اتاتون الذكران من العالمين . وتذرون ما خلق لكم ربكم من ازواجكم بل انتم قوم عادون. ” الايات من ١٦٠ – ١٦٦ من الشعراء
فماذا كان ردهم ؟ قالوا ‘ لئن لم تنتهى يا لوط لتكونن من المخرجين .” الايه ١٦٧ من الشعراء . ماذا كان رد الله سبحانه وتعالى ؟ ‘ قال ( لوط ) انى لعملكم من القالين ( انى بريئ مما تعملون من الفواحش والتمرد على سنن الله ) .ربى نجنى واهلى مما يعملون . فنجيناه واهله اجمعين . الا عجوزا فى الغابرين ثم دمرنا الاخرين . وامطرنا عليهم مطرا فساء مطر المنذرين . ان فى ذلك لايه وما كان اكثرهم مؤمنين . وان ربك لهو العزيز الرحيم .’ الايات من١٦٧ – ١٧٥ من الشعراء . الاقواس من عندى .
المثليه ‘ شذوذ وخروج على سنن الله فى الخلق والتنظيم الاجتماعى والحضارى .المثليه من الناحيه الانسانيه مرض اخطر من ‘ الكورونا والسرطان والاتهاب الكبدى لا يجب التعايش معه بل الواجب محاربته واستئصاله نهائيا لانه اخطر حصار للوجود الانسانى ذاته . لان الحكمه من الزواج هو التناسل ( بنين وحفده ) ومن حكمة الله ان جعل الله فى ذلك متعه . ومن حكمة الله ايضا ان يكون الزواج هو اللبنه الاولى فى تكوين الاسره وتكون الاسره هى اللبنه الاولى والبنيه التحتيه لبناء المجتمعات الانسانيه .ما موقع المثلبه فى هذه الشئون ؟
ان القول ‘ بالدمج الاجتماعى ‘ للمثليين فى المجتمع عن طريق اشراكهم فى الدوريات الرياضيه والمجالس النيابيه والحكومات والمنظمات الاقليميه والدوليه انما هو قمة الانحراف الانسانى والحضاره الانسانيه لان هذا بالاضافه انها بمثابة كونه ” عفن اجتماعى ” فهو حصار للوجود البشرى ذاته . انه قمة التحلل المادى العلمانى الراسمالى . الدين هو اصل العلم والقيم . والقيم من سنن الله وليست خروج عليها . العلمانيه خروج على الدين ومن ثم على القيم الانسانيه والاجتماعيه . المثليه احد مواليد العلمانيه مثلها مثل العنصريه والطبقيه والاستغلال والاستكبار والدكتاتوريه والاستبداد والاغتصاب . بل نقول ان كل هذه الامراض كانت هى المقدمات لهذه الهجمه المثليه المعاصرة فالمثليه هى اعلاها . العلمانيه هى الجاهليه المعاصره . العلمانيه ضد الانسانيه .
المصدر: صفحة محمد السخاوي