قتلت امرأة وطفلها وأصيب باقي أفراد العائلة، بجروح بليغة، نتيجة هجوم بري شنته قوات النظام السوري، على أرياف حلب، بينما تناوبت المقاتلات الحربية الروسية على تنفيذ 8 غارات جوية استهدفت قرى وبلدات ريف إدلب شمال غربي سوريا.
وقال الناشط الإعلامي محمد الخطيب من الشمال السوري لـ «القدس العربي» إن الضربات المدفعية التي نفذتها قوات النظام على قرية كفرنوران غرب محافظة حلب، أدت إلى مقتل أم وطفلها، حيث قصفت القرية بعشرات القذائف التي سقطت على الأحياء والأبنية السكنية.
كما ذكر الدفاع المدني السوري، أن الطائرات الحربية الروسية، شنت أمس ، غارات جوية استهدفت أطراف مجدليا ودير سنبل جنوبي إدلب، بينما قتلت مرأة وطفلها، وأصيب 4 آخرون من أطفالها، وزوجها، بقصف مدفعي من قوات النظام وروسيا استهدف منزلاً في قرية كفرنوان في ريف حلب الغربي حيث أسعف فريق الدفاع المدني السوري المصابين إلى المشفى وانتشل القتلى من تحت الأنقاض.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الغارات الروسية استهدفت قرية مجدليا على طريق حلب-اللاذقية «ام 4» شرق مدينة إدلب، حيث تتواجد عدة نقاط تركية في القرية ومحيطها.
وفي وسط سوريا، لقي 4 عناصر من ميليشيا الدفاع الوطني، ليلة أمس، مصرعهم بهجوم لمجهولين على حاجز الصناعة بمدينة تدمر شرقي حمص.
وذكرت شبكة «عين الفرات» الإخبارية المحلية، إن مجهولين استهدفوا عند الساعة التاسعة والنصف من مساء أمس حاجز ميليشيا الدفاع الوطني الواقع عند مدخل منطقة الصناعة شرق مدينة تدمر، مستخدمين قواذف الـ»آر بي جي» والرشاشات الخفيفة.
وأسفر الهجوم عن مصرع 4 عناصر من الدفاع الوطني تم نقلهم إلى مستشفى تدمر العسكري، وسط استنفار أمني شهدته المنطقة عقب الهجوم.
ويعتبر الهجوم الأول من نوعه داخل المدينة في ظل تواجد الميليشيات الإيرانية والقوات الروسية وميليشياتها وقوات النظام السوري، وهو ما أثار حالة رعب من اختراق صفوفهم، دون تمكنهم من معرفة الجهة المنفذة.
وأعقب الهجوم، تحليق مكثف للمروحيات العسكرية الروسية، في أجواء المدينة، وذلك خلال عملية نقل جثث القتلى إلى مستشفى تدمر، وسط اتهام خلايا تنظيم الدولة بتنفيذ الهجوم، على اعتباره العدو الأبرز في المنطقة.
وفي دير الزور، أعلنت وسائل إعلام موالية للنظام السوري، مقتل العميد أحمد جعفر أسعد في بادية دير الزور حيث ينتشر تنظيم «الدولة» الأحد. وذكرت المصادر إن أسعد المتحدر من قرية الفروخية في مدينة بانياس قُتل نتيجة انفجار لغم أرضي خلال مشاركته في العمليات العسكرية في المنطقة. بينما ذكرت شبكات أخبار محلية أن الانفجار وقع في بادية المسرب في ريف دير الزور الغربي (شامية).
وانتقالاً إلى الجنوب السوري، أصيب 3 عناصر من قوات النظام، بجروح خطيرة نتيجة انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون عند حاجز الرادار التابع للمخابرات الجوية شرقي بلدة النعيمة في ريف درعا الشرقي.
وقال المسؤول الإعلامي لدى تجمع أحرار حوران لـ «القدس العربي» أحد العناصر بُترت يداه، بينما نقل اثنان إلى مشافي العاصمة دمشق بسبب جروحهما الخطيرة، مشيراً إلى أن الهجوم يعود سببه إلى زيادة الانتهاكات التي يقترفها عناصر الحاجز، فضلاً عن المضايقات بحق المدنيين والتفتيش والتدقيق على البطاقات الشخصية للمارّة.
وكانت المخابرات الجوية نصبت هذا الحاجز قرب كتيبة الرادار في الرابع من شهر تشرين الثاني الجاري ضمن إعادة توزيع خرائط سيطرة الفروع الأمنية بمحافظة درعا. وكان النظام السوري، قد أفرج أمس عن 20 معتقلاً من أبناء درعا، حيث اطلق سراحهم من مبنى المجمع الحكومي في المدينة درعا.
وجرى الإفراج عنهم بحضور رئيس اللجنة العسكرية مفيد الحسن، ومحافظ النظام في درعا مروان شربك، إضافة إلى عدد من المسؤولين لدى النظام.
وقال عامر الحوراني المسؤول الإعلامي لدى تجمع أحرار حوران إن عملية الإفراج عن المعتقلين، هي الثانية من نوعها، منذ إنهاء اللجنة الأمنية التابعة للنظام عمليات التسوية في مدن وبلدات المحافظة خلال شهري أيلول وتشرين الأول الماضيين.
وحسب بيانات مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران، فإنّ عمليّتي الإفراج بعد التسوية الأخيرة شملت المعتقلين الذين اعتقلوا بعد عام 2018، مشيراً إلى أن النظام لا يفرج أو يكشف عن مصير المعتقلين والمختفين قسريّاً ما قبل هذا التاريخ. ويعتبر بند إطلاق سراح المعتقلين وبيان مصير المفقودين، هو أحد البنود التي تم التوافق عليها خلال المفاوضات والاتفاق الأخير بين اللجنة الأمنية الممثلة للنظام السوري، واللجنة المركزية ووجهاء أهالي درعا قبيل توغل قوات النظام في أحياء درعا البلد وحي طريق السد ومخيمات اللاجئين، في شهر سبتمبر /أيلول/ الفائت.
وكان النظام السوري قد أفرج عن 12 شخصاً آخرين، بينهم 6 من أبناء محافظة درعا، في السابع من تشرين الثاني الجاري، جميعهم اعتقلوا عقب اتفاق تسوية تموز/يوليو 2018. وسجل مكتب توثيق الانتهاكات في درعا 20 حالة اعتقال بينهم سيدة ويافع، نفذتها قوات النظام خلال شهر تشرين الأول الفائت، أُفرج عن 14 منهم خلال الشهر ذاته.
المصدر: «القدس العربي»