ألقيت الكلمة في لندن وقد جاء فيها:
بسم اللَّه الرحمن الرحيم
اخوتي ورفاقي الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنه لشرف عظيم لي ان أقف مرة اخرى على هذا المنبر الكريم في مؤتمر المجلس الوطني لقوى الثورة الاحوازية و الذي يصادف الذكرى الرابعة لاستشهاد الأخ القائد أحمد مولى ر حمه الله احد مؤسسي المجلس الوطني و حركة النضال العربي لتحرير الأحواز والذكرى الثانية لانتفاضة تشرين 2019 المجيدةالتي أستشهد خلالها على يد سلطات العدو الفارسي اكثر من 208 مواطنا أحوازيا اعزل .
و يشرفني اليوم ان القي كلمة الثورة السورية ممثلا عن التجمع الوطني السوري للانقاذ و ملتقى العروبيين السوريين و ان انقل لكم تحيات اعضائهم متمنين لكم مؤتمراً ناجحاً و مثمراً في سبيل النضال العنيد لتحرير الاحواز العربي من براثن الاحتلال الفارسي الغاشم .
اخوتي الكرام منذ ان وقفت على هذا المنبر الكريم منذ ثلاث سنوات و العدوان الفارسي المدمر يزداد شراسة و تغولا في بلادنا العربية . الثورة السورية انحسرت و اصبح من يدعي تمثيلها مرتهناً للمصالح الدولية و الاقليمية و هناك تواجد عسكري اجنبي لخمس دول على ارضها هي روسيا و امريكا و ايران و اسرائيل و تركيا بالاضافة لميليشيات ارهابية تتبع ايران و اخرى مدعومة من امريكا مصنفة ارهابية من قبلها للمفارقة .
ولكن يبقى العدو الفارسي اخطرها جميعا و ما يقوم به على الارض السورية بالتعاون مع العدو الروسي يتجاور كل جرائم الابادة و التغيير الديمغرافي في التاريخ اذ بعد الدعم المطلق للعصابة الاسدية المستبدة في سورية و المساهمة في قتل مليون سوري و تغييب نصف مليون سوري تم تدمير ٦٠٪ من المنازل في عموم سورية و تهجير اكثر من نصف سكان سورية اما خارج او داخل سورية منهم سبعة ملايين خارج سورية في بلدان الجوار و اوربا و بقية انحاء العالم و الاخطر من ذلك يتم الضغط على من تبقى من السكان لتهجيرهم بالضغط عليهم بالترهيب و التجويع و التشيع الصفوي و في نفس الوقت يتم توطين مئات الالاف من الافغان الشيعة و غيرهم في سورية و اعطائهم الجنسية العربية السورية . انه مخطط رهيب يتم فيه مسخ الهوية العربية لسورية لصالح العدو الفارسي .
اما ما يحصل في لبنان فهو ان ذراع ايران فيها المسمى زورا بحزب الله يزداد شراسة وتدميرا للبلد بينما تطورت قوة الحوثيون في اليمن فجأة من استخدام البنادق الى قصف المملكة العربيةالسعودية بالصواريخ البالستية الايرانية .
و قد بدأت بوادر الثورة في العراق لمقاومة الغزو الفارسي الغاشم من خلال ثورة الشباب المجيدة لمواجهةالنفوذ الايراني الذي يهيمن على كل مفاصل البلد .
ان العدو الفارسي لا يهدف فقط الى الى اعادة الامبراطورية الفارسية و لكنه يتعداها الى الهيمنةعلى كل المشرق العربي و التغلغل في بقية اقطار المغرب العربي و يهدف الى تدمير الامة العربيةمن الداخل من خلال تاجيج الصراعات المذهبية . و يستخدم هذا العدو الفارسي المذهب الشيعي غطاء لتمرير مخططه في بلادنا و ما بدعة ولاية الفقيه الا تخريجة مذهبية مكشوفة لسحب المرجعيةالشيعية الى قم ً بما يخدم هذا المشروع الصفوي الفارسي . كما يعتمد في سياستة على دعم بعض الحركات الاسلامية و القومية التي لا علاقة لها بالمذهب الشيعي تحت شعارات مزيفة مختلفة مثل الممانعة و المقاومة او بعض الحركات التي تظهر عداءها لايران و تخدمها في الخفاء مثل داعش و القاعدة .
اخوتي الكرام
لقد هزمتنا ايران لاننا قاتلناها متفرقين مشرذمين و لا نملك استراتيجية واحدة تجاه اطماعها و لاننالم نتبين المحور الصفوي الصهيوني الامريكي الذي يعمل على تفتيت الامة العربية و الغاء وجودها من خلال سياسةالفوضى الخلاقة و تبادل الادوار و العداء المزيف بين اسرائيل و نظام الملالي .
اخوتي الكرام نحن امة واحدة و عدونا واحد و علينا ان نوحد صفوفنا في مواجهة هذا الغزو الهمجي الغاشم الذي يريد محو الامة العربية من الجغرافية و التاريخ . انها معركة ان نكون او لانكون و ليس لنا الا ان نوحد صفوفنا لتشكيل حركة تحرير المشرق العربي من هذا الخطر الداهم الذي يسيطر على خمس اقطار عربية هي الاحواز و العراق و سورية و لبنان و اليمن و عينه على بقية اقطار المشرق العربي . ان انتصار ايران في أي قطر عربي هو هزيمة لكل الامة و ان هزيمتها في اي بلد عربي يمثل ضربة قاصمة لها في مشروعها التدميري للامة العربية و يعلن بداية انحسار مشروعها الحاقد لتتكرر بعدها سلسلة تحرير بقية الاقطار العربية من هذا الغزو الفارسي المدمر .
و نحن ندعوكم و ندعو كل الشرفاء في الوطن العربي للعمل معا من أجل تشكيل جبهة مقاومة عربية متراصة تضم القوى الثورية العروبية في الاحواز و العراق و سوريةو لبنان و اليمن لدحر هذا العدو الفارسي الغاصب و تحرير اقطارنا و دفع البلاء عن بقية اقطار المشرق والمغرب العربي .
اخوتي الكرام
ان الصراع هو المحرك الرئيس للتاريخ البشري و لا حياة فيه للمتخاذلين و لا للضعفاء لذلك علينا ان نعمل بطريقة عقلانية لمواجهة اعداءنا كامة واحدة في معركة الوجود هذه و إني باسم ثوار سوريةادعوكم لتشكيل حركة تحرير المشرق العربي . لتكون الجبهة العربية الموحدة لمقاومة العدوان الفارسي .
وفقنا الله جميعا لما فيه خير امتنا العربية الحبيبة المنكوبة
عاشت الاحواز حرة عربية
عاشت الثورة الاحوازية
و عاشت الثورة السورية و سائر الثورات العربيةضد الاستبداد و الغزو الاجنبي .
و المجد و الخلود لشهدائنا الابرار
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته