في ظل الزمرة التي تحكم الاحتلال الفارسي منذ ٤٣ عام شعبنا الاحوازي أصبح يعيش كربلاء عدة مرات كل عام بلا توقف ومجزرة خلف مجزرة ومع أنهم تأكدوا أن هذا الشعب وأن توانى أحيانا وانتخب استراحة مقاتل، لكنه لن يتراجع عن مطالبة حقوقه الوطنية على ارضه التى اهدى لها وللحفاظ عليها كل عام مئات الشهداء حتى اصبح صامد وواقف بقوة لا تلين بوجه كل التجاوزات الإستعمارية والإرهابية للمستعمر الذي يعرف ان ضغوطه كلها انقلبت وتنقلب عليه بعد كل جريمة أقوى واشرس، حتى اصبح الجميع في ماتسمى بايران وحتى في الأقليم يعرف انتفاضات شعبنا وجسارة شبابنا وحضورهم الواسع في كل انتفاضة و وصفوا بمتنفس الشارع لكل الشعوب غير الفارسية المحتلة ولم تخرج مظاهرة أحوازية ويتمكن حرس النظام الإرهابي من اخمادها مع انه اُجبر على استقدام مرتزقة من المحافظات المجاورة واحيانا من طهران وحتى من مليشياته اللبنانية واخيرا العراقية ولم يفلح.
اليوم النظام تجاوز كل العرف الإنساني في العالم وقطع مياه الشرب على أبناء الفلاحية الفيحاء ولم يحرك ساكنا لنقل المياه لهم مع معرفته بحياة الفلاحيين الذين يعيشون بتجمعات كبيرة من المنتمين للعائلة والبيوت مليئة بالإطفال والمسنين الذين بحاجة في شدة حرارة الصيف الى الماء ومقابل عدم تحرك النظام انتقلت الناس لشركات تحلية مياه الخليج الخاصة ليصطفوا بطوابير طويلة للحصول على كم قنينة ماء للشرب وتبقى الحاجات الأخرى مطروحة فعلا ومنها الخروج مرة أخرى بانتفاضة لكن هذا لن يستمر طويلا ولمعرفتنا لشعبنا وابناءنا في الفلاحية وفي كل الأحواز نتوقع انتفاضة تكمل انتفاضة العطش في تموز وهذا مثل ما يكلف شعبنا شهداء وجرحى ومعتقلين، فأنه سوف يكلف النظام اكثر ، ويمكن بتكرار الخروج المكثف ومساندة الشعوب في المحافظات الأخرى نشهد تراجع القوى القمعية التابعة لولي السفيه ستنسحب من الشوارع وتدير سلاحها باتجاه المجموعة الحاكمة من المعممين ومرتزقتهم مثل ما دار السلاح وجهه في ثورة ١٩٧٩، ولا حل غير هذا بقي أمام الأحوازيين.