تقصف القوات التركية وقوات الجيش الوطني، لليوم الثالث على التوالي، مناطق متفرقة خاضعة لسيطرة قوات النظام والقوات الكردية في ريفي حلب الشمالي والشمالي الغربي، وسط معلومات عن سقوط 6 قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات الكردية، على يد وحدات الكوماندوز حسب وزارة الدفاع التركية.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان، إن رقعة القصف اتسعت لتشمل كلاً من تل رفعت والشيخ هلال ومخيم كشتعار وكفرانطون والارشادية ومرعناز والمالكية، وسط تجدد القصف الصاروخي من قبل القوات التركية وفصائل المعارضة لها على مناطق خاضعة لسيطرة القوات الكردية وقوات النظام في ريف حلب الشمالي، حيث تتعرض مناطق في قرى عقيبة وسوغانكة وزيارة وديرجمال و وبينة ومناطق أخرى واقعة بناحية شيراوا شمال غربي حلب لقصف مكثف من قبل المدفعية التركية منذ صباح الجمعة، ما أدى لإصابة مدني بجراح في قرية عقيبة بالإضافة لمقتل عنصر في قوات النظام وسقوط جرحى آخرين.
وحسب مصادر متطابقة، فإن القصف المدفعي تنفذه القوات التركية وفصائل الجيش الوطني، منذ يومين حيث استهدفت الخميس مناطق انتشار «القوات الكردية» في كفرنايا والشيخ هلال ومحيط مدينة تل رفعت في ريف حلب الشمالي، ما أسفر عن مقتل شخص، كما قصفت المدفعية الثقيلة للقوات التركية، المتمركزة في مدينة مارع، مناطق انتشار الميليشيات الكردية، في كل من تل قراح وأم الحوش وأحرص وتل سوسين وكفرنايا في ريف حلب الشمالي، ما أسفر عن إصابة طفل من نازحي عفرين جراء القصف المدفعي.
من جهته أعلن الجيش التركي قتل وجرح «6 إرهابيين من منظمة بي كا كا/ي ب ك، في مناطق عملياته شمالي سوريا، ونقلت وكالة الاناضول التركية عن وزارة الدفاع التركية بيانا رسميا لها الجمعة، إنه «جرى تحييد الإرهابيين من قبل القوات الخاصة (الكوماندوز)، إثر قيامهم بمحاولات تسلل وشن هجمات». وأشارت الدفاع التركية «إلى تحييد إرهابي من المنظمة في منطقة عملية «درع الفرات» و3 آخرين في منطقة «غصن الزيتون» فضلاً عن إثنين في منطقة «نبع السلام».
وبلغ عدد القتلى من الميليشيات الكردية منذ مطلع الشهر الجاري، أكثر من 30 عنصراً، حسب مصادر رسمية، حيث كانت وزارة الدفاع التركية، أعلنت عن «تحييد 24 عنصراً من منظمة «بي كا كا/ ي ب ك» ، لدى محاولتهم التسلل إلى منطقة عملية نبع السلام»، شمال شرقي سوريا، وقالت الوزارة في بيان، إن قوات المهام الخاصة التركية، نفذت عملية لإحباط محاولة تسلل عناصر المنظمة الرامية لزعزعة الأمن والاستقرار في منطقة عملية نبع السلام، حسب المصدر.
وأضافت أن الجيش التركي تمكن خلال العملية من تحييد 24 من المنظمة، وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية «نبع السلام» شرق نهر الفرات؛ ضد الوحدات الكردية، لإبعادهم عن المنطقة، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم. وفي سياق آخر، أعلنت قيادة «الجيش الوطني»، أمس، قرارًا يقضي بمعاقبة كل من يثبت تورطه في عمليات تهريب البضائع والبشر من أي معبر كان، سواء مع النظام أو مع مناطق سيطرة «قسد».
وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني «الرائد يوسف حمود»، إن قضية إغلاق معابر التهريب شمالي سوريا لا تقع على عاتق الجيش الوطني فقط، بل يجب أن تتعاون جميع المكونات في المناطق المحررة سواء مدنية أو عسكرية في هذا الأمر، وأكد الحمود في تصريحات خاصة، أنها ليست معابر إنما نقاط تهريب، يقوم من خلالها ضعاف النفوس باستغلال الأوضاع لتسهيل عمليات التهريب، حيث أن كافة عمليات التهريب تكون عن طريق مجموعات مسلحة من أبناء المنطقة؟ البعض ينتمي لفصائل الجيش الوطني، ومن هنا فالأمر يتبع لسياسة المناطقية وليست الفصائلية.
وبين الحمود لشبكة «بلدي نيوز» المحلية، أن عملية إيقاف التهريب تقع على عاتق الجهات المسؤولة عن أمن المناطق؟ ويقدم الجيش الوطني الدعم الكامل لإيقاف عمليات التهريب، مبيناً أن للمجالس المحلية والمدنيين دوراً هاماً في التبليغ عن حالات التهريب والممرات التي يتم استخدمها تحت بندا تضافر الجهود للحد من الأزمة، وأكد استعداد قيادة الجيش الوطني استقبال أي شكوى من قبل أي مواطن يشاهد أو يسمع أو يشك في أي نقطة أو عنصر يقوم بتهريب او مساعدة أحد ما بهذا الأمر. وكانت فعاليات وجهات رسمية عدة ونشطاء أصدروا بيانات أدانوا فيها عمليات التهريب التي تنشط حسب قولهم بين المناطق المحررة ومناطق سيطرة النظام و»قسد» عبر منافذ غير نظامية.
المصدر: «القدس العربي»